|


بينالي الدرعية تنظم «وما بينهما»

تصميم لبينالي الفنون الإسلامية (واس)
الرياض ـ الرياضية 2024.09.25 | 05:20 pm

تنظم مؤسسة بينالي الدرعية النسخة الثانية من بينالي الفنون الإسلامية في صالة الحجاج الغربية بمطار الملك عبد العزيز الدولي في جدة، خلال الفترة من 25 يناير حتى 25 مايو 2025، تحت شعار «وما بينهما».
وسيضم الـ «بينالي»، بحسب بيان صحافي نشرته الأربعاء، أكثر من 500 قطعة للتاريخ الإسلامي وأعمال الفن المعاصر تحت مظلة واحدة، في دعوة للتأمل عن ثراء التراث والحضارة الإسلامية، ومختلف أشكال التعبير الإبداعي عنها.
وأكد الأمير بدر بن عبد الله بن فرحان، وزير الثقافة رئيس مجلس أمناء مؤسسة بينالي الدرعية، قدرة الفن على إحداث تحولات جوهرية تُسهم في بناء مجتمع مزدهر ونابض بالحياة، مشيرًا إلى ما تشهده السعودية من دعم وتمكين وتشجيع للقطاعات الثقافية، موصولًا بمؤسسة بينالي الدرعية في تكريس جهودها لرعاية التعبير الثقافي وتعزيز الثقافة والفنون وإثراء الحراك الفني العالمي، عبر مبادراتها القيمة.
وتشمل المؤسسات المشاركة في نسخة العام الجاري أسماء عالمية مثل متحف اللوفر «باريس»، متحف فيكتوريا وألبرت «لندن»، معهد أحمد بابا للتعليم العالي والبحوث الإسلامية «تمبكتو»، متحف الفن الإسلامي «الدوحة»، والمكتبة السليمانية «إسطنبول»، إلى جانب مؤسسات رائدة من السعودية، مثل مركز الملك عبد العزيز الثقافي العالمي إثراء «الظهران»، مجمع الملك عبد العزيز للمكتبات الوقفية «المدينة المنورة»، مكتبة الملك فهد الوطنية «الرياض»، كما سيوفر البينالي فرصة نادرة لمعاينة مقتنيات وأعمال فنية من مكة المكرمة والمدينة المنورة.
وتشهد هذه النسخة من البينالي عرض الكثير من الأعمال الفنية الجديدة التي تم إنتاجها بتكليف خاص من مؤسسة بينالي الدرعية بإنتاج هذه الأعمال أكثر من 20 فنانًا من السعودية والعالم العربي وباقي دول العالم، وتضم قائمة الفنانين المشاركين العديد من الأسماء البارزة، مثل نور جودة، وشاروي تساي، وفاطمة عبد الهادي، وهو ما يشير إلى سعي المؤسسة إلى إبراز الفنانين السعوديين على المستوى العالمي من جهة، واستقطاب الفنانين من شتى أنحاء العالم نحو السعودية، ليتمكن الجمهور المحلي والدولي من التعرف على أحدث وأهم الممارسات الفنية ووجهات النظر المتنوعة في الفن المعاصر.
ويتألف بينالي الفنون الإسلامية 2025 من سبعة أقسام هي: «البداية، المدار، المقتني، المظلة، المكرّمة، المنوّرة، والمصلّى»، وستكون موزعة على صالات عرض ومساحات خارجية متعددة على مساحة أكثر من 100.000 متر مربع.
وقال وزير الثقافة: «بعد الأرقام المهمة التي حققها بينالي الفنون الإسلامية في نسخته الأولى، يعود البينالي بطموحات أكبر، حيث سنعمل على توسيع شراكاتنا في النسخة الثانية وستضم تشكيلة واسعة من المؤسسات الفنية والثقافية، والرعاة، والفنانين من السعودية وباقي دول العالم التي نشأت وتطورت فيها ثقافات إسلامية متنوعة».
وأضاف: «نأمل أن يعمّق بينالي الفنون الإسلامية فهمنا للأثر الذي أحدثته الفنون الإسلامية على العالم بأسره منذ بدايات الإسلام حتى يومنا هذا، ويواصل تأدية دوره الرائد في تقديم مرجعية موثوقة في كل ما يخص فنون الحضارة الإسلامية بماضيها وحاضرها، وتعزيز مستقبل الفنون الإسلامية والحوار الثقافي للأجيال القادمة».
من جانبها، أشارت آية البكري، الرئيس التنفيذي لمؤسسة بينالي الدرعية، إلى دور الفنون الإسلامية التي أبدعتها وألهمتها مجتمعاتنا الإسلامية حول العالم في إثراء الحوار الثقافي طوال قرون وحتى اليوم.
وأكدت «التوسع الذي تشهده النسخة الثانية من بينالي الفنون الإسلامية يشرف عليه فريق فني يتمتع بخبرة دولية طويلة، وبمشاركة عدد أكبر من المؤسسات والفنانين من جميع أنحاء العالم، إضافة إلى تدشين جائزة المصلى العالمية، التي تمثل منصة حديثة تكافئ الرؤى الإبداعية والمبتكرة حول التصميم المعماري في منطقتنا».