تعيش السعودية حلمًا منذ 434 يومًا، تنتظر تتويجه، الأربعاء، بمنحها حق استضافة نهائيات كأس العالم 2034.
وفي 4 أكتوبر 2023، أعلنت السعودية، عبر اتحادها لكرة القدم، نيتها الترشُّح لاستضافة النسخة الـ 25 من المحفل العالمي. وخلال أقل من 72 ساعةً، لقيت تلك النية تأييد أكثر من 70 اتحادًا مُختلفًا، عبر بياناتٍ رسميةٍ.
وعقب خمسة أيامٍ من الإعلان، حوَّل الاتحاد نيته إلى قرارٍ نافذٍ بإرساله خطاب الترشُّح الرسمي للاستضافة، إلى الاتحاد الدولي للعبة. ومثَّل الخطاب تأكيدًا رسميًّا على التزام السعودية بخوض سباق الترشح الذي ينظِّمه «فيفا».
وكان يفترض دخول أستراليا السباق مع الملف السعودي، لكنْ اتحادها للعبة أعلن في 31 أكتوبر 2023 إحجامه عن تقديم عرضٍ للاستضافة.
وخلال اليوم ذاته، أكد السويسري جياني إنفانتينو، رئيس الاتحاد الدولي، استضافة السعودية كأس العالم بوصفها المتقدِّم الوحيد بالطلب، بعد انسحاب الأستراليين، وفي ظل قصر أهلية الترشُّح على اتحادي آسيا وأوقيانوسيا.
ومطلع مارس الماضي، أطلق الاتحاد السعودي الهوية البصرية الرسمية للملف تحت شعار «معًا ننمو Growing Together»، إلى جانب موقعه الإلكتروني الرسمي «Saudi2034bid.com».
وفي 29 يوليو، بارك الأمير محمد بن سلمان، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، الملف بعد استكمال جميع تفاصيله واشتراطاته، استعدادًا لتسليمه إلى الاتحاد الدولي في باريس، العاصمة الفرنسية.
وإثر ساعاتٍ، وخلال حفلٍ، نظَّمه «فيفا» في باريس، سُلِّم الملف رسميًّا عن طريق وفدٍ رسمي، ترأَّسه الأمير عبد العزيز بن تركي، وزير الرياضة رئيس اللجنة الأولمبية والبارالمبية السعودية، وياسر المسحل، رئيس الاتحاد، واصطحبهما طفلان من مراكز التدريب الإقليمية للاتحاد.
وفي 30 نوفمبر الماضي، أفاد الاتحاد الدولي بحصول الملف السعودي على أعلى تقييم فني يمنحه «فيفا» لملف ترشُّح لاستضافةٍ موندياليةٍ عبر التاريخ، بواقع 419.8 درجة من 500.
وتترقَّب السعودية تصديق كونجرس «فيفا»، عبر اجتماعه بالاتصال المرئي الأربعاء 11 ديسمبر، على فوزها بشرف تنظيم المونديال المنتظر بعد عشرة أعوامٍ.