في وداع جيرارد، أصدر الاتفاق بيانًا إنشائيًّا يشكر النادي عليه، حتى وإن لم يحمل معلومات جوهرية. على النقيض، جاء بيان الهلال عند إنهاء عقد نيمار خاليًا من أي تفاصيل مهمة، وكأنه مجرد إعلان مقتضب. اللافت أن الاتفاق قد تحسن مقارنة بالعام الماضي، حيث بدا بيانه حول رحيل جيرارد أكثر سردًا من ذلك الذي ودّع به هندرسون، فيما لا يزال الهلال يتعامل مع جمهوره بأسلوب تقليدي، رغم أنه بات ناديًا ممولًا من صندوق سيادي وأعضاؤه غير ربحيين، لكنه لا يولي أهمية لمبدأ الشفافية. فبياناته ما زالت شحيحة، أقرب إلى إعلانات الطرق منها إلى البيانات الصحافية، ما يثير التساؤلات حول مدى استغلال مبدأ «التراضي» لتمرير قرارات إنهاء العقود من طرف واحد، وحجب تكاليف الاختيارات الخاطئة.
أرشيف الأندية السعودية يظهر نمطًا متكررًا في استخدام التراضي كغطاء للإقالات. أبرز مثال على ذلك كان مع المدرب روي فيتوريا، حين أعلن النصر رحيله بالتراضي، قبل أن تنفجر القضية في «فيفا» ثم في محكمة التحكيم الرياضي «كاس»، حيث حكمت له بمبالغ مضاعفة وفقًا للقانوني أحمد الشيخي. لم يكن ذلك المثال الوحيد، فقد تكرر الأمر مع المدرب الفرنسي رودي جارسيا، حينما كتب حساب النصر عبارة «بالتراضي» بالإنجليزية، بينما استخدم كلمة «إنهاء» في النسخة العربية. لماذا هذا التناقض في الصياغة؟ وما الذي يضمن اليوم أن بيانَي جيرارد ونيمار لم يتبعا النهج ذاته؟ فالأندية فتحت خزائنها لهؤلاء النجوم بعقود ضخمة، فهل يعقل أنهما تنازلا عن مستحقاتهما ببساطة؟ أم أن محاميهما كانا ساذجين في تحرير مواد العقد؟، وكيف يفرط هذا البرازيلي بالملايين فيما برازيلي آخر اسمه كارلوس إدواردو كسب قضية المئة ألف دولار عبر «فيفا»؟
من أبجديات الحوكمة في المؤسسات الرياضية تعزيز الشفافية، فالجمهور جزء من المشروع الاستثماري، وهو جزء من دورة التمويل، والإعلام عنصر فاعل في نجاح الأندية من خلال نقاشاته المستمرة. من حق المتابعين بناء تصوراتهم على معلومات دقيقة، وليس على بيانات غامضة تحجب الحقيقة. فهل تجهيل الجماهير بات سياسة ممنهجة، أم أن بعض إدارات الأندية لا تزال تعمل بعقلية ما قبل التحول الرياضي؟
أرشيف الأندية السعودية يظهر نمطًا متكررًا في استخدام التراضي كغطاء للإقالات. أبرز مثال على ذلك كان مع المدرب روي فيتوريا، حين أعلن النصر رحيله بالتراضي، قبل أن تنفجر القضية في «فيفا» ثم في محكمة التحكيم الرياضي «كاس»، حيث حكمت له بمبالغ مضاعفة وفقًا للقانوني أحمد الشيخي. لم يكن ذلك المثال الوحيد، فقد تكرر الأمر مع المدرب الفرنسي رودي جارسيا، حينما كتب حساب النصر عبارة «بالتراضي» بالإنجليزية، بينما استخدم كلمة «إنهاء» في النسخة العربية. لماذا هذا التناقض في الصياغة؟ وما الذي يضمن اليوم أن بيانَي جيرارد ونيمار لم يتبعا النهج ذاته؟ فالأندية فتحت خزائنها لهؤلاء النجوم بعقود ضخمة، فهل يعقل أنهما تنازلا عن مستحقاتهما ببساطة؟ أم أن محاميهما كانا ساذجين في تحرير مواد العقد؟، وكيف يفرط هذا البرازيلي بالملايين فيما برازيلي آخر اسمه كارلوس إدواردو كسب قضية المئة ألف دولار عبر «فيفا»؟
من أبجديات الحوكمة في المؤسسات الرياضية تعزيز الشفافية، فالجمهور جزء من المشروع الاستثماري، وهو جزء من دورة التمويل، والإعلام عنصر فاعل في نجاح الأندية من خلال نقاشاته المستمرة. من حق المتابعين بناء تصوراتهم على معلومات دقيقة، وليس على بيانات غامضة تحجب الحقيقة. فهل تجهيل الجماهير بات سياسة ممنهجة، أم أن بعض إدارات الأندية لا تزال تعمل بعقلية ما قبل التحول الرياضي؟