شاهدنا بكل استمتاع ديربي مدريد والذي انتهى بفوز الريال على جاره أتلتيكو بركلات الترجيح، ترك عشاق أتلتيكو كل شيء وتمسكوا في ركلة الجزاء ألفاريز التي نفذها بطريقة خاطئة، وبدأ إيقاع نظرية المؤامرة يرتفع، فالريال لا يحقق البطولات إلا بدعم شيطاني من يد خفية في ظلام دامس.
نظرية المؤامرة ليست نظرية تُدرس في الجامعات أو لها جذور علمية أو مهنية، بل إنها لا يمكن وصفها حتى بطريقة تفكير، لأنها تعطل العقل وتقتل المنطق وتبيع الوهم لليائسين. فهي أقرب لخلطة أعشاب ركبها مزارع تقضي على سرطان المخ.
نظرية المؤامرة هي هزيمة نفسية لمعركة لم تبدأ بعد، هي خسارة حتمية لفريق لا يملك القدرة على التفوق على الخصم القادم ومعه الحكام واللجان والإعلام.. هي بكل بساطة العجز التام في الميدان.
عندما يتحدث ابنك عن الظلم الذي يتعرض له في المدرسة من المدير والمدرسين والطلبة فاعرف أن مصير الولد الفشل لا محالة.. وأن هذا التفكير لن يوصله للطب ولا الهندسة بل إن شهادة الثانوية تبدو مستعصية.
المستفيد الوحيد من نظرية المؤامرة هم الباحثون عن الشهرة وأصحاب الأقلام القادرة على العزف على نغمة المؤامرة، بقيت المؤامرة أرضًا خصبة لمن يستطيع إيهام الناس أن هناك شيء مخفي في زاوية الصورة لا يرُى بالعين المجردة.
عشنا عدة سناريوهات لنظرية المؤامرة أشهرها النظرية القائلة إن أحداث الحادي عشر من سبتمبر في أمريكا كانت نتيجة خطة جهنمية من الحكومة الأمريكية.
الكاتب الفرنسي تيري ميسان أشهر من كتب عن أحداث 9/11 في كتاب أسماه «الخدعة الرهيبة» ويرُجع سبب سقوط برجي التجارة في نيويورك لصواريخ أطلقتها وزارة الدفاع الأمريكية.
كتاب غامض بعيد عن العقل، ولكنه وجد رواجًا كبيرًا جعله يتصدر أكثر الكتب مبيعًا خلال تلك الفترة، هو نموذج لكل من يستغل الأزمات للتكسب وزيادة المتابعين والمبيعات. الغريب أن هناك طابور طويل لشراء الوهم.
نظرية المؤامرة رغم أنها خلل في التفكير إلا أنها معدية وتنتشر أسرع من كورونا في أوساط المحبطين والفشلة.
نظرية المؤامرة ليست نظرية تُدرس في الجامعات أو لها جذور علمية أو مهنية، بل إنها لا يمكن وصفها حتى بطريقة تفكير، لأنها تعطل العقل وتقتل المنطق وتبيع الوهم لليائسين. فهي أقرب لخلطة أعشاب ركبها مزارع تقضي على سرطان المخ.
نظرية المؤامرة هي هزيمة نفسية لمعركة لم تبدأ بعد، هي خسارة حتمية لفريق لا يملك القدرة على التفوق على الخصم القادم ومعه الحكام واللجان والإعلام.. هي بكل بساطة العجز التام في الميدان.
عندما يتحدث ابنك عن الظلم الذي يتعرض له في المدرسة من المدير والمدرسين والطلبة فاعرف أن مصير الولد الفشل لا محالة.. وأن هذا التفكير لن يوصله للطب ولا الهندسة بل إن شهادة الثانوية تبدو مستعصية.
المستفيد الوحيد من نظرية المؤامرة هم الباحثون عن الشهرة وأصحاب الأقلام القادرة على العزف على نغمة المؤامرة، بقيت المؤامرة أرضًا خصبة لمن يستطيع إيهام الناس أن هناك شيء مخفي في زاوية الصورة لا يرُى بالعين المجردة.
عشنا عدة سناريوهات لنظرية المؤامرة أشهرها النظرية القائلة إن أحداث الحادي عشر من سبتمبر في أمريكا كانت نتيجة خطة جهنمية من الحكومة الأمريكية.
الكاتب الفرنسي تيري ميسان أشهر من كتب عن أحداث 9/11 في كتاب أسماه «الخدعة الرهيبة» ويرُجع سبب سقوط برجي التجارة في نيويورك لصواريخ أطلقتها وزارة الدفاع الأمريكية.
كتاب غامض بعيد عن العقل، ولكنه وجد رواجًا كبيرًا جعله يتصدر أكثر الكتب مبيعًا خلال تلك الفترة، هو نموذج لكل من يستغل الأزمات للتكسب وزيادة المتابعين والمبيعات. الغريب أن هناك طابور طويل لشراء الوهم.
نظرية المؤامرة رغم أنها خلل في التفكير إلا أنها معدية وتنتشر أسرع من كورونا في أوساط المحبطين والفشلة.