في سبتمبر 1983 ولدت السباحة الزيمبابوية كيرستي كوفنتري في هراري عاصمة البلاد، ودرست وسبحت بشكل تنافسي في جامعة أوبورن الأمريكية، وشقت مشوارها الرياضي وتوجت خلاله بعدد من الميداليات قبل أن تنتخب الخميس رئيسًا للجنة الأولمبية الدولية في دورتها الـ144.
وظهرت كيرستي «41 عامًا» في دورة الألعاب الأولمبية للمرة الأولى عام 2004 في أثينا، وفازت بثلاث ميداليات «ذهبية، فضية، برونزية»، لتعود بعدها بأربعة أعوام وتحصد 4 ميداليات خلال منافسات دورة بكين 2008 «ذهبية، و3 فضيات»، ووصفها بول تشينجوكا، رئيس اللجنة الأولمبية الزيمبابوية، لاحقًا بأنها «كنز وطني»، فيما وصفها رئيس زيمبابوي روبرت موجابي بأنها «فتاة ذهبية»، ومنحها شخصيًا مكافأة نقدية قدرها 100.000 دولار تقديرًا لأدائها في أولمبياد 2008، كما تملك في مسيرتها عددًا كبيرًا من الميداليات في مختلف المنافسات القارية والعالمية.
وفي عام 2016 اعتزلت السباحة الدولية المنافسات، وانتقلت لقيادة الرياضة في بلادها إذ عينت عام 2019 وزيرةً للشباب والرياضة والفنون والترفيه، وأصبحت عضوًا في اللجنة الأولمبية الدولية.
وستخلف كوفنتري الرئيس المنتهية ولايته الألماني توماس باخ، الذي انتُخب للمرة الأولى عام 2013، وأعيد انتخابه في عام 2021، إذ حصلت على 49 صوتًا في الدور الأول، وهو بالتحديد الرقم المطلوب للفوز بأصوات أغلبية، الأصوات البالغ عددها 97، لتقود اللجنة الدولية لولاية مدتها ثمانية أعوام.
وقالت كيرستي بعد فوزها بالمنصب بحسب موقع اللجنة الخميس: «هذه لحظة استثنائية عندما كنت فتاة في التاسعة من عمري، لم أكن أتصور أبدًا أنني سأقف هنا يومًا ما، وأتمكن من رد الجميل إلى هذه الحركة الرائعة التي ننتمي إليها.. هذا ليس مجرد شرف عظيم، بل هو تذكير بالتزامي تجاه كل واحد منكم، بأنني سأقود هذه المنظمة بكل فخر، مع وضع القيم في صميم كل شيء. وسأجعلكم جميعًا فخورين جدًا، وآمل أن تكونوا واثقين تمامًا من القرار الذي اتخذتموه. الآن لدينا عمل يجب أن نقوم به معًا. لقد كانت هذه المنافسة مذهلة، وجعلتنا أفضل، وجعلتنا حركة أقوى».