ماكفراتم.. نجم جديد يُزاحم مارادونا في شوارع نابولي
في مدينةٍ يتربع دييجو أرماندو مارادونا، أسطورة الساحرة المستديرة، على عرش قلوب سكانها، يبرز اسمٌ جديدٌ يُعيد إحياء أحلام نابولي.
سكوت مكتوميناي، الإسكتلندي البالغ من العمر 28 عامًا، لم يعد مجرد لاعب وسط، بل أصبح أملًا يقود السماوي نحو استعادة لقب الدوري الإيطالي.
يضع نابولي نصب عينيه الاقتراب خطوة عملاقة من حصد الدوري للمرة الرابعة في تاريخه حين يحل ضيفًا على بارما الأحد، في ظل تفوقه بنقطة أمام مطارده إنتر ميلان في الجولة قبل الأخيرة.
ومنذ رحيل النجم خفيتشا كفاراتسخيليا إلى باريس سان جيرمان في يناير الماضي، تولّى مكتوميناي قيادة إرث دييجو بعزم لا يعرف الاستسلام، أرقامه تتحدث بفصاحة 11 هدفًا و6 تمريرات حاسمة الموسم الجاري، مع 5 أهداف في أبريل وحده، جعلته أفضل لاعب في الشهر.
الأرقام لا تروي القصة كاملة، إنها الروح القتالية والالتزام الذي يُظهره في كل مباراة، جعلته ينال ثقة المدرب أنطونيو كونتي، الذي دفع 30.5 مليون يورو لانتزاعه من مانشستر يونايتد بعد 12 عامًا من الولاء.
«كيف تبيع سكوت، هذا أمر لا أفهمه؟»، تساءل أولي جونار سولشار، مدرب يونايتد السابق، في حيرةٍ نقلتها هيئة الإذاعة البريطانية، لكن تحت قيادة كونتي، تحوّل إلى قوة هجومية تشكّل مع روميلو لوكاكو ثنائيًا فذًا، يقول المدرب الإيطالي: «أعطيناه دورًا، فأصبح لاعبًا متكاملًا.. لم يكن له دور أساسي في يونايتد».
في شوارع نابولي، حيث تتزيّن الجدران بصور مارادونا، بدأت جداريات مكتوميناي تُزاحم الأسطورة، وأطلق عليه الأنصار لقب «ماكفراتم»، مزيجًا بين اسمه وكلمة «فراتم» النابوليتانية التي تعني «أخي».
يقول أكيلي بيتي كامبيوني، الصحافي ومشجع نابولي المخضرم: «يُعبّر عن مشاعرنا، سواء فزنا أو خسرنا.. يلعب بقلبه».
إذا نجح مكتوميناي في قيادة نابولي للقب الثاني في ثلاثة أعوام، فقد يُخلّد اسمه في شوارع المدينة الصاخبة مع جدارية تقول: «أشقر، طويل، إسكتلندي، ويتنفس عشق نابولي».