«هاكا».. رقصة نيوزيلندية تجذب جماهير السلة

اللاعب توهي سميث ميلنر يتقدّم لاعبي منتخب نيوزيلندا لكرة السلة في أداء رقصة الـ «هاكا» قبل المباراة أمام الفلبين في دور المجموعات (أرشيفية)
جدة ـ محمود وهبي 2025.08.14 | 03:49 pm

يبحث منتخب نيوزيلندا الأول لكرة السلة، الخميس، عن الوصول إلى نصف نهائي البطولة الآسيوية، عندما يواجه نظيره اللبناني في الصالة المغلقة لمدينة الملك عبد الله الرياضية في جدة.
وقدم لاعبو المنتخب النيوزيلندي رقصة الـ «هاكا»، قبل وبعد أي مباراة في الحدث الآسيوي والمستمدة من حضارة شعوب الماوري، السكان الأصليون الذين عاشوا فيها منذ القرن الرابع عشر.
وتُعد الـ «هاكا» رقصة جماعية تتضمن ضرب الأرض بالأقدام وصيحات متناغمة وتبديل في ملامح الوجه، واعتادت عدة فرق نيوزيلندية، ومن بينها فريق كرة السلة، على تأديتها قبل المباريات كإعلان عن التحدي، إذ كان المقاتلون القدامى يؤدونها قبل المعارك استعراضًا لقوتهم وشجاعتهم وإلقاء الرعب لدى الخصوم، ولو أنّها سلكت أخيرًا طريقًا آخر، وأصبحت أشبه بالرقصة التراثية التي تستخدم للترحيب بالضيوف، والاحتفاء بالإنجازات، وفي مختلف المناسبات.
وعلى الصعيد الرياضي، اشتهرت المنتخبات النيوزيلندية لرياضة الرجبي، في فئتيْ الرجال والسيدات، بتأدية هذه الرقصة بعد عزف النشيد الوطني وقبل بداية المباريات، والجذور الرياضية لهذه الرقصة تعود إلى العام 1888، عندما استعرضها فريق الرجبي النيوزيلندي في مباريات أمام فرق بريطانية، وتطورت طريقة التأدية وصولًا إلى اصطفاف اللاعبين بشكل هرمي منذ كأس العالم للعبة عام 2015.
وأدّى لاعبو منتخب كرة السلة الرقصة خلال البطولة الآسيوية الجارية حاليًا في جدة والنسختيْن السابقتيْن، أي بعد انضمامها إلى الاتحاد القاري علمًا أن اللاعب توهي سميث ميلنر كان على رأس الهرم الذي أدّى الرقصة في المباراة أمام الفلبين في دور المجموعات، والتي حضرها أكثر من ألف متفرج.
وحظيت الرقصة بإعجاب المشجعين، بما فيهم جماهير الفرق المنافسة لنيوزيلندا، إلا أنه في يوليو 2023، انتشر فيديو على مواقع التواصل الاجتماعي لـ 4 لاعبات من منتخب إسبانيا لكرة القدم، وهن يسخرن من الرقصة، خلال استضافة نيوزيلندا لنهائيات كأس العالم للسيدات، لتقدّم إيفانا أندريس، قائدة المنتخب الإسباني، اعتذارًا رسميًا.