حسم المنتخب الإنجليزي الأول لكرة القدم مواجهته الأقوى حتى الآن بفوز مستحق على مضيفه الصربي بخماسية نظيفة، الثلاثاء، لحساب منافسات المجموعة الحادية عشرة من تصفيات مونديال 2026، محققًا انتصاره الخامس في خمس مباريات.
ولم يقدم الإنجليز، بقيادة الألماني توماس توخيل المدرب الجديد، أداءً مقنعًا في أي من مبارياتهم الأربع الأولى، وحققوا انتصارات هزيلة، فيما خسروا تجريبيًا أمام السنغال 1-3 يونيو الماضي.
ورفعت إنجلترا رصيدها إلى 15 نقطة في الصدارة بفارق 8 عن صربيا التي تلقت خسارتها الأولى في أربع مباريات وتنازلت عن وصافة المجموعة بفارق نقطة خلف ألبانيا التي تغلبت الثلاثاء على ضيفتها لاتفيا بهدف سجله كريستيان أسلاني من ركلة جزاء في الدقيقة 25.
وقرر توخيل بدء اللقاء بإشراك مورجان رودجرز، لاعب الوسط، أساسيًا على غرار أنتوني جودرون وثنائي الدفاع فالنتينو ليفرامنتو وإزري كونسا، فيما جلس دان بيرن وماركوس راشفورد وإيبيريتشي إيزي على مقاعد البدلاء وغاب مايلز لويس-سكيلي نهائيًا عن التشكيلة.
وسيطر الإنجليز على اللقاء في بدايته وسط تكتل دفاعي صربي ما منعهم من تهديد المرمى بشكل فعلي حتى الدقيقة 28، حين حصل هاري كين على فرصة افتتاح التسجيل، لكنه لعب الكرة بجانب القائم الأيمن بتسديدة من مسافة قريبة جدًا، قبل أن يتبعه جوردون بتسديدة أرضية من داخل منطقة الجزاء، تألق الحارس دجوردجي بيتروفيتش في صدها «29».
وأثمر الضغط الإنجليزي في النهاية عن هدف التقدم الذي سجله كين بكرة رأسية بعد ركلة ركنية نفذها ديكلان رايس «33»، ثم سرعان ما أضاف نوني مادويكي الثاني بتوغل رائع في الجهة اليمنى بعد تمريرة ذكية بالكعب من مورغان رودجرز «35»، مفتتحًا بذلك سجله التهديفي مع «الأسود الثلاثة» في المباراة الدولية التاسعة للاعب أرسنال الجديد.
ووجّه الإنجليز الضربة القاضية لمضيفيهم في بداية الشوط الثاني، حين سدد جوردون الكرة من خارج المنطقة، فصدها الحارس بيتروفيتش لتسقط أمام مارك جويهي الذي تحولت منه عن غير قصد باتجاه القائم الأيمن حيث كونسا، ليودعها لاعب أستون فيلا الشباك ويسجل هدفه الدولي الأول في مباراته الرابعة عشرة «52».
وبعد ثوانٍ معدودة على خسارة صربيا لجهود نيكولا ميلينكوفيتش بالبطاقة الحمراء بسبب خطأ على كين، عززت إنجلترا النتيجة بهدف رابع وأول أيضًا لجويهي مع المنتخب بعدما وصلته الكرة عند القائم الأيسر من ركلة حرة نفذها رايس «75»، قبل أن يضيف البديل راشفورد الخامس من ركلة جزاء انتزعها البديل الآخر أولي واتكينز «90».