سيميوني.. معاناة لا تنتهي أمام الريال

الأرجنتيني دييجو سيميوني، مدرب أتلتيكو مدريد، خلال مباراة ريال مايوركا الدورية على ملعب سون مويكس، 21 سبتمبر 2025. (الفرنسية)
الرياض ـ خالد الذياب 2025.09.27 | 02:50 pm

يقف التاريخ ضد الأرجنتيني دييجو سيميوني، الرجل الذي بنى إمبراطورية فريق أتلتيكو الأول لكرة القدم، حين يستقبل جاره ريال مدريد في الجولة السابعة من الدوري الاسباني، السبت.
في 27 مواجهة دورية أمام الجار الملكي، كان الألم قاسيًا على ابن بلاد الفضة، إذ فاز ست مرات فقط وخسر تسعًا، بينما تعادل في 12 مباراة، وسجل لاعبوه 26، واستقبلت شباكه 33 هدفًا.
على ملعب أتلتيكو 88 مواجهة دورية، فاز ريال في 36 مرة، وأتلتيكو بـ 26، وتعادلا في 26 لقاء.
أتلتيكو في المركز التاسع بتسع نقاط من ست جولات، بينما كان المارد الأبيض متصدرًا بعلامة كاملة، 18 نقطة، وستة انتصارات متتالية.
يأتي ذلك على الرغم من حجم الإنفاق الكبير لأتلتيكو في فترة الانتقالات الصيفية، بعد تعاقده مع أليكس بايينا، والسلوفاكي دافيد هانكو، والأرجنتيني تياجو ألمادا، وغيرهم، مقابل 175 مليون يورو.
والتقى فريقا العاصمة للمرة الأخيرة في مارس بثمن نهائي مسابقة دوري أبطال أوروبا، عندما خرج أتلتيكو بعد إلغاء ركلة ترجيحية لمهاجمه الأرجنتيني خوليان ألفاريز بطريقة مثيرة للجدل.
بقي «روخيبلانكوس» في حالة من الغضب لأسابيع، عقب الحادثة، بعدما تقرّر أن ألفاريز ركل الكرة مرتين، فتراجع أداء الفريق في الأمتار الأخيرة من الموسم، وبدا أنه يعاني للتعافي فعليًا من بعدها.
وقال سيميوني بعد أن قلب فريقه تأخره أمام رايو فايكانو 3ـ2 في مباراة مثيرة، الأربعاء: «نريد التعافي بأفضل طريقة ممكنة. سنخوض مباراة صعبة للغاية ضد فريق يفوز بجميع مبارياته، ويملك في تشكيلته عددًا كبيرًا من اللاعبين المميزين».
وبات سيميوني، هذا الأسبوع، أكثر مدرب يبقى لأطول مدة زمنية على رأس نادٍ إسباني، بعد توليه قيادة «روخيبلانكوس» في ديسمبر 2011.
خلال هذه الفترة ساعد الأرجنتيني الفريق على بلوغ نهائي دوري الأبطال مرتين، قبل أن يخسر في المناسبتين أمام ريال بالذات في عامي 2014 و2016، كما أحرز لقب الدوري المحلي مرتين، في أبهى أيام النادي في حقبة سيميوني.
لكن الفريق، خلال المواسم القليلة الماضية، وتحديدًا منذ تتويجه بلقب الدوري في عام 2021، تراجع عن مستواه الذي بلغه في القمة.
في المقابل، يبحث ريال أيضًا عن تعويض الموسم الماضي، الذي خرج منه خالي الوفاض، وأقدم من أجل ذلك على التعاقد مع الدولي شابي ألونسو، لاعب وسطه السابق، لخلافة المدرب الإيطالي كارلو أنشيلوتي على رأس إدارته الفنية.
ويستطيع المدرب الإسباني الشاب أن يعادل رقم البرازيلي فاندرلي لوكسمبورجو، بتحقيق سبعة انتصارات متتالية في الدوري مع بداية الموسم، الذي سجله الأول عام 2006، في حال تمكن من تحقيق الفوز، السبت.
ويقف النجم كيليان مبابي خلف القوة الضاربة للميرينجي هذا الموسم، إذ يقود قائمة هدّافي «لا ليجا» بسبعة أهداف.
أنهى الدولي الفرنسي الموسم الماضي بصورة إيجابية، وتابع ذلك في مستهل الموسم الجديد.
من جهته، يواجه أتلتيكو شحًا تهديفيًا، لكنه يأمل في البناء على ثلاثية ألفاريز، وهي الأولى في مسيرته، بمرمى فايكانو، رافعًا غلّته التهديفية الشخصية إلى أربعة في الدوري.