محلل القناة الرياضية السعودية .. محمد الخراشي
كشف المحلل الكروي في القناة الرياضية السعودية والمدرب الوطني محمد الخراشي أن ساحة التحليل الكروي حالياً أصبحت مليئة بالغث والسمين واختلط فيها الحابل بالنابل.
وأكد أن قلة حضوره في هذا المجال تعود لعدم رغبته الوقوع في إحراجات حينما يفاجأ بأن من يشاركه التحليل على مباراة ما داخل الاستديو لا يفقه من الأمور الفنية سوى كثرة (الرغي)، ومحاولة صفصفة الكلام دون فائدة تعود على المشاهدين أمام الشاشة، وقال الخراشي: "العمل في التحليل الرياضي يحتاج إلى الالتزام بالمتابعة لكافة المستجدات وحضور المباريات وأن يكون المحلل ذا ثقافة جيدة يستطيع توصيل المعلومة للمتابع بشكل جيد ومختصر ومفيد".. وأضاف: "هناك من يظهر للتحليل بأي كلام بسبب الدافع المادي حيث توجد قنوات رياضية ترضى بذلك، وهناك محلل آخر يظهر بالمجان من أجل الظهور وحب الشهرة، وهناك من تخونه ثقافته ولغته الشعبية في طريقة تحليله".
وأشار الخراشي أن كلامه هذا لا يلغي وجود كفاءات جيدة في مجال التحليل الرياضي في عدة قنوات رياضية، قائلاً: "محلياً هناك على سبيل المثال خالد الشنيف وهو شخص مقنع في تحليله يرتكز على المعلومة واللغة الواضحة والعمق الفني النابع عن دراسة ومتابعة، ولذا فهو صاحب حضور جميل، إضافة للزميل يوسف خميس الذي يمتع في تشخيص الواقع الفني للفرق التي يقوم بتحليل مبارياتها، وأيضاً هناك جاسم الحربي وإن كنت أعيب عليه التدخل في خصوصيات الآخرين، وأشيد أيضاً بالزميل القدير حمود السلوة الذي يرتكز في تحليله على تجربة تدريبية، وخليجياً هناك زملاء قديرون أمثال خليل الزياني، خالد سلمان، فؤاد بوشقر، خليفة سليمان، والإماراتي منذر عبدالله". وشدد الخراشي الذي قاد المنتخب السعودي إلى جانب زميله حمود السلوة للوصول لمونديال 94م في أمريكا، بعد أن تولى المهمة في التصفيات الآسيوية في وقت حرج من عمرها أن لديه القدرة والكفاءة للعودة للتدريب ولكن ارتباطاته وتفرغه للعمل في شؤون المدربين بالرئاسة العامة لرعاية الشباب تمنعه من ذلك، حيث يقوم حالياً وبحكم أنه محاضر معتمد في الاتحاد السعودي والآسيوي لكرة القدم بإعداد دورات مختلفة المستويات للمدربين الوطنيين، وقال: "أطمح في تخريج المزيد من المدربين الوطنيين الأكفاء".
وشخص محلل القناة الرياضية السعودية بالقول: "مشكلة المدرب الوطني في عدم قدرته على التفرغ للعمل الرياضي أو الانتقال من مقر إقامته إلى مدينة أخرى لضعف المردود المادي من جهة، وعدم رغبة المدرب الوطني في التفرغ والتفريط في وظيفته الحكومية، حيث تستكثر الأندية السعودية دفع مبالغ مناسبة للمدرب الوطني في مقدم العقد أو الراتب، فالمدرب الوطني لا يرضى أن يفرط في وظيفته الأساسية مقابل أن يدرب أحد الأندية في الدرجة الأولى أو الثانية على سبيل المثال مقابل ثلاثة آلاف ريال فلا توجد ضمانات مالية ويعمل وسط أجواء غير آمنة ومشجعة غالباً".
وأكد الخراشي أنه لا يزال عاشقا للهلال بعد أن عاش معه سنوات جميلة لاعباً ومدرباً وقال : "إنني أتواصل مع منسوبيه وأسعد لانتصاراته بلا شك، والحمد لله أنني أحظى بتقدير الهلاليين متى ما سنحت فرصة الالتقاء بهم".. متوقعاً أن تنحصر المنافسة على بطولة دوري زين السعودي للمحترفين هذا الموسم بين فرق الهلال والإتحاد والشباب، وقال "ربما يلعب فريقا النصر والأهلي دوراً في تحديد هوية البطل".وختم الخراشي حديثه: "تلقيت عددا من العروض من عدة قنوات لاحتراف التحليل الرياضي، ولكن للظروف العملية أعتذر وأكتفي بالتعاون معها في المناسبات الكروية الكبيرة، حيث تواجدت عدة مرات في قناة الدوري والكأس وأبوظبي الرياضية والجزيرة الرياضية، ولكن رغبة القناة الرياضية السعودية في تواجدي كمحلل لبعض المباريات هو ما دفعني للحضور، آملاً أن يكون في حضوري ما يفيد المشاهدين أمام الشاشة".