الجوهر نجح بإمكانيات لاعبيه وقراءته الصحيحة .. وإبراهيم لم يخفق وخسر اللعب بالنهائي
نجح مدرب المنتخب السعودي الأول لكرة القدم ناصر الجوهر في قيادة الأخضر السعودي أمس الأول للتأهل الى المباراة النهائية لبطولة خليجي 19 بعد أن استطاع أن يسرع وتيرة المباراة التي جمعته بالمنتخب الكويتي لكرة القدم في نصف نهائي كأس الخليج التاسعة عشرة من خلال الضغط على منتخب الكويت تدريجيا الى أن تحقق له الهدف الوحيد في المباراة بعد أن أخفقت العديد من المحاولات القوية لاختراق التحصينات الدفاعية الكويتية التي نفذت ببراعة على مهاجمي ولاعبي الوسط والظهيرين الى أن نفذ تيسير الجاسم اختراقا ناجحا أكمله الفريدي بهدف غير من تعامل محمد إبراهيم مع المباراة. ، فيما أوشك مدرب المنتخب الكويتي لكرة القدم محمد إبراهيم أن يقود الكويت الى نهائي خليجي 19 بعد أن نجح في تطبيق الدفاع الصارم بتقفيل كل المساحات والمنافذ أمام لاعبي المنتخب السعودي واستغل اندفاعهم ليحاول تنفيذ هجمات مرتدة أخفقت كلها لبراعة محاور الأخضر ولاعبي الدفاع بقيادة ماجد المرشدي ( لاعب المباراة ) إلا حالة واحدة ناجحة كادت أن تعصف بآمال الأخضر السعودي( صورة 1) بعد أن تم اختراق منطقة الزوري ببراعة وتمرير العرضية الى مساعد ندا غير المراقب إلا أنه سدد بقدمه اليمنى بعيدا عن المرمى في محاولة هي أقرب ان تكون هدفا وكانت في توقيت مناسب جدا ليتحول بعدها المنتخب الأزرق للدفاع عن مرماه .
لقد رسم محمد إبراهيم سيناريو المباراة بعناية فائقة وكاد أن يحقق ثمار احترامه للمنتخب المنافس إلا أن تقديره لفارق المهارات الفنية بين لاعبي الأخضر والأزرق كان أقل مما توقع فتيسير الجاسم تلاعب بدفاع المنتخب الكويتي مستغلا مراقبة مالك وياسر ليخترق ببراعة ويمرر للاعب الوسط الآخر الفريدي ويسجل هدفا ( صورة 2 ) أجبر مدرب الكويت أن يظهر الجانب الهجومي للمنتخب الأزرق ولكن في توقيت متأخر وأمام فريق لا يرحم إن تركت له مساحات فارغة، ولو كان لاعبو الأخضر يجيدون لعب الهجمات المرتدة بتكتيك (محفوظ) تم التدرب عليه يعتمد أساسا على السرعة في التمرير والتمركز ومن المطلوب منه الانفراد بالمرمى ليسجل لتحققت جميع الفرص التي سنحت للأخضر السعودي ولكن عشوائية تنفيذ الهجمات المرتدة جعل لاعبي الأخضر يفقدون فرصا كبيرة لزيادة الأهداف. محمد إبراهيم وحتى ما قبل تسجيل المنتخب السعودي لهدفه الأول وهو يبحث عن ألا يسجل هدف في مرماه فلعب في منطقة مرماه بنجاح تام ونفذ لاعبوه الضغط على حامل الكرة بصورة صحيحة خصوصا على صانعي اللعب ( تيسير والفريدي ) وعندما يتقدم أحمد عطيف لزيادة الكثافة الهجومية يكون دوما هناك من يقابله ، أما المهاجمان ياسر ومالك فحاولا أن ينفذا من الرقابة اللصيقة من الدفاع الكويتي بالتحرك على الأطراف و يحسب لهما الروح الجماعية والرغبة في تنفيذ جمل تكتيكية هجومية تعتمد على نقل الكرات بسرعة تحت الضغط ولكن الأمر يحتاج تدريبا وتركيزا أكثر، لذلك كانت الكرات من نصيب الدفاع الكويتي . المثير في الجانب الكويتي أن الفرصة الوحيدة والقوية لم تأت من هجمة مرتدة وإنما من تقدم اللاعبين وفق تكتيك هجومي صحيح بدليل تواجد أكثر من أربعة لاعبين في منطقة جزاء الأخضر وهذا يؤكد أن لاعبي الأزرق يملكون الكثير ليقدموه. من جانبه ناصر الجوهر الذي توقع سيناريو المباراة والفكر الذي سيدخل به الأزرق المباراة وضع خطته وفق أسلوب يساهم في إبراز إمكانات لاعبي الأخضر في العمق والأطراف و وضع بفكرعال ترتيبا صحيحا للسيطرة على الهجمات المرتدة من قبل أن تبدأ مستعينا بسعود كريري والمرشد وأسامة المولد والظهيرغيرالمشارك في الهجمة التي ارتدت منها الكرة بالإضافة الى العودة السريعة لعطيف وتيسير والفريدي، فلم تنجح أي هجمة مرتدة بمعناها الصحيح، وتابعنا أيضا احترام ناصر الجوهر لتفوق مساعد ندا في الضربات الركنيه فأعاد ياسر القحطاني في كل الضربات الركنية ليسهم مع المجموعة في تخليص الكرات . خلاصة القول نجح الجوهر بما يملك من لاعبين وقراءة صحيحة للمباراة ولم يخفق محمد إبراهيم الذي لعب مباراة تكتيكية كبيرة بإمكانات فنية محدودة.