تطورت منذ عام 1967 حتى وصلت لمرحلة الاحتراف
يفخر الآسيويون حاليا ببطولتهم للأندية التي بلغت مرحلة متطورة بعد سلسلة من التغييرات طرأت على البطولة التي انطلقت رسميا في عام 1967.. ومع دخوله عالم الاحتراف بات دوري أبطال آسيا يحظى باهتمام كبير.. ويهدف القائمون في الاتحاد الآسيوي على تحويل البطولة الى نسخة مقربة من دوري أبطال أوربا.. وهم يقطعون خطوات كبيرة في هذا الشأن:
دشن الاتحاد الآسيوي رسميا أولى بطولاته للأندية أبطال الدوري في عام 1967 ولكنها كانت مقصورة على أندية شرق آسيا تماما كما كان حال بطولة آسيا للمنتخبات بسبب مشاركة الأندية الإسرائيلية فيها.. وبعد خمس بطولات متقطعة توقفت البطولة من عان 1972 وحتى 1985 .. لتعود مجددا وتسمح بمشاركة بطل الدوري في كل دولة آسيوية.. ومثل الأهلي الأندية السعودية في أول ظهور للبطولة الآسيوية بنسختها الرسمية وحل الأهلي ثانيا فيما ظهر الهلال بقوة في نسختي 86 و87 عندما حل ثانيا الأولى خلف فوركوكاوا الياباني والثانية خلف يوميوري الياباني وانسحب الهلال من البطولة الثانية لعدم مشاركة لاعبيه الدوليين معه لارتباطهم بمسعكر للمنتخب السعودي الأول.
واستمرت مشاركة الأندية السعودية تلامس الأدوار النهائية ونجح الهلال في كسر هذا العناد بالفوز بأول لقب آسيوي عام 1991 عندما فاز على الاستقلال الإيراني العريق.. وكان الاستقلال أول أندية غرب آسيا فوزا باللقب.
وظل اللقب الهلالي وحيدا في بطولة الأندية الآسيوية حتى نجح هو ذاته في تحقيق لقب آخر في عام 1999 بفوزه على جوبيلو ايواتا الياباني.. فيما حل الشباب ثانيا في نسخة 92 والنصر ثانيا في بطولة 95.. كان نظام البطولة الصعب يقصر المشاركة على ناد واحد فقط من كل دولة هو بطل الدوري وتقام على شكل تجمعات في غرب وشرق ووسط آسيا ويتأهل متصدر كل مجموعة للأدوار الثانية..
ويتصدر الهلال السعودي وسوون بلوويزنغز الكوري الجنوبي وبوهانج ستيلرز الكوري الجنوبي وتاي فارمرز بانك التايلاندي الأندية الآسيوية في عدد مرات الفوز بالبطولة ببطولتين لكل فريق ويتفوق الهلال مع جوبيلو كون كل منهما يملك وصافتين مع اللقب.
وفي عام 1990 دشن الاتحاد الآسيوي ثاني بطولاته مخصصا أيها لأبطال الكأس.. وكاد النصر يكون أول فريق آسيوي يفوز بها في عام 1991 ولكنه خسر المباراة النهائية أمام نيسان الياباني 0ـ5 وعوض القادسية إخفاق النصر ليكون أول فريق سعودي يفوز باللقب ولحق به الهلال الذي فاز باللقب مرتين والنصر والاتحاد ولكل منهم لقب واحد.. وفي عام 1995 دشن الاتحاد الآسيوي ثالث بطولاته والتي قصرها على بطلي البطولة الآسيوية وكأس الكؤوس بمسمي كأس السوبر الآسيوي.. وفيها تألق الهلال بشكل لافت للنظر بفوزه بلقبين فيها وحل وصيفا في ثالثة بينما فاز النصر ببطولة واحدة.
دمج البطولات
بدأ الاتحاد الآسيوي خطوات التطوير بدءا من عام 2003 عندما قرر إلغاء بطولتي كأس الكؤوس والسوبر وإقرار نظام جديد في مشاركة الأندية يقضي بتقسيم الدول إلى ثلاثة مستويات تشارك فيه دول المستوى الأول في البطولة الآسيوية فيما تشارك دول المستوى الثاني وهي الدول الأقل احترافية في كأس الاتحاد الأسيوية فيما تشارك الدول الضعيفة في كأس رئيس الاتحاد الآسيوي.
وقصرت في البداية مشاركة الفرق في دوري أبطال آسيا على بطلي الدوري والكأس.. ولكن المعضلة الأكبر التي واجهت الاتحاد الآسيوي هي اختلاف مواعيد انطلاق البطولات المحلية في الشرق والغرب فانحاز لمصلحة دول الشرق.. وهو الأمر الذي أضعف البطولة التي باتت تنطلق في عام وتنتهي في عام آخر.
ومع المواقيت الآسيوية باتت مرحلة الإقصاءات تنطلق في وقت تكون فيه أندية شرق آسيا في قمة استعدادها الفني في وقت لم تبدأ أندية غرب آسيا قد بدأت في اللعب بعد.. على عكس بداية البطولة التي تنطلق في وقت يكون فيه البطولات المحلية في الغرب انطلقت منذ فترة فيما لم تبدأ فيه فرق الشرق الركض .. بيد أن هذا الأمر لم يشكل معضلة كبيرة لدول الشرق كونها تلعب مع بعضها البعض وبذات الظروف.
وأمام هذه التواقيت سيطرت فرق شرق آسيا على البطولة الجديدة التي دخلت في عام 2007 عصرا جديدا بمسمى دوري أبطال آسيا وخصصه للدول التي تطبق معاير الاتحاد الآسيوية الاحترافية العشرة.. ورفع الآسيوي عدد الفرق المشاركة من 16 إلى 32 فريقا.. وباتت السعودية واليابان وكوريا والصين وإيران تشارك بأربعة فرق دفعة واحدة.. وفيما يشارك 24 فريقا في كأس الكؤوس الآسيوية و16 فريقا في كأس رئيس الاتحاد. ورفع الاتحاد الآسيوي من قيمة جوائزه من 300 ألف دولار إلى مليوني دولار يفوز بها بطل دوري الأبطال.
وأحكمت أندية الغرب قبضتها على البطولة الآسيوية مستفيدة من موائمة توقيت النهائيات لبرامجها المحلية ففازت ثلاثة فرق كوريه باللقب وفريقان من اليابان وفاز الاتحاد السعودي بلقبين والعين الإماراتي بلقب ولكن كان ثمن الفوز الاتحادي أنه ضحى بالبطولات المحلية التي غاب عنها بشكل تام كي يكون جاهزا للبطولة الآسيوية.. وفشلت أندية الغرب منذ عام 2006 في الفوز باللقب.
أفضلية هلالية
يظل الهلال صاحب الرقم القياسي بين الأندية الآسيوية قاطبة في الفوز بالألقاب القارية فهو أحرز 6 ألقاب بدأها عام 1991 عندما توج بطلا في كأس الأندية الأبطال كأول ناد سعودي يحقق لقبا آسيويا، فيما كان اللقب الأخير له في عام 2002 عندما توج بكأس كأس الكؤوس في نسختها الأخيرة قبل تغيير نظام البطولات ...وبين البطولتين توج الهلال مرة أخرى بلقب دوري الأبطال ومرتين بكأس الكؤوس ومرتين بطلا للسوبر الآسيوي ..
احتفل الهلاليون بكونهم أول الأندية السعودية التي تحقق كأس آسيوية بفوزه بكأس الأبطال عام 1991.. ثم عاد وأكد سيطرته في هذا المجال من خلال الفوز بكأس الكؤوس الآسيوية 1996 ثم فاز في العام التالي بكأس السوبر الآسيوية.. وفي العام 1999 توج الهلال بالبطولة الأصعب.. البطولة الآسيوية للمرة الثانية على التوالي وألحقها بالسوبر الآسيوية.. وختم الزعيم بطولاته الآسيوية بالفوز بكأس الكؤوس الآسيوية عام 2002 ولكنه فشل في الفوز بالسوبر.. وكان الهلال تأهل إلى كأس العالم التجريبية الثانية التي كان مقررا لها أن تلعب في اسبانيا وتم وضعه في مجموعة ديبورتيفو لاكرونا الأسباني المستضيف ولكن البطولة ألغيت قبل شهرين من انطلاقتها لأسباب متفاوتة فقيل أنه بسبب أفلاش الشركة المنظمة قبل أن يعود رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم جوزيف سيب بلاتر ليقول إن السبب كان عدم قناعة المكتب التنفيذي في الآسيوي بالبطولة قبل تحويل البطولة إلى بطولة رسمية تلعب في اليابان.
أما الاتحاد الممثل الثاني المميز للكرة السعودية آسيويا فيملك الاتحاد في رصيده ثلاث بطولات آسيوية كانت الأولى عام 1998 عندما توج بكأس الكؤوس الآسيوية وآخرها عامي 2003 و 2004 كبطل للبطولة الآسيوية المعدلة.. وعلى ضوء الأخيرة شارك في بطولة العالم الأولى للأندية.