2010-08-09 | 18:00 منوعات

إسرائيل تدعو لتصفية طيور الجنة

القاهرة ـ (د ب أ)
مشاركة الخبر      

استغرب المتابعون لقناة "طيور الجنة" لأناشيد الأطفال الدينية الإسلامية عزم إدارتها تنظيم حفلات لأطفال غزة ، بعد فترة وجيزة من نشر تقارير إسرائيلية تنتقد أغنية بعينها في القناة ، إلا أن هذا الاستغراب ما لبث أن تحول إلى إشادة بشجاعة فريق القناة الذي رسم الابتسامة على شفاه الأطفال في القطاع المحاصر.
وجعلت طريقة تصوير التقارير الإسرائيلية لأغنية "لما نستشهد بنروح الجنة" الكثيرين يدعون إلى تصفية "الأطفال المنشدين" باعتبار أنهم عندما سيكبرون سيتحولون إلى "انتحاريين" يجوبون المدن الإسرائيلية.
وتصور الأغنية مجموعة من الأطفال يقتلهم جنود إسرائيليون وهم يرددون "من غير فلسطين شو يعني بطولة .. من غير فلسطين شو يعني طفولة .. الشهيد حبيب الله" ، ويقدر الكثيرون من المتابعين أن الأغنية بوجوه الأطفال البريئة ودعواتهم الصادقة ليست دعوة للقتل وإنما ترسيخ لفكرة أنه كانت هناك دولة تدعى فلسطين وأن دماء الأطفال التي تراق لا لسبب إلا لأنهم ولدوا على أرض فلسطينية تستحق الإجلال والتحية "من الكبار".
وفي التقارير الإسرائيلية دليل مهم على أن إسرائيل لا تترك شاردة ولا واردة يمكن من خلالها تصوير الجانب "العنيف" للمسلمين إلا وتركز عليه بل وتضخمه ، وفي طريقها إلى هذا التضخيم استعانت التقارير بمقال "وحيد" نشرته صحيفة عربية ينتقد القناة ولسان حالها "وشهد شاهد من أهلها".
وبينما كان القليل من التعليقات الإسرائيلية متزنا ، من أمثال :" نحن أيضا لا نختلف عنهم ، هنا يعلموننا أن الخدمة في الجيش أهم من كل شيء " وبلغت تعليقات أخرى المدى ، من أمثال :"من واجبنا أن نقتل هؤلاء الأطفال قبل أن يكبروا ، من المؤكد أنهم سيصبحون إرهابيين ، وعلى الإسرائيليين اليساريين أن يستيقظوا من غفلتهم لأن كل العرب على نمط هؤلاء" ودعا آخر إلى وقف إدخال المساعدات إلى غزة وقال "هؤلاء هم الأطفال الذين نقدم لهم المساعدات ، هذا شعب متخلفين"، فيما وصفنا آخر بـ"المجانين والمرضى النفسانيين".
وقال مدير القناة خالد مقداد على هامش زيارته لقطاع غزة الأسبوع الماضي "لدينا أغان معينة فيها تضامن مع أهلنا ورسالتنا ليست رسالة تحريض وإنما رسالة لزراعة القيم والمفاهيم الأخلاقية والسلوكية والتربوية عند كل أطفال العرب ومنهم الأطفال الفلسطينيون ، وهذه ليست رسالة تحريضية ، وما تقوله التقارير الإسرائيلية افتراءات".
ورأى مقداد أنه ليس هناك ما يدعو للخوف ، وقال :"لا يوجد هنالك ما يدعونا للخوف من أي شي لأننا نعرف ماذا نقدم والعالم كله يعرف وجميع الدول التي نذهب إليها عربية وغيرها تدرك فريق طيور الجنة وأهميته في
بيوتها وعند أولادها وبالتالي الجهات التي نذهب إليها تؤمن لنا الحماية والرعاية وليس هنالك ما يضطرنا إلى توفير حماية خاصة".