2012-03-07 | 03:00 منوعات

أنشأت (أقدام حافية) بالتعاون مع برشلونة

مشاركة الخبر      

الرياض ـ عبدالله القحط

تعددت البرامج الرياضية التلفزيونية، وتنوع أسلوب إخراجها وزاد التنافس فيما بينها في عدة جوانب، وبرز من بين هذه الجوانب اعتماد مذيعيها مؤخراً على الأجهزة الحديثة والمتطورة، والمتمثلة في الأجهزة اللوحية، أو ما يُعرف بـ tablets، حيث أصبح كثير من المذيعين يعتمد عليها بشكل أساسي، وظهر التباين بينهم في طريقة استخدامها بين من يوظفها لخدمة محتوى البرنامج وآخر يتعامل معها كأداة (استعراض)، في حين اتفق الغالبية على الدعاية المجانية للشركات العالمية المصنعة لهذه الأجهزة، دون حفظ حقوق القناة التي ينتمون إليها، أو هكذا يُفترض.. الرياضية طرحت هذا الموضوع على عدد من المنتمين لهذه البرامج لمعرفة وجهة نظرهم من خلال التقرير التالي:
في هذا السياق يقول رئيس تحرير برنامج مباشر دبي محمد فرادي: “أرى أن هذه الأجهزة ليست سوى ديكور أو نوع من الاستعراض الذي يمارسه المذيع أثناء التقديم، وليس منها فائدة تُذكر، فضلاً عن تصنيفها ضمن الضروريات” وأضاف فرادي: “في تقديري يجب على المذيع أن يركز على الأستديو، وإذا كان مُهتماً للإضافات أو الأخبار التي ترد أثناء البرنامج فبالإمكان استقباله من المسؤول عن ذلك من خلال (سماعة الأذن)”، وحول السلبيات في هذا الأمر قال فرادي: “هذا الوضع يسبب تشويشاً للمذيع وتشتيت لتركيزه، وخاصة في حال وجود ضيف معه في الأستديو، بل اعتبره من وجهة نظري (قلة ذوق) إذا انشغل به عن ضيفه” وعن وجود علامات تجارية تحملها هذه الأجهزة قال: “الدعاية بالمجان سمة موجودة ومنتشرة لدينا في التلفزيونات العربية، والسبب يعود لعدم احترافية المذيع والقناة على حد سواء، ولو كان هناك رقابة إدارية في هذا الجانب لما ظهرت هذه العلامات ولما خُدمت مجاناً على حساب القناة”.
وفي السياق ذاته علق رئيس قسم الإعلام بجامعة الكويت الدكتور يوسف الفيلكاوي بداية بقوله: “في العموم هذه الأجهزة ضرورة، والتقييم يعتمد نوع البرنامج واستخدامات الأجهزة، فإذا كان البرنامج يحتوي ضمن فقراته على رسائل المشاهدين عبر البريد الإلكتروني أو رسائل الـ SMS ومواقع التواصل الاجتماعي فهو ضرورة، حيث يحتاج المذيع لسرعة وسهولة وصول هذه الرسائل وما يستجد من أخبار”، وحول من يرى وجوب الاعتماد في ذلك على المُعد قال الفيلكاوي: “أنادي دائماً أن يكون مقدم البرنامج هو المعد أيضاً له، ولكن إذا كان المعد غير المقدم فيفضل أن يكون هناك جهازان عند المعد والمقدم تعرض المحتوى نفسه من المشاركات حتى يقوم المعد بتصفية المشاركات وتوجيه المقدم بقراءة ما يستحق من جهازه، لأننا نرى أحياناً رسائل يقرأها المقدم لو كانت هناك رقابة لما أجيزت”، وعن الإيجابيات والسلبيات التي يراها الفيلكاوي في حمل المذيع للجهاز اللوحي قال: “الإيجابية تكمن في زيادة تواصل المشاهد مع المذيع، فبعض المشاهدين يخجل ربما من الاتصال، أما السلبية فهي تأتي عندما يكون في الأستديو ضيف وينشغل عنه المذيع بقراءة الرسائل والمشاركات من جهازه، وتظهر هنا قدرة المذيع ومهارته في التعامل مع الاثنين بحنكة، كأن ينوه قبل الانتقال من الضيف للجهاز، فالجهاز أصبح ضيفاً ثانياً في هذه الحالة”، وأشار الفيلكاوي في تعليقه إلى نقطة وجود شعارات الشركات على هذه الأجهزة بقوله: “يجب أن تقوم القناة بالتواصل مع هذه الشركات حتى تحصل على مقابل قبل إظهار الشعارات، وإن تعذر الاتفاق فعليها إخفاؤها وإلغاء أي شيء يدل عليها، فبعض الأجهزة حتى مع عدم وجود الشعار تظل معروفة”.
ولمعرفة رأي المذيعين في هذا الجانب توجهت الرياضية بسؤال مباشر لمذيع قناة لاين سبورت طارق الحماد: هل الجهاز اللوحي الذي يستخدمه المقدم مجرد ديكور؟.. وأجاب الحماد بقوله: “لابد أن نتأكد أولاً هل الحاجة له ملحّة أم لا” وأضاف: “بعض البرامج تعتمد على رسائل الـ SMS ومشاركات المتابعين عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وبالتالي يصبح استخدام الجهاز حاجة، أما خلاف ذلك فهو مجرد ديكور” وفي سؤال حول عدم الاعتماد على المذيع في استقبال هذه المشاركات قال الحماد: “دور المذيع ينتهي عندما يتعلق الأمر بالمشاهد بشكل مباشر، فهذا دور المذيع، أما المعد فهو يجهز فقرات البرنامج مسبقاً ويربطها ببعضها، وأثناء البرنامج يتحول المذيع إلى معد في الوقت نفسه”، وعن وجود ضيف مع المذيع في الأستديو قال الحماد: “في هذه الحالة يجب على المذيع أن يشرك الضيف في محتوى المشاركات التي يستقبلها ويقرأها، لأنه لو فشل في ذلك فسيصبح منظر الضيف غير لائق، وربما يظهر عليه الملل والضيق”، وفي تعليقه على الإعلان المجاني الذي يقدمه المذيعون قال الحماد: “أولاً وبكل أسف ففي وقتنا الحالي يقيم البرنامج والمذيع من خلال نوع العلامة التجارية، فكلما كانت قيمتها عالية كان التقييم مرتفعاً والعكس صحيح، والأمر الثاني وهو الأهم، أن إدارة الإنتاج في أي قناة هي المسؤولة تماماً عن ضبط هذا الموضوع، وحفظ حقوق القناة، إما بإزالة العلامات التجارية أو بالحصول على مقابل”.