سامي الاتهامات.. جاهزة
لم تهدأ وتيرة الأضواء التي ظلت تلاحق أحد أبرز نجوم الفريق الهلالي سامي الجابر طوال عقدين من الزمن أضحى الجابر خلالهما يركض في المستطيل الأخضر، فقد تواصلت تلك الأضواء المحاطة به حتى بعد اعتزاله كلاعب موسم 2008، حيث خاض اللاعب بعدها بعام تجربته الإدارية مديرا للكرة للفريق لمدة أربع سنوات.. حملت في طياتها الكثير من الأحداث التي جعلت الجابر تحت المجهر الإعلامي والجماهيري. سامي الجابر الذي قرر أن ينهي تجربته الإدارية مع انقضاء الفترة الرئاسية الأولى لإدارة الأمير عبد الرحمن بن مساعد، والذي أبلغه الجابر عن نيته بترك منصب مدير الكرة في الفترة الرئاسية الثانية للإدارة ,» الرياضية « قرأت سطور تجربة الجابر الإدارية في سياق التقرير التالي : توقف الركض قرر أحد أهم اللاعبين الذين مروا على تاريخ الهلال سامي الجابر الاعتزال في صيف موسم 2007 مؤكدا أن قراره حينها يعد من أصعب القرارات كونه واجه ضغوطاً كبيرة لاستمراره في الملاعب، غير أنه فضل الرحيل مؤكدا أنه اختار الموعد المناسب حينها بعد تجربة دامت لأكثر من عقدين من الزمن، حقق خلالها 24 بطولة إضافة لأربع مشاركات عالمية في كأس العالم بالإضافة لتحقيقه العديد من البطولات مع المنتخب، ولم يستمر انتظار الجابر طويلا لمهرجان اعتزاله وذلك حين تكفل رئيس الهلال الحالي الأمير عبد الرحمن بن مساعد وشقيقه الأمير عبد الله بن مساعد بتكاليف مهرجان اعتزاله الذي أقيم في موسم 2008 بحضور نادي مانشستر يونايتد الانجليزي الذي كسبه الهلال (3-2). تجربة جديدة وما أن رشح الأمير عبد الرحمن بن مساعد نفسه رئيسا للهلال في صيف موسم 2008 حتى أعلن مبكرا أن سامي الجابر سيكون من أهم أوراقه في الجهاز الإداري، وتم تعيين الجابر مشرفا عاما على الفريق وتعيين عادل البطي مديرا للكرة، وكانت تلك الخطوة تجربة جديدة في مسيرة الجابر الرياضية. خلاف مبكر واشتعلت تجربة الجابر الإدارية مبكرا بعد أسبوعين فقط من توليه للمنصب، وذلك حين غادر الفريق الهلالي للمعسكر الإعدادي صيف 2008 في إيطاليا بقيادة مدرب الفريق الروماني اولاريو كوزمين، وتخلف عن ذلك المعسكر قائد الفريق حينها محمد الدعيع بسبب ظروفه العائلية، غير أن الدعيع تم منعه من دخول مقر النادي بالرياض لإجراء تدريبات خفيفة من قبل أحد حراس الأمن، الأمر الذي دفع بالدعيع لتقديم اعتزاله حينها، غير أن الجابر اضطر للعودة من إيطاليا حيث المعسكر الهلالي إلى الرياض للاعتذار من الدعيع على سوء الفهم الذي حدث في الموضوع كما ذكر الجابر حينها. إقصاء إداري ولم تدم الهيكلة الإدارية لجهاز كرة القدم بنادي الهلال لأكثر من أشهر حين تدخل رئيس النادي الأمير عبد الرحمن بن مساعد وذلك بإبعاده عادل البطي من جهاز الكرة والاكتفاء بالجابر رئيسا له، والذي اعترف الرئيس الهلالي حينها أنها من أخطائه حين أسند مهمة إدارة الكرة للثنائي مما أفرز تداخلا في العمل. ارتياح تدريبي وأبدى الجهاز التدريبي في الفريق الهلالي حينها بقيادة الروماني كوزمين ارتياحاً كبيراً من وجود الجابر، مؤكدا أن هناك آلية عمل احترافية تربطهما مما يساعد على النجاح . رفض التدريب ولم يكن الموسم الهلالي يسير كما كان مخططاً له، حيث شكل إبعاد المدرب كوزمين خللا في سير الموسم الهلالي مماجعل الإدارة الهلالية تقع في مأزق البديل، فاستعانت في البداية بمساعد كوزمين الروماني كاتلين الذي قاد الفريق في ثلاث مواجهات، وتعاقدت الإدارة مع البلجيكي ليكنز غير أنه لم يوفق ممادفع الإدارة الهلالية لإسناد المهمة في المطاف الأخير لمدرب اللياقة عبد اللطيف الحسيني، وذكرت الكثير من الأنباء أن الجابر حينها رفض استلام المهام التدريبية للفريق. إعداد الفريق ولم يكن الموسم الهلالي الأول للإدارة مرضيا مماجعل الإدارة تتعاقد من البلجيكي ايرك جيرتس الذي تولى مع الجابر كافة مسؤولية إعداد الفريق لموسم 2010 وقد نجح الثنائي في إعداد موسم استثنائي للفريق، وقد شكل الجابر مع جيرتس ثنائياً أصبح نموذجا لما ينبغي أن تكون عليه آلية التعامل بين الجهاز التدريبي والفني. ملف قطر واستدعي الجابر في ذات الموسم كسفير لملف قطر لاستضافة كأس العالم 2022 مماجعل الجابر يغادر غير مرة لقطرلدعم الملف القطري، غير أن ذلك لم يعق الجابر من أداء مهامه كمدير للكرة، حيث تغيب الجابر فقط عن مواجهة فريقه أمام الشباب في ذهاب دوري زين التي انتهت بالتعادل (2-2) أول إيقاف ومضى موسم 2010 مثاليا للفريق الهلالي وكذلك الحال للجابر، ولم يشهد ذلك الموسم أي إشكاليات قد تغير نمط الموسم، غير أن الجابر تعرض للإيقاف الأول له في تجربته الإدارية وذلك في مواجهة الهلال والنصر في ذهاب كأس خادم الحرمين الشريفين للأبطال الذي انتهى بفوز هلالي (5-3)، حيث تعرض الجابر للطرد من قبل حكم اللقاء خليل جلال إثر احتجاجه على طرد لاعب الهلال أحمد الفريدي وتغاضيه عن طرد لاعب النصر الأرجنتيني فيقاروا، وواصل الجابر احتجاجه بإطلاقه تصريحاً نارياً بأن البركان الواقع في آيسلندا أثر عليهم بسبب عدم حضور الحكام الأجانب، وأن حكم اللقاء جلال اعتمد على مبدأ التعويض وأنه بيت نية طرد الفريدي. وأشار الجابر إلى أن خليل حاول تقريب نتيجة اللقاء، ولم تتوقف تبعات ذلك التصريح حيث أصدرت لجنة الانضباط حينها عقوبة بحق الجابر قبل أن يطلق رئيس النصر الأمير فيصل بن تركي تصريحا استهجن من خلاله تصريح الجابر ضد الحكم جلال، غير أن الجابر رد على رئيس النصر ببيان يطالبه من خلاله بالعودة لتصريح الأمير فيصل بن تركي في ذات الحكم موسم 2008 بعد مواجهة النصر مع الشباب. توصيات الجابر وفي صيف عام 2010 وفي إطار استعداد الهلال للمراحل الأخيرة من البطولة الآسيوية، اقترح الجابر وبالتنسيق مع مدرب الفريق جيرتس التعاقد مع الثنائي فيصل الجمعان ووليد الجيزاني، ودفع التعاقد مع الأخير للاستغناء عن خدمات اللاعب عمر الغامدي للفريق الشبابي. رحيل القائد وجاء إعلان قائد الفريق الهلالي محمد الدعيع في ذات الصيف اعتزاله اللعب مثار جدل للكثيرين في الوسط الرياضي الذين ألمحوا إلى وجود خلافات مع الجابر دفعته لاتخاذ قراره، غير أن الجابر نفى ذلك وأكد أنه ناقش جيرتس في موضوع الدعيع، الذي أجابه بدوره أن الحارس الذي سيثبت نفسه من خلال المعسكر هو من سيمثل الفريق أساسيا. وجدد الدعيع نفيه بأن يكون الجابر خلف قرار اعتزاله في حواره مع صحيفة «الرياضية «. إصرار الجابر وخلف مغادرة مدرب الفريق البلجيكي جيرتس لتدريب منتخب المغرب بعد خروج الهلال من البطولة الآسيوية حالة من اللااستقرار بالفريق الهلالي، وذلك بعد أن شهد الفريق فراغا تدريبيا في منتصف الموسم، مماجعل الخيارات التدريبية تتنوع لدى إدارة الهلال، غير أن الجابر أصر على إحضار المدرب الأرجنتيني كالديرون وراهن على نجاحه، وقد استطاع كالديرون تحقيق لقب الدوري بدون أي خسارة لأول مرة في تاريخ الهلال بالإضافة لحصده كأس ولي العهد. رحيل بارزين وكانت بداية الموسم الهلالي ساخنة، وذلك حين قرر ياسر القحطاني الذهاب للعين الإماراتي والتي ربطها الكثيرون بوجود خلاف بين القحطاني والجابر، الأمر الذي نفاه الأخير غير مرة، مؤكدا أنه تحدث مع ياسر القحطاني كثيرا في ذات الموضوع، ولم تهدأ عاصفة التغيير في الفريق الهلالي وذلك حين تحدث الجابر في مطلع الموسم بأنه قبل الوساطة الأخيرة من اللاعبين بحق اللاعب خالد عزيز، وأنه لن يقبل أي أعذار منه بالفترة المقبلة، وما أن أطلق الجابر ذلك التهديد لعزيز حتى عاود اللاعب غيابه مما دفع بالإدارة لإبعاده عن الفريق. خطوة متقدمة واضطر الجابر لترك الفريق في بداية الموسم لخوض دورة تدريبية متقدمة في المعهد البريطاني للتدريب، حيث غادر الجابر على عدة فترات متقطعة في الموسم وذلك لإجراء اختبارات نظرية وتطبيقية. خلف الستار وفور إقالة دول أسندت الإدارة الهلالية مهمة التدريب لمدرب الفريق الأولمبي بونان بمساعدة الجابر، والتي حقق على إثرها الفريق الهلالي لقب كأس ولي العهد، غير أن كافة المتابعين أكدوا أن الجابر هو من قاد الفريق فعليا حينها. نهاية المحطة وبين سامي الجابر لرئيس النادي بأنه لايريد الاستمرار في منصبه مديرا للكرة مكتفيا بتجربته خلال الأربع سنوات، وتشير الأنباء بأن الجابر يفكر جديا في خوض التجربة التدريبية. الجابر رقمياً وتواصلت سلسلة الإنجازات والبطولات لسامي الجابر، فبعد أن حقق 24 لقباً مع ناديه كلاعب استطاع الجابر الحصول على ست بطولات بصفته الإدارية وهي : كأس ولي العهد 2009-2010-2011-2012 ودوري زين للمحترفين موسمي 2010-2011 .