2012-06-10 | 03:00 حوارات

أدعو ابن داخل للشفافية قبل الرحيل .. ويكفــينا أنه أضاع الآسيوية

مشاركة الخبر      

أنت الآن تشغل منصب نائب الرئيس الفخري لهيئة أعضاء الشرف الأمير طلال بن منصور فهل تعتبر هذا المنصب تكليفاً أم تشريفاً؟
ـ بدون شك وبكل تأكيد هو تشريف لي وليس تكليف خصوصاً أنني أعمل نائباً للأمير طلال بن منصور وتحت مظلته، وهذا محل اعتزاز وفخر لي، فالعمل مع شخصية مثل الأمير طلال هو تشريف وفخر، لأنه إنسان بكل ما تعنيه الكلمة من معنى وهو محب للاتحاد ولديه الكثير من الأفكار النيرة لمصلحة الكيان الاتحادي لأنه يريد أن يعرف كل صغيرة وكبيرة عن الاتحاد ويسعى دائماً وأبداً لحل أي مشكلة تعتري النادي فهو الرمز الاتحادي كبير الذي لا يختلف عليه اثنان.. فأمام كل هذه المعطيات التي يمتاز بها فهو يحتاج لمن يقف بجانبه ويكون سنداً له وهذا أقل تقدير أقدمه للاتحاد على وجه العموم وله على وجه الخصوص.. وأنا قلت للأمير طلال أنا جئت أبلشك برئاسة أعضاء الشرف فأنت من أبلشتني بمنصب النائب.. قالها بضحك وبطريقة المداعبة.
كيف تم تكليفك أو تشريفك بهذا المنصب؟
ـ أنا كنت حريصاً على أن أبدى مساعي حثيثة لإقناع الأمير طلال بتولي منصب رئيس هيئة أعضاء الشرف وبصراحة أبدى موافقته المبدئية وهو يستحق أكثر من أن يكون رئيساً لهيئة أعضاء الشرف فلا يمكن أن ننسى أو نتناسى ما قدمه للاتحاد في الفترة الماضية فقد أفنى وقته وضحى بأعماله وماله من أجل الاتحاد فهو الرمز الاتحادي الكبير.. المهم أن ظروفه الصحية والعملية حالة دون استمراره فقرر الاعتذار (ليورطني) ولكن من أجل الاتحاد يهون كل شيء.. فقال لي سأوافق أن أكون رئيساً فخرياً ولكن على شرط أن تكون نائبي، فبالطبع لا يمكن لي أن أرفض أي طلب للأمير طلال، فاتفقنا وقام برفع خطاب للأمير نواف بن فيصل أكد له من خلاله بأنه اختارني كنائب له، فجاء الرد من الأمير نواف بالموافقة لنبدأ مرحلة العمل الفعلية والتي كانت منذ أكثر من ثمانية أشهر تقريباً.
تردد في فترة من الفترات بأنك ستتولى منصب رئيس هيئة أعضاء الشرف ما صحة ذلك؟
ـ لا أخفيك سراً بأن هذا الأمر كان متناولاً حيث إن الأمير طلال عرض عليّ هذا المنصب ولكني رفضت فأنا لا تهمني المناصب بقدر ما يهمني خدمة الاتحاد من أي مكان وفي أي زمان.. فرأيت أن أكون معه ونقوم بمساندة ومساعدة من يتولى منصب رئيس هيئة أعضاء الشرف أفضل من أن أتولى المنصب وشخصياً رأيت بأن العمل من وراء الستار أو خلف الكواليس أفضل بكثير من الجلوس على كرسي المنصب لأن الكرسي وخصوصاً الرئاسي سيشغلني كثيراً عن أداء عمل مكثف لأنني سأكون مشغولاً بالصفقات والتعاقدات والمعسكرات وكل شيء، فالرئيس أياً كان يكون مسؤول علاقات عامة أكثر من أنه مؤدٍ للأعمال بالعمق العملي المناط به، فالتفكير في التعاقد مع لاعب وبسرعة يجعلك في توتر والبحث عن لاعبين أجانب يجعلك بعيداً ذهنياً عن العمل الإداري الصحيح وأشياء كثيرة تعيق الرئيس من تحقيقها بعكس عندما أكون متفرغاً للعمل الجانبي، فأعتقد بأنني سأحقق الكثير من الفوائد التي أطمح ويطمح لها جميع محبي الاتحاد أعضاء شرف أو جماهير.
دكتور خالد بصراحة ألم تتأثر مما تعرضت له إبان فترة رئاستك.. بمعنى ألم تتولد لديك فكرة ترك المجال الرياضي كلياً؟
ـ لا.. لأن الإنسان معرض للإساءة في أيّ مجال من المجالات وخاصة المجال الرياضي ولأني محبي للاتحاد ولابد أن أخدمه من أي موقع وما تعرضت له لم يؤثر علي بتلك الصورة لأني مدرك جيداً بأن الجماهير عندما تغضب لم يكن هدفها إلا مصلحة ناديها فهي متعصبة ومحبة لناديها ولفريقها الكروي وهذا موجود في جميع أنحاء العالم ولا يمكن أن نلوم الجماهير لمطالبتها بالنتائج وتحقيق الانتصارات والبطولات.
أليس ما تقوم به من عمل الطريق للعودة لكرسي الرئاسة؟
ـ لا ولم أفكر في العودة على الإطلاق، ولو كنت متمسكاً بكرسي الرئاسة لما تركته وكنت مستمراً حتى اللحظة فالجميع يعرف بأني رئيس منتخب لأربع سنوات فأنا سعيد جداً بالعمل الذي أؤديه الآن سعيد بأننا ننشئ جيلاً يفيد الاتحاد في المستقبل، سعيد بأني أساهم في تحقيق ما يصبو له النادي في المستقبل القريب.. هذه هي سعادتي وليس الجلوس على الكرسي الرئاسي الذي لا يجعلك تفكر بهدوء، فدائماً تكون تحت ضغط نفسي وعصبي عندما تكون رئيساً.
حتى ولو احتاجوا إليك؟
ـ لا أعتقد أنهم سيحتاجون إليّ، لأن رجال الاتحاد كثير، وفيهم الخير والبركة، فإن غاب رجل حضر عشرات الرجال.. ولكن هناك أموراً مجهولة وفي علم الغيب، فلا أعرف ماذا سيحدث غداً أو بعد غدٍ.
إذاً ما هو دور رئيس هيئة أعضاء الشرف؟
ـ رئيس هيئة أعضاء الشرف سيتولى جميع المهام، وخصوصاً العمل الروتيني والعمل اليومي بينما الأمير طلال سيكون هو على رأس الهرم من حيث المتابعة والاطلاع على ما يقدمه رئيس هيئة أعضاء الشرف، وسوف يقدم له ملخص عما تم إنجازه من عمل إلى جانب توجيهاته فهو يتمتع بخبرة كبيرة حتما ستكون مفيدة.
من الملاحظ وعلى مدى سنوات طويلة بأن هيئة أعضاء الشرف في الاتحاد يقتصر عملها على الدعم المالي دون أن يكون هناك تفعيل لعمل الهيئة بأفكار ورؤى تصب في مصلحة النادي.. فهل سيستمر هذا العمل على هذا المنوال؟
ـ ربما يكون ما قلته واقعاً وصحيحاً ولكن كان ذلك في الماضي وإنما الأمر سيكون مختلفاً كثيراً في المرحلة المقبلة فهناك الكثير والكثير من الأفكار والخطط الإيجابية والتي سترى النور فبعد أن تم التوصل للشخصية المناسبة التي ستتولى المهمة في المرحلة المقبلة خصوصاً بعد أن توقفت عجلة أعضاء الشرف منذ أكثر من أربع سنوات فبعد استقالة الأخ طلعت لامي ومن بعده الأمير خالد بن فهد الذي تولى العمل لفترة قصيرة وبعد ذلك غاب هذا المنصب، بل إنه لم يكن هناك تفاعل وتواصل واجتماعات إلا من بعض الدعوات الخاصة والتي لم تكن دعوات عملية بالشكل الصحيح بين الحين والآخر لأن اللائحة تنص على أن تكون الاجتماعات رسمية بشرط أن يكون هناك رئيس لهيئة أعضاء الشرف ولكن ربما لا يكون في الوقت الراهن وليس هذا الموسم وإنما في الموسم المقبل والذي بعده حيث إن العمل الصحيح والمخطط له من الصعب تنفيذه بين يوم وليلة فعمل هيئة أعضاء الشرف سيكون عمل مؤسساتي يهتم بالنواحي الاستثمارية التي تجعل النادي يعتمد على نفسه بشكل كبير من النواحي المالية والفكرية فمن مهام اللجنة فتح الطريق لأعضاء شرف من الوجوه الشابة الحيوية والتي لديها الكثير من الأفكار من أبناء أعضاء الشرف القدامى ليستمر تواصل العطاء على مر الزمان، فالاتحاد ملك الجميع، ويجب علينا جميعاً أن نتواصل في خدمته وعطاؤه ولا يمكن لنا أن ننكر ما قدمه الآخرون من رجالات الاتحاد، ولكن حان الأوان لأن يرتاحوا ليتركوا المجال للشاب من أبنائهم وأحفادهم بل إن هؤلاء الشباب من أعضاء الشرف نستطيع من خلالهم استخراج إدارة تمتاز بفكر وعمل جديد.
يتضح لي من خلال كلامك بأنكم داعمون لأعضاء الشرف الشباب الذين بدأوا تنفيذ مخططهم العملي والذين تجاوز عددهم الـ80 شخص؟
ـ نعم هذا صحيح فتم إنشاء الجيل الثالث وهو جيل مستقبل الاتحاد والذي ينبثق من خلاله ما يقارب الـ100 شاب وجميعهم اتحاديون أبناء اتحاديين معروفين سيتضح عملهم قريباً.
هل أنتم من أسس هذا الجيل أم أنه فرض عليكم؟
ـ العملية مشتركة نحن كانت لدينا النية في إنشاء هذا الجيل وفي الوقت نفسه كان هناك مجموعة من الشباب يخططون فأطلقوا على أنفسهم مجموعة مستقبل الاتحاد وجاء للأمير طلال ليستأذنوه وليأخذوا الصفة الرسمية فبارك لهم الأمير طلال وباقي الأعضاء فبدأ عملهم وباطلاعنا.
هل سيندرج هذا المجلس الشرفي أو مجموعة مستقبل الاتحاد تحت مظلة هيئة أعضاء الشرف ليتواصل عملهم؟
ـ بالطبع ليكون جيلاً ثالثاً حقيقياً وبصفة رسمية صحيحة وليكون العمل مشتركاً فيما بين أعضاء الشرف الكبار وأعضاء الشرف الشباب وكلاهما سيصب عمله في مصلحة النادي هذا أولاً، وثانياً ليكون العمل كما قلت لك عمل مؤسساتي يحقق الكثير من الأهداف المفيدة مالية وفكرية وغيرها وليس كما كان في السابق جلب المال فقط، بل التخطيط والمتابعة لما فيه المصلحة العامة.. ولنخرج من إطار المال صحيح أن المال مهم جداً ولكن بدون فكر لا يساوي شيئاً فكلاهما مكمل لبعضه البعض، فسيتم توفير الدعم وبشكل ثابت، وكما قلت لك بالطرق الصحيحة ومن خلال عمل مؤسساتي، وهذا لن يتم إلا بوجود قاعدة صلبة كبيرة وهذه سنة الحياة، فلا يمكن أن يستمر أي إنسان في نفس المكانة والمكان إلا ما شاء الله فلابد وأن يأتي عليه اليوم الذي لن يستطيع فيه على العطاء وأيضاً ربما يغيبه الموت ولهذا لابد من وجود البديل حتى لا يحدث الفراغ.
لماذا تم اختيار محمد الفايز وهل تم اختيار غيره وقوبل بالرفض أم أنه كان الاختيار الأول والأخير؟
ـ في بادئ الأمر درسنا أكثر من شخصية ومن بينها محمد الفايز فوقع عليه الاختيار وعرضنا عليه الأمر فوافق، وبالتالي لم نضع في حساباتنا البحث عن ثاني وثالث هذا رداً على الشطر الثاني من سؤالك، أما الشطر الأول فالاختيار تم بناءً على معطيات وهي أنه كان عضواً في مجلس إدارة الدكتور عبدالفتاح ناظر -يرحمه الله-، ثانياً هو عضو شرف، ثالثاً محب لنادي الاتحاد ورجل أعمال ولديه قبول واتصال وتواصل مع الكثيرين من أعضاء الشرف ورجال الأعمال فكل هذه المعطيات جعلتنا نطرق بابه وأيضاً لديه القدرة العملية والفكرية والإلمام الكامل بالنواحي المالية والإستراتيجية.
ما هو الدور الفعلي لهيئة أعضاء الشرف؟
ـ هو خط حماية لإدارات النادي بشكل خاص وللنادي بشكل عام ويتم مد النادي بكل ما يحتاجه من المال والفكر والجهد والاستثمار.. وإدارياً من الشباب المؤهلين عملياً وعلمياً، وإذا وصلنا لهذا المبتغى فيعني ذلك أننا أدينا الهدف المطلوب.
ولكن المشكلة الحقيقية التي يعاني منها الاتحاد من أعضاء شرفه أن المجاملات والمحاباة غالبة على العمل، فلم تتم محاسبة أيّ إدارة قصرت في أداء عملها سواء من النواحي الإدارية أو كيفية تسيير النادي من الناحية المالية ولا تتم المساءلة عن العقود المبرمة مع المدربين واللاعبين والأجانب وأشياء كثيرة يعانيها النادي على مرأى ومسمع من هيئة أعضاء الشرف؟
ـ هيئة أعضاء الشرف هو خط حماية لإدارات النادي بشكل خاص وللنادي بشكل عام ويتم مد النادي بكل ما يحتاجه من المال والفكر والجهد والاستثمار وإدارياً من الشباب المؤهلين عملياً وعلمياً وإذا وصلنا لهذا المبتغى فيعني ذلك أننا أدينا الهدف المطلوب.
وبالنسبة للمحاسبة نعم هذا موجود فلم يتم محاسبة أي إدارة لأن الهيئة كانت متوقفة وفي السابق لم يكن العمل مفعلاً بتلك الصورة، ولكن صدقني أن الوضع سيكون مختلفاً كلياً والأمور ستسير حسب ما هو موجود في اللائحة.. وسيتم تفعيل دور اللجنة التنفيذية لمحاسبة رئيس النادي وأمين عام النادي الذين هم في اللجنة بحكم اللائحة إلى جانب رئيس هيئة أعضاء الشرف ونائبه وعضو آخر جميعهم أعضاء في اللجنة.
هل يحق للجنة استبعاد ومحاسبة رئيس النادي برغم أنه عضو فيها؟
ـ يحق للجنة محاسبة الرئيس ولكن لا يحق لها استبعاده.
إذاً الاتحاد سيتخلص من التفكك الشرفي؟
ـ نعم أنت أصبت بهذا السؤال وبالفعل من الآن فصاعدا سيكون هناك تجمعاً شرفياً وليس تفككا لأن اللائحة موجودة والأعضاء موجودون، ولكن التفعيل لم يكن موجوداً فبدأنا العمل على التفعيل وعلى أسس وضوابط بعد تنقيتها وتصفيتها وفلترتها.
متى سيتم تقديم برنامج رئيس هيئة أعضاء الشرف محمد الفايز؟
ـ سيتم الإعلان عن رئيس هيئة أعضاء الشرف في اجتماع يوم غدٍ الاثنين والذي سيترأسه الأمير طلال، وسيتم من خلاله الاطلاع عليه ومن ثم مناقشته ليكون جاهزاً في أقرب وقت ومن الطبيعي أن تكون هناك خطة عمل قصيرة المدى وأخرى طويلة المدى وهنا يأتي دور الرئيس الفخري الأمير طلال ونائبه المتمثل في شخصي المتواضع لمناقشة رئيس هيئة أعضاء الشرف عما تم إنجازه وما لم يتم.
في السابق كان رسوم العضوية الشرفية مائة ألف.. وخمسين ألفاً وثلاثين ألفاً، وهكذا حسب ما اقترحه الأمير خالد بن فهد عندما كان رئيساً لهيئة أعضاء الشرف مؤكداً أن ما يهمه الكيف وليس الكم، بمعنى أنه عدد الأعضاء لو بلغ 20 عضواً بمبالغ كبيرة أفضل مما يكون العدد كبيراً والمبلغ قليلاً؟
ـ الأمير خالد اجتهد والمجتهد له أجران أجر الاجتهاد وأجر الصواب إذا أصاب فله أجر الاجتهاد ولكل شخص له وجهة نظر يجب احترامها وتقديرها، ولكن بالنسبة لنا نبحث عن الكم وليس الكيف، فالكثير من أعضاء الشرف لم يكونوا مؤيدين لهذه الفكرة بل إن العزوف كان كبيراً وهذا حق مشروع لهم والاختلاف في وجهات النظر لا يفسد للود قضية وربما أيضاً مجد معارضين لما طرحناه وهذا أمر طبيعي.. المهم قررنا تخفيض المبلغ إلى 2500 ريال فقط كرسوم اشتراك وتم الرفع للرئيس العام لرعاية الشباب الأمير نواف الذي وافق مشكوراً على الاقتراح الجديد.. ولكن من لديه المقدرة على الدعم بمبالغ كبيرة فله الحرية.
هل جميع أعضاء الشرف قاموا بالتسديد؟
ـ بكل صراحة وبكل أسف وبكل مرارة لا.. فاللائحة تنص على أن يكون على الأقل 20 عضو شرف مسددين للعضوية ليتم عقد الجمعية، وما أعنيه في الوقت السابق أضف إلى ذلك أنه من الصعب إشراك الجيل الجديد برسوم مائة ألف أو خمسين ألفاً، لأنهم شباب في بداية حياتهم العملية ومهما كان دخلهم فلن يصل لربع هذا المبلغ ولكن 2500 مبلغ زهيد وفي متناول الجميع.
وماذا عن أعضاء الشرف الداعمين بملايين الريالات؟
ـ مثل هؤلاء لا يمكن المساس بهم فلهم مكانة وتقدير واحترام كبير من الجميع، فهم رموز مكانتهم عالية وكثيرون منهم لا يريدون مسميات ولا الإعلان عما قدموه ويقدموه.
ما يعاب على أعضاء شرف الاتحاد الخروج على وسائل الإعلام بشكل دائم وانتقاد بعضهم البعض بشكل علني وهذا أمر مؤثر على سير النادي؟
ـ هذا صحيح ولكننا اتفقنا على يكون هناك متحدث رسمي باسم هيئة أعضاء الشرف ستكون الأحاديث الإعلامية من خلاله، ويحق لأيّ عضو شرف أن ينتقد ويحتج ويفعل ما يشاء ولكن في الداخل فيما بينا من أجل مصلحة الاتحاد لأننا في نهاية الأمر أسرة اتحادية محبون لهذا الكيان ونسعى لخدمته فالاختلاف وارد وظاهرة صحية ولكن كما قلت لك يجب أن يكون في السر وليس في العلن.
أعتقد بأننا تحدثنا كثيراً عن هيئة أعضاء الشرف والكيفية التي ستسير عليها.. ولكن المهم والأهم في هذا الوقت هل أنتم راضون عن الإدارة الحالية إدارة اللواء بن داخل؟
ـ بكل صراحة لا.. لسنا راضين سواء أعضاء الشرف أو جماهير، فالنتائج غير مرضية البتة للفريق الأول لكرة القدم خصوصاً أنه لم يحقق أي بطولة بل أن الترتيب الذي احتله الفريق في دوري زين يعتبر مفاجأة لجميع الاتحاديين فالاتحاد لم يستطع التأهل للبطولة الآسيوية وفريقنا يعتبر فريقاً ثابتاً في البطولات الآسيوية وإذ لم يحقق كأس هذه البطولة فيعني أنه لن يشارك في الموسم المقبل ولكننا سنتكاتف جميعاً وخصوصا هيئة أعضاء الشرف للوقوف مع النادي والفريق الأول لكرة القدم في هذه الفترة بالذات بهدف تحقيق المبتغى كي يعتبر الفريق دور الثمانية ويستمر في دائرة المنافسة حتى يصل للمباراة النهائية.. وفي الوقت نفسه يجب علينا أن لا نغفل الأسباب والمسببات التي أدت لانهيار الفريق فلا يجب علينا أن نقول بأننا غير راضين ونلزم الصمت كأعضاء شرف كمسؤولين.
هل تمت مناقشة ابن داخل أو أنه ستتم مناقشته؟
ـ الرئيس الفخري لهيئة أعضاء الشرف الأمير طلال تحدث كثيراً مع ابن داخل وناقشه عن الأسباب، وسيتم أيضاً الاستمرار في المناقشة وبحث الأسباب ومعرفة كل شيء من خلال المجموعة وأعني بهيئة أعضاء الشرف واللجنة التنفيذية وليس من أجل المسائلة والمحاسبة بل وأيضاً من أجل تقديم المساعدة للرئيس ابن داخل وليس الهدف إدارة ابن داخل أو غيره ولا نفكر في الأمور الشخصية فلابد أن نبتعد عن المسميات ونفكر بعقلانية حول مصلحة الاتحاد ونبحث هل التراجع بسبب النواحي المالية أو الإدارية أوالفنية.
ولكن يا دكتور الاتحاد مستقر مالياً وفنياً وخصوصاً بوجود المدرب الإسباني راؤول كنيدا الذي أعاد للفريق توازنه إذ لم يتبق غير النواحي الإدارية؟
ـ هذا كلام صحيح.
دكتور كم بلغ إجمالي المصروفات في إدارتك وأيضاً في إدارة المهندس إبراهيم علوان؟
ـ 114 مليون ريال أما بالنسبة للأخ إبراهيم علوان فأعتقد أنها تجاوزت الـ100 مليون.
وماذا عن الميزانية الحالية هل لديك معلومات عما تم صرفه خصوصاً أنه تردد بأن المصروفات أكثر من مائة مليون ولم يتحقق أي شيء؟
ـ بالفعل سمعت بأن المصروفات تجاوزت الـ100 مليون وهذا يؤكد بأن الناحية المالية في الاتحاد شبه ثابتة.
هل تتفق معي بأن الاتحاد ليس فقيراً مالياً؟
ـ نعم أتفق معك مقارنة ببعض الأندية الأخرى الأقل إمكانيات مادياً.
هل تسيير المال في الإدارة الحالية من حيث التعاقدات مع اللاعبين الأجانب باستثناء المحترف المصري حسني عبدربه وخلافه ذلك من الأمور الأخر فهل تعتقد أنه خطأ خصوصاً أنه لم تتحقق أي بطولة وأعني على مستوى الفريق الأول لكرة القدم؟
ـ نعم هذا صحيح طالما أن الفريق لم يحقق أي بطولة وفي ظل الاستقرار المالي والفني بوجود كانيدا كما قلنا سابقاً إذا نعم هناك خلل واضح سواء بالنسبة للتعاقدات أو غيرها كما أن الموسم المقبل فترة قصيرة، حيث لابد وأن تنهي الإدارة التعاقدات مع اللاعبين الأجانب والمحليين وتؤمن المعسكر وإلا سيتكرر سيناريو الموسم الماضي.
هل أعضاء الشرف لديهم علم بما يتم تخطيطه للموسم المقبل؟ وهل يفترض أن يكون الاجتماع مع رئيس النادي قبل الاجتماع الشرفي أم بعده؟
ـ بكل أسف لا نعرف شيئاً فما نعرفه فقط بأن المدرب مستمر، لأننا جميعاً مقتنعون به، أما بالنسبة للمعسكر والتعاقدات مع اللاعبين الأجانب فلا نعرف عنها شيئاً والآن دور الإدارة أن تنقل لنا بكل واقعية وشفافية عما يحدث إذا أرادت منها الوقوف معها ومساعدتها أي لابد وأن يكون هناك جلسة مصارحة مع الرئيس الفخري لهيئة أعضاء الشرف ورئيس هيئة أعضاء الشرف الجديد ليس مهم قبل أو بعد المهم أن يتم التوضيح قبل فوات الأوان ولنتمكن سوياً في تفعيل العمل وإنقاذ ما يمكن إنقاذه خصوصاً أن الوقت ضيق جداً.
ذكرت بأنكم على علم بالمعسكر فمن قام بتكفل مصاريف المعسكر؟
ـ عضو الشرف عيد الجهني أعلن بأنه سيتكفل بمصاريف المعسكر في إسبانيا خصوصاً بعد أن قدم المدرب تقريراً متكاملاً للإدارة هذا ما قرأته في الصحف كغيري وهذا عمل جيد وإيجابي وأيّ عضو شرف يتكفل أو يقوم بأيّ عمل يجب أن نقول له ألف شكر وما قصرت.. فليس من المعقول أو المنطق من الرئيس يطلب المال بدون مبرر فأعضاء الشرف ليسوا مكائن صرافة.
المشرف على الفريق عيد الجهني وعد بدعم مائة مليون في الموسم المقبل ولكنه عاد ليؤكد بأن لن يدعم إذا لم يدعمه أعضاء الشرف فهو ملتزم بنسبة 30 % فقط؟
ـ سمعت ما قاله عن المائة مليون وهذا عمل رائع وسيريح أعضاء الشرف من دعمهم في الموسم المقبل إلى جانب حصة الاتصالات التي تبلغ 45 مليوناً، بالتالي سيبدأ أعضاء الشرف في التجهيز للموسم بعد المقبل ولن يتم دعم الإدارة في الموسم المقبل.. أما بالنسبة لاشتراطه دعم أعضاء الشرف فلم أسمع عنه وإذا كان قد قال هذا الكلام فأعضاء الشرف لم يطلبوا منه الدعم، وأيضاً إذا كان ملتزماً بنسبة الـ30% فليدفعها.. خصوصا أن عقد الاتصالات ينتهي بشكل نهائي في الموسم بعد المقبل. لذا سيتفرغ أعضاء الشرف لتوفير المال في السنوات المقبلة فلا أحد يعلم ما إذا كانت الاتصالات ستجدد أم لا.
هل تعتقد بأنك انتصرت على الإدارة في قضية فشل صفقة المحترف الكنغولي أندوما؟
ـ أنا لست سعيداً ولا أعتبر أنني انتصرت، بل أنا حزين جداً لخسارة الاتحاد مالياً وفنياً فاللاعب غير مقنع لأيّ مدرب والآن علاقته وطيدة بمقاعد الاحتياط.
كلمتك الأخيرة؟
ـ أقول لـ»أبو طلال» حاسب نفسك قبل أن يحاسبك الجمهور، فاسأل نفسك هل أنت راض عما قدمته؟.. وهل سيرت الأمور بالشكل الصحيح؟.. فإذا لم تفِ بمتطلبات النادي ولم يحالفك التوفيق فاستقل.. وهذا ليس عيباً ولا يقلل من مكانتك واسمك.