شاكر.. على خطى عمو بابا

اقترب المدير الفني للمنتخب العراقي لكرة القدم حكيم شاكر ليكون ثاني مدرب محلي يقود العراق إلى لقب بطل دورة كأس الخليج بعد المدرب الأسطورة الراحل عمو بابا..وان بات على بعد خطوتين من تحقيق هذا الانجاز في (خليجي 21) عندما يقود أسود الرافدين أمام الإمارات في المباراة النهائية اليوم الجمعة.. وكان عمو بابا قاد العراق إلى اللقب ثلاث مرات اعوام 1079 و1984 و1988.
ولم يحقق المدربون العراقيون الذين تعاقبوا على تدريب المنتخب اللقب الخليجي وهم انور جسام واكرم احمد سلمان وعدنان حمد.
ولم يكن شاكر (55 عاما) مدربا شهيرا لكنه امتلك تجارب تدريبية مع فرق عسكرية مشاركة ضمن المسابقة المحلية بطولة الدوري لم يحقق معها اي لقب بقدر ما كان يحقق معها نتائج جيدة نافس فيها ووقف بوجه الكبار عندما كان مدربا لفريقي الدفاع الجوي سابقا والجيش.
وظهر حكيم شاكر من بعيد ليتسلم هذه المهمة اذ دفع النجاح الذي حققه مع منتخب بلاده للشباب في نهائيات اسيا وإحراز المركز الثاني فيها بعد خسارته من كوريا الجنوبية في المباراة النهائية الاتحاد العراقي إلى اسناد المهمة اليه خلفا للبرازيلي زيكو الذي استقال لأسباب مالية مع الاتحاد العراقي.
ونجح شاكر في قيادة المنتخب إلى نهائي دورة غرب اسيا في الكويت الشهر الماضي قبل ان يخسر امام نظيره السوري، كما ان منتخب اسود الرافدين لفت الأنظار في (خليجي 21) وكان الوحيد مع المنتخب الإماراتي الذي يحقق العلامة الكاملة بتسع نقاط من ثلاث مباريات وأكمل طريقه للنهائي على حساب البحرين أصحاب الأرض.
الثقة الكبيرة
وتفوق المنتخب العراقي على منتخبين عريقين في دورات الخليج، فتغلب على السعودي 2ـ0 والكويتي 1ـ0، وأنهى الدور الأول بفوز متوقع على نظيره اليمني 2ـ0 رغم اراحة شاكر بعض اللاعبين الأساسيين.. واحتاج لركلات الترجيح ليعبر البحرين.
يعتبر حكيم شاكر ان الثقة الكبيرة للاعبين بأنفسهم كانت احد عوامل النجاح الذي تحقق مع المنتخب في (خليجي 21) واحد أسرار القبول بخوض المغامرة الناجحة وخوض غمار البطولة.
وبرز اسم شاكر، الذي فوجئ بتسميته مدربا للمنتخب، بعد نهائيات كأس اسيا للشباب في الإمارات وقاد فيها منتخب بلاده إلى النهائي بعد تعادله مع كوريا الجنوبية 0ـ0 وفوزه على تايلاند 3ـصفر والصين 2ـ1 في الدور الاول، ثم اجتاز اليابان في ربع النهائي 2ـ1، واستراليا في نصف النهائي 3ـ0، وفي النهائي التقى كوريا الجنوبية ثانية وكان متقدما بهدف لعلي عدنان كاظم حتى الثواني الاخيرة قبل ان تهتز شباكه وتعانده لاحقا ركلات الترجيح.
يشار إلى ان ثمانية من لاعبي منتخب الشباب كان استدعاهم المدير الفني السابق زيكو قبل ان يترك منصبه في مقدمتهم أفضل لاعب شاب في آسيا مهند عبد الرحيم، وهذا ما شجع الاتحاد العراقي لتكليف شاكر بمهمة خلافة زيكو في الوقت الحاضر.