يا كثرنا في المناصب .. ولكن بلا مساندة
يواصل رئيس رابطة دوري المحترفين ورئيس لجنة دوريات آسيا محمد النويصر الحديث، ولكنه في الجزء الثاني يرد بقوة وصراحة وشفافية على محاور مهمة تشمل آسيا ورئاسة الاتحاد الآسيوي والتمثيل السعودي هناك ويرسم خارطة الطريق لعمل سعودي أكثر قوة ونفوذاً في المحافل الدولية ولم يتوقف النويصر عند هذا الحد، بل تحدث عن النقل التلفزيوني وآليات طرحه، وكيف يمكن أن تتحكم بطريقة وأسلوب وأدبيات البث والبرامج؛ وهاجم بعض الإعلام الرياضي الخليجي ليرسل رسائله للعديد من القنوات الخليجية التي تهاجم رموز وشخصيات الرياضة السعودية ولمن يساعدهم في ذلك من شخصيات سعودية ليفتح الحديث على مصراعيه عن كيفية التعامل مع مثل هذه القنوات مطالباً قنواتنا الرياضية أن تفتح برنامجاً أسبوعياً يذيقهم شيئاً يسيراً مما ذقناه من بعض القنوات الخليجية.
كما تحدث النويصر بكل صراحة عن تلك البرامج التي حاولت أن تمارس ضغوطها عليه لكي يكون ضيفاً مطيعاً لهم، وكيف أنه بعد حضوره اختفت كل تلك الانتقادات.
رجل المهمات الصعبة محمد النويصر كان ممتعاً في حواره صادقاً في إجاباته لم يستخدم الدبلوماسية كثيراً، ولكنه استخدم لغة الواقع التي تعترف بها كرة القدم والرياضة أكثر من غيرها لننهي معه اليوم الجزء الثاني من حواره الذي جاء على النحو التالي:
ـ دعني أتحدث عن أسطوانة قديمة متجددة بين حين وحين، وهو ما يطلق عليه بضعف التمثيل السعودي في آسيا مثلاً؟
دعني أتحدث عن التمثيل فأي تمثيل للبلد خارجياً وفي جميع المجالات حتى على المستوى المنظمات السياسية يعتمد في المقام الأول على العلاقات الشخصية والدعم ولا أقصد الدعم المادي فقط، بل وتبادل المواقف وتبني وجهات النظر والدعم المعنوي من خلال تبادل المصالح وتقديم خدمات مختلفة في الرياضة، على سبيل المثال إقامة معسكرات وتبادل خبرات ولقاءات ودية وبناء منشآت، وهذا كله يحتاج للدعم المالي.
نحن في فترة ماضية كان عددنا قليلاً في آسيا لا يتجاوز ثلاثة أشخاص وعمل الأمير نواف بقوة حتى وصلنا لثمانية أشخاص.
ـ الثمانية أغلبهم بسبب دوري المحترفين الذي يتطلب تمثيل للأندية هناك؟
جزء منهم بسبب الدوري صحيح، ولكن لدينا ممثلين في لجنة الحكام والانضباط والمسابقات والمالية وغيرها، فالأمير نواف قاد عملاً مهماً في دعم التمثيل السعودي في الاتحاد الآسيوي والدولي.
ـ وهل الكثرة مهمة؟
الكثرة ليست مهمة بقدر أهمية الدعم لهؤلاء الممثلين، فممكن شخص واحد مدعوم أهم من 10 أشخاص لا يجدون أي دعم، وما أقوله ليس أمراً خاصاً بالرياضة وكرة القدم، فأي ممثل لأي بلد في أي مجالٍ كان لا يجد الدعم فهو بدون شك لن ينجح ولن يحقق الأهداف والغايات، لأن هناك غيرنا يعمل اليوم على دعم ممثليه بكل قوة وفي كل الاتجاهات، فكيف نريد للعالم أن يصوت لنا ويقف معنا ونحن لا نقوم بالدور المطلوب، فالعالم يعمل على أساس المصالح المتبادلة، وكلٌّ يبحث عن مصلحة بلده.
ـ يعني ما أفهمه من كلامك أن لديك إيماناً بأن لدينا ضعفاً في التمثيل يعود لعدم الدعم؟
نعم هذا صحيح، فبدون الدعم والمساندة لن تحقق شيئاً في التمثيل لأي قطاع في الدولة وليس الرياضة فقط.
ـ عندما نعلم ذلك ونعلم بهذا الضعف ونعلم بأن هناك من هم أقوى منا دعماً وخبرة ونفوذاً؟ فلماذا نطالب فجأة اليوم وننافس على رئاسة آسيا؟.. فنحن بصعوبة دخلنا المكتب التنفيذي الآسيوي وبصعوبة حافظنا على رئاسة الاتحاد العربي لكرة القدم؟
نحن لدينا قوة في رئاسة لجنتين قويتين في الاتحاد الآسيوي، فالدكتور حافظ رئيس للجنة التسويق وعضو في المكتب التنفيذي وأنا رئيس لجنة دوريات آسيا ولكن عندما نريد أن يكون رئيس الاتحاد الآسيوي سعودياً فلابد أن نجد دعماً قوياً جداً من الدولة لهذا الأمر لأن هناك غيرنا يدعم ممثليه بقوة في هذا الاتجاه، وأنا اليوم أتحدث عن الرياضة لأنني في وسط هذا العمل وأرجوا أن نفهم ماذا نقصد بكلمة الدعم نحن هنا لا نقصد دفع المال للآخرين، بل نقصد المساندة والخدمات التي نقدمها لهم والتي هي سبب في كسب الأصوات.
ـ لنكن صادقين وبدون إجابات دبلوماسية هل الدكتور حافظ أو محمد النويصر أو عبدالله بن مساعد أو غيرهم من الشخصيات السعودية أقوى نفوذاً وتأثيراً من الشيخ أحمد الفهد والشيخ سلمان بن إبراهيم ويوسف السركال والصيني جيلونغ؟
نحن بدون دعم لا نستطيع أن نقوم بشيء وإذا الدولة لم تدعم بقوة المرشحين من خلال الدعم المادي والمعنوي ومن خلال برنامج انتخابي كبير جداً فلن نستطيع السيطرة على هذا الأمر ولن ننجح فيه.
ـ صمتنا سنين.. والآن فجأة رئاسة الاتحاد الآسيوي؟
وجودنا في المكتب التنفيذي ورئاسة لجنتين في الاتحاد الآسيوي كلها أمور جيدة، ولكن لنكن صادقين، بدون دعم لن نصل لشيء.. ولعل حدوث الانتخابات لدينا والتي أخذنا فيها الريادة في شكل وطريقة تنفيذها والشفافية التي حققت من خلالها تؤكد أن لدينا ما سنقدمه.
ـ في الشكل العام كلامك صحيح ولكن في مضمونها ونظامها وقوانينها وآلياتها تعد الأسوأ على مستوى العالم؟
بغض النظر عن ذلك وأنا مقتنع بأن لدينا مشاكل، فالأنظمة والقوانين ليست الأسوأ ولكنها تحتاج للتعديل ومن يقول إن النظام لا يحتاج للتعديل فهو لا يوجد لديه اطلاع.
ـ من 153 نادياً إلى 62 عضواً يمثلون أنفسهم في الجمعية العمومية ولا يمثلون أنديتهم، أعتقد أنه نظام غريب وعجيب ولا يوجد في أي دولة في العالم؟
أنا معك بأن الموضوع يحتاج لتعديل نظام وعمل للتغيير ولكن الشفافية العالية التي حصلت كانت نقلة بالنسبة لنا.
ـ لنعود لرئاسة آسيا التي خرجت لنا فجأة؟
نحـــن تأخرنا ولكن إذا وجـــد الدعــم والفكر -بإذن الله- سنصل ومع هذا لا أحد يستطيع ضمان النجاح لأن المنافسة قوية جداً.
ـ ولكن ألا تعتقد بأنه أمر سيء عندما يخرج المرشح السعودي ولديه أربعة أو خمسة أصوات من آسيا؟
أي تجربة يجب أن نقبل بها ونحن نظل داخلين مجال منافسة ولن يكون أول أو آخر منصب دولي سوف تخسره السعودية أو تكسبه، ونسبة الأصوات لا نستطيع تحديدها فكل شيء في المنافسة وارد.
ـ أريدك صريحاً لو عاد الأمر لك هل ستغامر في ظل هذه الظروف والمعطيات وواقع الحال الذي نعرفه جميعاً؟
إذا توفرت لي نقطتان: الدعم الكامل والقوي وبرنامج انتخابي متكامل يلبي الطموحات، فعندي استعداد للتجربة والمغامرة التي من الممكن الاستفادة منها في المستقبل لذا أنا من النوع الذي لدي إيمان بالتجارب.
ـ دوري ركاء أحد مغامراتك وتجاربك؟
نعم هذا صحيح ولا يوجد في العالم العربي دوري درجة أولى محترف ولا يوجد راعٍ له ونحن تحملنا المسؤولية وخضنا التجربة رغم تشكيك الإعلام والكثيرين في عدم نجاحه ومع هذا قمنا بالخطوة وتحركنا وهذا يعني أنني خطوت خطوات ولم أظل واقفاً، وهذا هو المهم ألا تظل في نفس المكان لابد أن تتحرك -ولله الحمد- أصبح لدينا راعٍ وتنظيم وعمل، وأصبح لدينا احتراف أكبر وعمل مؤسساتي أفضل.
حتى على مستوى الهيئة ورابطة دوري زين بدايتها كان تكليف لي وللدكتور حافظ المدلج بدراسة وتأسيس العمل ومن ثم قدمنا رؤية لدعم الكوادر الوطنية وهذه الكوادر اليوم هي من يقود الرابطة في أكثر من قطاع لذا التجارب اليوم والتحرك مطلوب بغض النظر عن النتائج.
ـ ولكن نعود للرئاسة هل أنت مع هذه المغامرة؟
نعم ولكن بشرط أن تكون مغامرة مدروسة وليست عشوائية.
ـ ولكننا سنخسر عضوية المكتب التنفيذي؟
نعم ستخسر عضوية المكتب التنفيذي وهذا وارد ولكن في ذات الوقت قد تكسب ما هو أهم منه.
ـ كنا نقول في السابق لماذا نحن العرب ننافس أنفسنا ولا نتفق على رأي واحد وليس لدينا مواقف موحدة ماذا تغير اليوم لتتغير السياسة؟
لم ينفع هذا الكلام مع أحد والأمير نواف تدخل بين كل القوى وكل الأطراف فهي لا تريد أن يكون لدينا صوت موحد، لذا دخول المرشح السعودي اليوم هو الحل لأن الوضع لا يمكن أن يتحمل أو ينتظر أكثر مما تم، وتم إعطاؤهم فترة طويلة للتفاهم ولم يتم هذا التفاهم وحان الوقت لدخول مرشح سعودي جديد قد يتفق عليه الجميع ولعلي تلقيت شخصياً من عدة دول وممثلين قالوا أننا ننتظر موقف الأمير نواف لكي نسير خلفه.
ـ كلامك غريب بالأمس في الاتحاد العربي كنا منقسمين فيه وكدنا نخسره واليوم ينتظرون قرار الأمير نواف؟
أي تجمع فيه ديمقراطية تحدث مثل هذه الأمور حتى في الرابطة لدي أعاني من مثل هذه الأمور فالاختلاف أمر صحي وليس عيباً.
ـ محمد النويصر يقول في عام 2015م سيترك العمل الرياضي هل هو قرار نهائي أم هناك تراجع؟
بالنسبة لي قرار نهائي بإذن الله ولعل هناك من طلب مني التأجيل لعام 2016م بحكم تشكيل الاتحاد الجديد ولكن أنا أريد البعد تماماً عن النطاق الرياضي السعودي قد أتوجه للرياضة الخارجية أعمل خارج الرياضة كل هذه أمور واردة ولكن في النطاق الرياضي السعودي أريد الابتعاد لفتح الفرصة لغيري ولدينا شباب سعودي قادر على ذلك وإذا تمكنا من بيع النقل التلفزيوني وبعض الأعمال التسويقية فسوف أترك الرابطة ودخلها 450 مليون ريال وأكون وقتها أوصلت الرابطة من صفر إلى 500 مليون ريال، ولعلك تتذكر معاناتنا في السابق أنت بدأت معنا في مرحلة التنظيم الإعلامي وتعلم المعاناة التي عانينا منها واليوم أصبح لدينا تنظيم إعلامي كبير.
ـ دعني أتحدث عن النقل التلفزيوني فمن الصعب بيعها لقنوات غير سعودية ونحن في هذه الأيام لدينا فلسفة الوطنية التي جعلناها شماعة لكل شيء؟
الوطنية هي أن تحافظ على مصلحة وسمعة بلدك وتكون مخلصاً في أداء عملك للبلد الذي تعمل فيه ومن أجله فهذه هي الوطنية.. النقل التلفزيوني عندما تأخذه أي جهة وتعمل على حفظ حقوق البلد في جميع الأمور وتضع خطوط حمراء تمنع من تجاوزها والتي لا نسمح نحن بتجاوزها فهذا هو المطلوب وقد نكون نحن في الداخل أحياناً نسمح ببعض التجاوزات، ولكننا لا نسمح بالتجريح والتجاوز الشخصي فعلينا أن نسير في نهج نتحدث فيه عن عمل الأشخاص ولكن لا نتحدث عن الأمور الشخصية، انظر في كأس الخليج وبعض القنوات الخليجية كانت فاتحة الخط بشكل كبير على السعودية وجعلت الجمهور السعودي والإعلام يتحدثون فقط عن السلبيات السعودية بشكل عام، وكثفت على هذا الموضوع وتتعرض للقيادات الرياضية منذ سنوات وليس في هذه الدورة فقط لذا عندما نقوم بصياغة العقد المقبل سنضع شروطاً تمنع التجاوزات وتعطيني الحق في فسخ العقد في حال أي تجاوز أو إساءة.
ـ كيف نتعامل مع تلك التجاوزات الآن؟
القنوات السعودية اليوم لديها عدد كبير من القنوات فلو جعلنا واحدة من هذه القنوات تقيم برنامج لتنتقد الدوريات الأخرى ورموزهم الرياضية والقيادات الرياضية هل هذا يرضيهم فلماذا هم يسمحون بذلك.
ـ هل دورياتهم تستحق أنت تفتح لهم برنامج؟
هذا الكلام الصحيح فمن يتحدث عني وأنا غائب فهذا دليل على أهميتي، وهذا ينطبق على الدوري السعودي فعندما تتحدث عن الدوري السعودي وتضع له برامج وحلقات، فهذا دليل أهميته وعندما تتعرض لشخصياتنا الرياضية فأنا عندي استعداد لكي أعاملك بالمثل فأكثر ما كثر الله عندنا القنوات والبرامج الرياضية فعليك وضع برنامج أسبوعي فقط عن دول الخليج وتكلموا عنهم وتعرضوا لهم وللشخصيات الرياضية لديهم وقياداتهم الرياضية لنجعلهم يذوقون ما ذقناه منهم، فهل هذا مرضٍ لهم؟ السؤال لهم اليوم، ومع هذا أقول أنا لهم، إنني شخصياً لا أرضى بذلك.
ـ ولكن في النهاية أنت تريد الآن أن تبيع لهم الدوري؟
لا.. هنا فرق.. نحن سنجعل هناك عقداً يوضح العلاقة ويؤطرها، نحن لا يغضبنا التعرض لأي مسؤول رياضي بالنقد، فالدولة لدينا تتقبل النقد في كل أعمالها ولكن نحن ضد الإساءة والتطاول، فأنا لا أرضى أن تسيء لأي مواطن سعودي سواء كان مسؤولاً أو غير مسؤول.
ـ نحن أنفسنا نسيء لأنفسنا، لنكن صادقين قناتنا الرياضية ببعض مذيعيها ومحلليها ونقادها كانت تجلد ليل نهار، بل هناك من وصف لاعبي المنتخب بأنه لا توجد لديهم وطنية؟
للأسف قضية الوطنية لا تقاس بهذا الشكل وبتلك الطريقة ورغم ذلك أقول عندما يقسون على ابن الوطن فذلك أهون عليّ بكثير من أن يأتي ويتعرض لي أحد من الخارج.
ـ ولكن القنوات التي تتحدث عنها من يتحدث فيها شخصيات سعودية بل هم يصفون أنفسهم بأنهم رموز؟
هنا يكون الخطأ ولا أرضى لأحد أن يأتي من الخارج ليتعرض لبيتي وعيالي سأسمح للجميع بالتعرض والانتقاد، ولكن عندما أنتقده فعليه ألا يزعل هو مني، وإذا كانوا هم راضين بما يفعلونه فعليهم أن يرضوا به عندما يطبق عليهم فعليهم أن يعاملوا الناس بما يحبوا هم أن يعاملونهم به.
ـ هناك قنوات وإعلاميون ومدربون ولاعبون ومحللون ونقاد وكتّاب عندما تنتقدهم يغضبون وكأنهم فوق النقد، أما هم فلا ضير أن يسخروا كل منصاتهم الإعلامية وعلاقاتهم في انتقاد الآخرين؟.. وعندما تنتقد البرامج وطرحها ومقدميها وضيوفها وطريقة اختيارهم يغضبون وقد يمنعونك من الاستضافة في برامجهم؟
الرابطة والهيئة ظلت لفترة طويلة جداً تعاني من نقد متواصل ومنظم وقلت لهم انتقدوا وعليكم بالقوة في هذا الجانب ولكن من خلال حقائق تستحق النقد وبدون شخصنه في الأمور فعندما تجد شخص منذ أن كتب وحتى اليوم لا يتحدث إلا بسلبية وبشكل دائم، وهذا البرنامج لا يتحدث عني إلا بسلبية دون أي إيجابية فهذا دليل لعدم مصداقيته.
ـ هل الهدف هو ليّ الذراع؟.. إما أن تنصاع لي وتأتي لدي في هذا البرنامج وتتواصل معي وتعطيني كل جديد أو أظل أنتقدك ليل نهار؟.. وهل مورست معك؟
بعض الأحيان تجد أن هؤلاء الأشخاص هذا هو أسلوب حياتهم، فنظرتهم دائماً سوداوية، وسلبية ولكن علينا أن نتعايش مع هذا الأمر، وهذا قضاء الله وقدره، ومن سمح لهم بأن يتعاملوا مع هذه الوسيلة الإعلامية ويفتح لهم الفضاء.
ـ ألا تلاحظ أن لدينا مشكلة في السياسة والرؤية والعمل فحتى البرامج تدار من أشخاص وليس هناك سياسة لقناة، فهذا البرنامج أو ذاك يسير برغبة هذا الشخص أو ذاك أحبك ستأتي وأمدحك وأبجلك لا أحبك فسوف أغيبك وأنتقدك وأتربص بك؟ والانتخابات الماضية فضحت تلك الأهواء وكيف كان البعض يجعل من برامجه ولغته منصة للدعم ويتعاملون مع المجتمع كأنه لا يفهم؟
هذا صحيح وأتفق معك تماماً ولكن للأمانة كان هناك أشخاص يعملون في منطقة الحياد ولا توجد لديهم مصالح ويتحدثون من حسٍّ وطني عليّ وعلى غيري هؤلاء نحترمهم.
ـ كم مرة لويت ذراعك وكانوا ينتقدونك لكي تحضر لديهم وأنت كنت مقاطعهم لا أريد ذكر أسماء البرامج والأشخاص ولكن أنا وأنت نعرف من نقصد؟
صحيح.. وأنا حضرت لديهم لتوضيح الحقائق ومشكلتهم أنهم كانوا ينتقدونني وأنا نائم لأن برنامجهم متأخر وأنا أنام بدري ولا أعرف إلا في الصباح من الرسائل ولكن بعد ما حضرت وضحت الأمور وتغيرت وجهة نظرهم.
ـ كان الهدف أن تحضر ما حدث ضغط عليك للحضور؟
قد يكون أنهم يريدون سماع وجهة نظري وغابت عليهم المعلومة فأحضرتها لهم وتغيرت وجهة نظرهم.
ـ يعني عجزوا عن إحضار هذه المعلومة ولم تحضر إلا بحضورك؟
بعد ما حضرت شعرت أن الأمور تغيرت، ولو كنت أعرف بذلك لحضرت لهم من زمان بس كنت متوقع أنهم كانوا يبحثون عن إجابات وجواب شافٍ، وحضرت وأعطيتهم الإجابة الشافية من صاحب القرار واقتنعوا فيه والآن الأمور أصبحت هادئة جداً.