2013-03-10 | 06:00 حوارات

الكبار هدفنا والشراكة أبرز مخططاتنا

عبدالمحسن الجحلان
مشاركة الخبر      

كشف رئيس نادي الكوكب دباس الدوسري أن صعود فريقه لمصاف أندية الدرجة الأولى خطوة نحو آفاق أوسع، وقال إننا نسعى لأخذ موقع بين الكبار وإعادة الكوكب لمجده السابق، وأشار إلى أن النجاح الذي حققه خلال الفترة الماضية جاء وفق استراتيجية منظمة تم رسمها قبل البدء في آلية العمل وتم تفعيلها على أرض الواقع وكانت هناك كوادر إدارية وفنية ساهمت في تحقيق المجد، ولم يخفِ رئيس الكوكب أن صعود المنافس التقليدي لفريقهم الشعلة لا يعني لهم شيئاً مشيراً إلى أنه يتمنى ملاقاتهم في المشوار المقبل.
ـ هل صعود الفريق الأول لكرة القدم إلى مصاف الدرجة الأولى بداية العودة للكبار؟
قبل استلامنا للعمل وضعنا استراتيجيات قريبة وبعيدة المدى وكانت الخطوة الأولى الصعود الذي تحقق بجهود مجتمعة من إدارة ولاعبين وجهاز فني.
ـ بودنا أن تكشف بعض الملفات التي تم تفعيلها على أرض الواقع وكانت سببا في الحضور اللافت للفريق؟
أول خطــــــــوة للنهــوض بالفــريق تم استبعــــاد (18) لاعبا ممن تجاوزت أعمارهم (30) سنة لأننا ندرك أن اللاعب بعد هذا العمر لن يقدم إضافة واعتمدنا على العناصر التي تتراوح أعمارها ما بين (18 ـ 25) ووضعنا في الاعتبار إذا وفقنا في الصعود فهذا الفريق سيكون النواة الذي سيواصل العطاء في المرحلة المقبلة وإذا قدر ولم نصعد فإنه تم تجهيز فريق المستقبل، واستبعاد الأسماء التي ذكرتها سلفاً جاء وفق دراسة متأنية بحكم قربي من الفريق خلال الستة أشهر التي سبقت استلامي لمهام الإدارة وأحب أن أوضح أننا وفقنا في مدرب كفء يتمثل بالوطني سلطان خميس الذي تم اختياره وفق مقاييس دقيقة لأنه الأفضل للمرحلة التي خضناها وتم تسليمه جميع الأمور الفنية حيث جلب معه مدرب اللياقة سلطان السعيد الذي أثبت كفاءة عالية في هذا الجانب بدليل أن العديد من الانتصارات التي حققناها جاءت في الرمق الأخير في إشارة أن لياقة لاعبي الفريق مكتملة وتفوق الخصوم، أيضاً لا يمكن أن نغفل دور مدرب الحراس التونسي محمد عياد وأخصائي العلاج محمد بن حليف، وكان هذا الفريق الفني متناغما ونجح بالمهمة على أكمل وجه.
ـ قرار الاستبعاد لـ18 لاعباً هل وجد قبولا من عشاق النادي وتحديداً القريبين من القرار؟
واجهنا بعض الضغوطات بحكم أن هناك لاعبين لهم جماهيريتهم ولكن ما دام أن القرار خرج عن قناعة فنية وإدارية فالنجاح سيكون حليفه والذين تم استبعادهم إما عناصر لا يرجى منها التطور أو لاعبين ربما يخلقون مشاكل في صفوف الفريق وبالتالي حرصنا لفتح خانات للوجوه الواعدة التي تعد المستقبل الحقيقي.
ـ هل تمت الاستعانة بعناصر من خارج الفريق؟
أهم لاعب تم استقطابه لاعب الشعلة السابق عبدالله خضران الذي يمتلك روح القيادة داخل وخارج الملعب وشخصيته أشبه برئيس الفريق، والخضران نجح في إنهاء العديد من الإشكالات وساهم في رفع روح اللاعبين المعنوية وكان بعض الأحيان يدفع من جيبه لتسهيل أمور اللاعبين.
ـ الصعود للكبار يحتاج إلى مهر ويتمثل بتأمين الجوانب المادية ماذا أعددتم حول هذا الجانب؟
الجوانب الاستثمارية تدرس بعناية وهناك فكرة سيتم الانتهاء منها والمتعلقة بتأجير الواجهة الشمالية للنادي بعد أخذ الموافقة وستوفر لنا دخلا ما بين مليون إلى سبعمائة ألف وهذا الرقم إلى جانب المدخولات الأخرى ستكون ميزانية النادي حوالي (9) ملايين وأعتقد أننا سنحقق الأهداف التي ننشدها لأننا نؤمن أن المادة تفتح كل الأبواب وتساعد على ترجمة الأفكار وتحويلها إلى واقع لأن المال يجلب الفكر وليس العكس وربما أن المعادلة الأخيرة يمكن تحقيقها في الأندية الجماهيرية فقط.
ـ هل تعتقد أن الكوكب قادر على الصعود للكبار في ظل قوة المنافسين؟
عبر الرياضية أحب أن أوجه رسالة لفريق الدرجة الأولى إذا كان هناك فريق يطمح بالصعود للكبار فعليه أن يحقق ذلك قبل دخول الكوكب في المعمعة فحينما يحضر فريقنا الأمور ستكون مغايرة سنقف في الصدارة ثم تأتي البقية.
ـ هذا الطموح هل جاء على غرار ما جسده منافسكم التقليدي الشعلة؟
تجربتنا تختلف عن الإخوة في الشعلة لأننا نرسم أبعادا عريضة ولو قدر وأن تقابلنا في أي منافسة فالنقاط الست ستكون في جيوبنا لأننا نملك الأرضية الخصبة التي تؤهلنا للظفر بجميع الاستحقاقات.
ـ هل تتمنــى بقاء الشعــلة فـــي دوري الكبار؟
إدارة الكــوكـــب يتمنون بقدر الأماني التي ينشدها الأخوة فــي إدارة الشــعلة وعشاقهم وهنا أتوقف عن التفصيل.
ـ ألا تعتقد أن التعاون إذا تواجد سيكون داعما للناديين؟
مواقف رجال الشعلة وتحديداً الرئيس فهد الطفيل يشكرون عليها فحينما نطلب منهم الاستفادة من ملاعب النادي لا يمانعون وهذه لمسة إيجابية، ولكن أعيد القول إننا سنكون الكعب الأعلى من الجار في كل المنافسات.
ـ بصراحة هل استفدتم من تجربة الفتح كناد جاء من الأولى وتصدر الكبار؟
الجوانب الإيجابية هي محل اهتمامنا في كل الأحوال ولكن يجب أن يدرك الجميع أن الفتح مدعوم من شخصيات عريضة وميزانيته التي تظهر بالرقم (20) مليونا ليس صحيح فهناك دعم لوجستي يحظى به الفريق منذ أن كان في الدرجة الأولى بل إن مكافآت الفريق تعد الأعلى في مصاف الكبار وهذا بلا شك دافع للاعبين، أيضاً لا يمكن أن نغفل عن دور إدارة النادي ومدرب الفريق واللاعبين فهم مثلث متساوي الأضلاع صنع فتح التألق.
ـ الكوكب النادي العتيد هل يملك أعضاء شرف بحجم ما يحظى به الفتح؟
أبداً ولو كان نادينا لديه رجال بإمكانات أبناء العفالق والرائد لكان تفكيرنا منصبا على تحقيق البطولة الآسيوية وليس الصعود للكبار ولكننا نخطط وفق إمكاناتنا المتواضعة والدعم من أعضاء شرفنا وإن كان لا يقارن البته.
ـ هل هناك إضافة لحديثك السابق؟
أحب أن أشكر الإدارة السابقة برئاسة ناصر الزعاق وخالد الحربي الذين سلموا النادي الفريق وهو بأحسن حال بعد أن تم تجهيزه خلال السنوات الماضية واستفدنا من تجربتهم، أيضاً أهدي الصعود للمهندس فريد مدني الذي ساهم بشكل كبير في تأسيس منشأة الكوكب وكان ذلك عام (1407) وعاش النادي أجمل أيامه مع الكبار ولا تزال إرهاصات معطياته حاضرة ونحن بدورنا لا يمكن أن ننسى الرجال مهما تقادمت السنين وهذا تأكيد أن الوسط الرياضي ليس جاحدا فعلى الرغم من عدم رؤيتي للمهندس فريد منــذ عــام 1407 إلا أن صورته حاضرة أمامنا وجميع رجالات الكوكب يثنون على جهوده، ثمة جانباً آخر لدينا فكرة استثمارية بتصــدير لاعبينـــا الصغار للأندية الكبار عن طريق الإعارة لتعزيز خبراتهم وبنفس الوقت الاستفادة المادية أيضاً سنضع شراكة ثنائية مع الأندية الكبيرة في طريقة تبادل النجوم.