سنهزم النصر ومعهم نور
كشف مــدرب الفريــق الأول لكرة القدم بالنادي الأهلي أليكس (صربي) أن فشل الفريق في تحقيق مركز يضمن له المشاركة في البطولة الآسيوية الموسم المقبل، يرجع للروح الانهزامية للاعبين عقب فشلهم في تحقيق البطولة الموسم الماضي وخسارتهم المباراة النهائية، كما أن طموحهم لم يكن كبيرا وبالتالي فقدوا العديد من النقاط السهلة والتي كانت كفيلة بأن تجعلهم يحققون المركز الرابع على أقل تقدير، مشيرا إلى أن هدفهم الآن هو تحقيق بطولة كأس الملك ليعوضوا الإخفاق في الدوري ولايفقدوا فرصة اللعب آسيويا، منوهاً بأن مباراتي النصر في غاية الصعوبة، لكنه يملك الوصفة السحرية التي تمكنهم من تخطي النصراويين، وشدد أليكس على أن الأهلي بمقدوره تحقيق بطولة الدوري في المستقبل ولكن بشرط إتباع سياسة الفتح بالصبر على المدرب والإبقاء عليه أطول مدة مثل ما فعل الفتحاويون مع المدرب التونسي فتحي الجبال، مبيناً أنه قبل بتدريب الفريق في وقت صعب ومحرج لمعرفته الكاملة بالأهلاويين وتعاملهم الاحترافي وأنهم سيقفون معه ويدعمونه، وهذا ما حدث بالفعل.
وأبدى المدرب الصربي إعجابه الشديد باللاعب منصور الحربي، مؤكدا أن إمكانياته تمكنه من اللعب في أكبر الفرق الأوروبية، ومبديا استغرابه من عدم استمرار هوساوي مع أندرلخت البلجيكي رغم مستواه المتميز والرائع، وأبان أليكس في مواجهته مع “الرياضية” أن مشكلة اللاعب السعودي تكمن في افتقاده الفكر الاحترافي وعدم حبه التدريبات الضاغطة.
ألا تعتبر قبولك مهمة تدريب الأهلي في وقت صعب كان مغامرة؟
أنا سعيد بعودتي للأهلي لأنه فريق كبير والعمل فيه ممتع ومنظم واحترافي، والاتصالات كانت بيني وبين الأهلاويين قبل وصولي إلى جدة بشهر تقريبا ووقتها توقفت الاتصالات، ثم بعدها أبلغوني برغبتهم في إشرافي على تدريب الفريق ولم أتردد في الموافقة، رغم أن الوقت كان صعباً ومغامرة كما ذكرت، ولأن ضغط المباريات يجعل من الصعب على أي مدرب أن يصنع شيئا أو يعدل أخطاء نسبة لضيق الوقت، ولكني مدرب أعشق التحدي وأعرف إمكانياتي، وبحكم معرفتي القريبة بالأهلي لم أتردد في قبول المهمة رغم صعوبتها، لأن الجميع يعمل بشكل جماعي من لاعبين وإدارة وجماهير، وأتمنى أن يحالفنا الحظ ونحقق ما يتمناه محبو الأهلي.
ـ لماذا كان وصولك لجدة بسرعة شديدة دون أن ترتب أوضاعك؟
أنا مدرب محترف وجاهز لأي ظرف، وربما أن معرفتي بالأهلي سهلت لي قبول المهمة على وجه السرعة، لأنني قدمت معهم عملا جيدا قبل موسمين، والأهلاويون يتذكرون ذلك جيدا، وأنا كنت واثقاً بعودتي يوما ما لتدريب الفريق، كما أن الاتصالات التي تمت قبل فترة معي، جعلتني أتوقع أن يطلب مني الحضور لجدة في أي لحظة.
ـ هل كنت ستعود للأهلي إذا لم يتم إلغاء عقدك مع الفريق الصربي؟
كنت مرتبطاً مع فريق رادي يكسي في الدوري الصربي، ونجحت في تصعيده إلى دوري الدرجة الثانية، وربما النتائج لم تخدم الفريق ففضلت ترك المهمة، وبعدها بفترة قصيرة جاء عرض الأهلي، ولأنني مدرب محترف وافقت رغم أن هناك عروضا كانت متاحة لي ولكن بحكم معرفتي بالأهلي ولاعبيه قبلت المهمة في وقت حساس.
ـ عدت في وقت كان المدرب جاروليم يجد فيه الدعم الكامل من الجمهور.. فما تقول في ذلك؟
جمهور الأهلي فعال وإيجابي بشكل كبير، وأتذكر قبل موسمين كان وضعنا صعبا في الدوري وبفضل الدعم والمؤازرة الكبيرة من الجماهير للاعبين وتشجيعهم بقوة حققنا كأس الملك، وبكل تأكيد أحترم آراءهم وحبهم للمدرب السابق جاروليم، خاصة وأنه قدم عملا إيجابيا مع الفريق، ولكن أنا كمدرب واثق من نفسي ومقدرتي على تقديم عمل يكمل الفرحة للأهلي، وهذا بالطبع يحتاج إلى تكاتف من الجميع (جهاز فني وإدارة ولاعبين وجمهور)، وطبيعي بعض الجماهير لن تكون راضية في البداية، ولكن أنا أقوم بعملي وواجبي على أكمل وجه ولا أقصر في خدمة الفريق لأنني جئت لأقدم البسمة للجماهير، وأحقق لها البطولات.
ـ هل وجدت تغييراً في أداء الفريق عن فترتك السابقة؟
نعم هناك تغيير كثير، وخاصة في الأداء الجماعي بالنادي تحسن كثيرا، بجانب العمل الاحترافي، وتمثل ذلك باختيار العناصر المتميزة من مدرب لياقة وجهاز طبي، أما نوعية اللاعبين بالتأكيد تحسنوا كثيرا للأفضل وحتى الذين تم ضمهم مؤخرا مستوياتهم مميزة جدا، وخير دليل على تميز اللاعبين الأداء الذي قدمه الفريق وخاصة في البطولة الآسيوية، ورغم ذلك نسعى للأفضل حتى نحقق البطولات، وتألق اللاعبين لا يعني أننا لن نحتاج لعناصر جديدة، ونعمل على انتقاء بعض اللاعبين لنكمل النواقص في الفريق.
ـ الجميع مندهشن من تميز الأهلي آسيويا وتراجعه محليا.. فما السبب؟
نعم هذا السؤال يدور في أذهان الكثيرين وخاصة الأهلاويين، والأمر يعود لعدة أسباب أهمها أن اللاعبين ومع فقدانهم فرصة المنافسة على لقب الدوري محليا تراجع حماسهم كثيرا، وخسر الفريق بذلك عددا من النقاط بعدم التركيز، وكان بالإمكان على الأقل أن نحقق مركزا يضمن لنا المشاركة آسيويا الموسم المقبل، ولكن ضغط المباريات والإصابات والإيقافات سببت لنا مشاكل كثيرة، والآن لدينا هدف محدد وهو تحقيق كأس الملك، ورغم أن المهمة صعبة وتحتاج لعمل كبير لكننا سنقاتل بقوة، وسيكون لدى عمل كبير جدا مع اللاعبين خاصة من الجانب النفسي، لأننا لابد أن نلعب في البطولة الآسيوية الموسم المقبل، أما فيما يخص تألقنا الكبير هذا الموسم آسيويا سببه الطموح الكبير للاعبين في الوصول للمراحل النهائية للبطولة ومن ثم المنافسة على اللقب، وكانت البداية الموفقة سببا في ارتفاع طموح اللاعبين، كما أن تأهلهم للدور الثاني دون أن يتعرضوا للخسارة سيعطيهم دافعا كبيرا، ولا ننسى أن الأهلى كان وصيف البطولة الماضية، ومن الطبيعي أن يواصل تميزه ونتائجه الرائعة.
ـ لماذا لم نشهد معالجات للثغرات الموجودة في دفاع الفريق؟
المشكلة ليست في الدفاع فقط، أغلـب المراكز فيها خلل، والأخطاء لايتحملها مركز معين لأن كرة القدم عمل جماعي، لكن في بعض الأوقات هناك أخطاء فردية واللاعب داخل الملعب قد يفكر في قرارين ويرتكب الخطأ، وأيضا ربما طريقة اللعب السابقة سببت عدم انسجام، ولكن من الصعـب أن أجــــد الوقت لتصحيح الأخطـاء في التدريبـــات، وذلك لسبب ضغط المباريات، بمعنى ألعب الثلاثـــاء والسبت وفارق الثلاثــة أيـام قصير، لايمكن مــن خلالــه معالجة الأخطاء الكبيرة، وخلال عشـرة أيام لعبنـا ثلاث مواجهات أمام الفتح والنصر والغرافة خارج ملعبنا وكلها سفر وإرهاق بدني للاعبين، ولكنني ظللت أقدم النصائح للاعبين من خلال المباريات، خاصة المدافعين، والوضع تحسن فيما يخص تمركزهم الخاطئ، وعدم الرجوع السريع للاعبي الوسط لمساندة الدفاع لحظة انقطاع الكرة، كما أن المهاجمين أيضا يجب أن تكون لهم أدوار دفاعية، والكرة الحديثة ترى فيها المهاجم أحيانا يكون مدافعا، ما يعني أن المهمة الدفاعية ليست حصرية على المدافعين، وعموما جمال كرة القدم في الأخطاء.
ـ هل تقارب العمر بينك وبين اللاعبين ساعدك على التفاهم معهم بسهولة وجعلك تتعامل بهدوء في المباريات؟
أختلف معك في الجزئية الثانية في الحوار، لأنني في المباريات لست هادئا، بل تجدني واقفا طوال زمن المباراة، لأوجه اللاعبين، لكن خارج الملعب طبعي هادئ، وأتفق معك بأن تقارب العمر مع اللاعبين عاملا إيجابيا ويساعدني في التفاهم معهم جيدا داخل وخارج الملعب، وأصبحت مثل صديقهم أنني أعرف نفسياتهم جيدا، كما أنني أتعامل بطريقة احترافية سهلت كثيرا من مهمتي لأن كل لاعب يعرف ما له وما عليه، ولا يتجاوز حدوده على الإطلاق، أضف إلى أن الاحترام كبير جدا بين الجميع، كما أن اللاعبين لديهم ولاء كبير لناديهم ويقاتلون بشدة داخل الملعب، كما أنني بطبعي لا أحب اللاعب المستهتر مهما كانت نجوميته، وحذرت اللاعبين من ذلك، لأن كرة القدم عطاء وقتالية وجهد، وأعتقد أن لاعبي الأهلي ملتزمون ويؤدون واجبهم باحترافية، كما أن الأجواء تساعد على الإبداع، وعندما تضع أسساً تحدد واجب كل شخص ستجد نفسك تسير في طريق النجاح.
ـ هناك أقاويل بأن بعض الإداريين يتدخلون في التشكيلة ويفرضون عليها بعض اللاعبين.. فما ردك؟
هذا الحديث لا أساس له من الصحة، ولايوجد مدرب يحترم نفسه وعمله أن يتدخل شخص آخر في أموره الفنية التي تخصه وحده، وكما قلت لك العمل في الأهلي احترافي، وكل شخص يعرف دوره وحدود عمله دون وصاية أو تدخل، وأنا صاحب القرار الأول والأخير ولن أقبل على الإطلاق بأن يتدخل أحد في عملي، ولكنني أتناقش مع الإداريين وأستمع لوجهة نظرهم، وإذا شعرت بأنني مخطئ أعترف بذلك وأعالج الخطأ، وأنا لا أفرق بين اللاعبين وأي لاعب يؤكد جدارته ويتدرب بجدية سيجد فرصته دون أن يحتاج لواسطة، وبصراحة في الأهلي لايفكر أحد بهذه الطريقة لأنني كما قلت الأهلي أفضل فريق يطبق الاحتراف بشكل كامل وخاصة في العمل الإداري، ولكن المشكلة في السعودية بعض اللاعبين لايحبون التدريبات القوية والضاغطة، وهناك لاعبون كانوا يجلسون في الاحتياطي وفرضوا أنفسهم في الملعب، والنجاح دائما يأتي بقوة وعزيمة اللاعب، وأعتقد أننا نجحنا في تغيير الكثير من مفاهيم اللاعبين وتحسنوا كثيرا وطورا مستوياتهم.
ـ ذكرت أنكم تسعون لتحقيق كأس الملك، ماذا أعددتم لذلك؟
الفوز بكأس الملك طموح جميع الفرق المشاركة في البطولة، ونحن في مباراة الهلال الأخيرة افتقدنا 8 لاعبين بسبب الإصابات والإيقافات، ورغم ذلك أرحنا بعض اللاعبين المهمين، وكل ذلك من أجل التركيز في كأس الملك، ونعرف أن مهمتنا صعبة جدا، لأن الفرق التي تشارك في المنافسة قوية جدا، ولكننا سنقاتل للفوز بالبطولة، خاصة وأن لاعبينا في قمة جاهزيتهم البدنية والفنية، ولديهم عزيمة كبيرة في نيل البطولة.
ـ هل أنت متفائل بتكرار إنجازك مع الأهلي بعدما قدته لتحقيق الكأس لأول مرة؟
بالطبع لدي الرغبة والطموح، ولكن الرغبة وحدها لاتكفي وهذا الأمر يتطلب ردة فعل قوية من اللاعبين وعليهم أن يلعبوا بقتالية داخل الملعب، وفي تجربتي الأولى قبل موسمين كنت مع الفريق فترة طويلة مع المدرب ميلوفان وبعد رحيله توليت المهمة ووجدت ثقة الجميع في شخصي، وكان هناك وقت لتصحيح الأخطاء، ورغم هذا الضغط لكن الثقة التي وجدتها من الأهلاويين تدفعني أن أعمل بكل ما في وسعى أن أسعدهم بأن أحقق لهم اللقب، وحتى أتيح للفريق فرصة المشاركة الآسيوية الموسم المقبل.
ـ كيف ترى مباراتيكم أمام النصر؟
النصر فريق كبير وقوي، ولديه لاعبون أصحاب مهارات عالية، وخبرتهم كبيرة في الملاعب، كما أن مشاركة محمد نور معهم تمثل لهم إضافة كبيرة، ولديهم نفس طموحنا وبالتالي المباراة ستكون في قمة الإثارة، وأعتقد أن الدعم الجماهيري مهم جدا لكل فريق وسيكون له تأثير على النتيجة، ولكن في تقديري المباراة تحسم بأشياء صغيرة وغير منظورة للجميع، ولكنني لأن أفصح عنها، وكما يقولون تعتبر(سر المهنة) وسأفاجئ بها النصراويين.
ـ كيف يمكن للأهلي أن يحقق لقب الدوري؟
الأهلى يمتلك المؤهلات التي تمكنه من تحقيق بطولة الدوري، ولكن الأمر يحتاج لترتيبات دقيقة وعمل مؤسس، وأهم شيء الإعداد المبكر بحيث يدخل الفريق البطولة وهو في كامل جاهزيته الفنية والبدنية، والتركيز بقوة وعدم التفريط في النقاط السهلة مثل ما حدث هذا الموسم، والعنصر المهم في تحقيق البطولات هو الاستقرار الفني، وما حدث في الفتح خير مثال لذلك لأن فتحي الجبال قضى 6 مواسم مع الفريق وأصبح يحفظ لاعبيه عن ظهر قلب ويعرف كل كبيرة وصغيرة عنهم، ومن الطبيعي أن يجنوا ثمار هذا الاستقرار،
وكما ذكرت الأهلي لاينقصه الكثير لتحقيق اللقب بحكم توفر الإمكانيات المادية ووجود لاعبين متميزين، وأغلب الفرق في أوروبا تبقي المدرب لوقت طويل، لأن فلسفة المدرب تحتاج حتى يطبقها على أرض الواقع، وأتذكر قبل عامين كنا في المركز الثامن بالدوري وبلاعبين مستواهم أقل، وعملنا بقوة وحققنا كأس الملك، ولابد أن يؤمن الأهلاويون بقوة فريقهم وقدرته على تحقيق اللقب.
ـ هل ستستمر مع الأهلي أم ترغب في الرحيل؟
الآن تفكيري مع الفريق في كأس الملك ودوري أبطال آسيا، وبعدها سأفكر فيما يحدث، وقطعا أن مدرب يرغب في الاستقرار، وحاليا أتناقش مع الإدارة في العديد من الأمور المستقبلية، ولكن استمراري من عدمه هذا الوقت غير مناسب للحديث عنه.
ـ أي الخانات التي تحتاج لتدعيمها في صفوف الأهلي بعناصر جديدة؟
رغم اعترافي بأن اللاعبين الحاليين مميزين، لكن كما ذكرت مسبقاً نحتاج لعناصر جديدة في بعض المراكز بالفريق وسنعلن عن ذلك في لحظته، وإن كان البعض يتحدث عن لاعبي الأولمبي وقدرتهم على سد النواقص، لكنهم يفتقدون للخبرة، والأهلي يحتاج لـ18 لاعبا يكونون على أعلى مستوى، كما أننا يجب أن نجهز اللاعبين بحيث لا يكون فرق بين الأساسي والبديل، ونحن مطالبون بأن نعمل بسياسة التداول في إشراك اللاعبين، حتى لا يكون التركيز على مجموعة بعينها، وتتعرض للإرهاق وعندما يغيب أحدهم لاتجد من يسد فراغه.
ـ لو طلب منك ترشيح لاعبين سعوديين للاحتراف في أوروبا فمن تختار؟
هناك أسماء شابة ورائعة وتمتلك الإمكانيات والطموح، وبدون تردد سأختار منصور الحربي، لأن لاعب الظهير الأيسر أصبح عملة نادرة في الفرق الأوروبية، ولو ذهب منصور لأوروبا سيحق النجاح، سينجح خاصة إذا لعب في أحد الفرق الكبيرة شرط أن يتأقلم مع الوضع هناك، لأن مشكلة اللاعب السعودي لا يحب أن يتأقلم مع متطلبات الاحتراف، وهذا ما حدث لأسامة هوساوي لأن إمكانياته ومقدرته تأهله للعب في أكبر الفرق الأوروبية، ولكن لسبب عدم تأقلمه لم يستمر كثيرا مع أندرلخت البلجيكي رغم أنه أيضا فريق كبير، والشيء الرائع أن الأهلي الآن لديه عمل أكاديمي مميز، وإدارته تنظر للمستقبل، وأتوقع أن يحترف بعض اللاعبين الذين تخرجوا من الأكاديمية في أوروبا، لأن الأكاديمية تدار بعقلية احترافية، وعندما يتخرج منها اللاعب يكون ملماً بكل متطلبات الاحتراف، وهذا الوضع سيعود بفائدة قوية على الكرة السعودية.
ـ هل تتحمل غضب الجمهور عندما يخفق الفريق؟
أنا مدرب وأعرف أن الجمهور تهمه مصلحة فريقه، ويفرح عندما يظهر الفريق بمستوى جيد وحتى إذا خسر، ويغضب عندما يتواضع أداء اللاعبين ويخفقون، وعلى المدرب أن يحترم رأي الجمهور، وكما شاهدتم ما حدث ردة الفعل الغاضبة من جمهورنا عقب مباراة الرائد لأننا أضعنا فرصاً سهلة وتعرضنا للخسارة، ومن خلال تجربتي هذا لا يحدث هنا بل في كل مكان، وبالتالي على أن أتأقلم على الجمهور وردة فعله في الفوز أو الخسارة، وصدقني أنا أريد أن يكون الأهلي في أفضل مستوى، وظللت أقول للاعبين لابد أن تلعبوا بروح قتالية وتتحملوا ردة فعل الجمهور خاصة بعد الخسارة.
ـ هل تجد الدعم الكافي من قبل إدارة النادي؟
بكل صراحة أجد الدعم الكامل من إدارة النادي وخاصة الأمير خالد بن عبد الله وعلاقتي به مميزة جدا، وهو رجل رياضي من الطراز الأول ويمتلك خبرة رياضية كبيرة ويتعامل بتواضع، ودعمه لي يجعلني أعمل بكل تفان وإخلاص، وللأمانة كأس الملك التي حققها الفريق قبل عامين كان الأمير خالد له الفضل الأكبر في ذلك، لأنه كان قريبا جدا من اللاعبين ووقف معهم وقفة قوية، ولم يبخل عليهم بشيء، كما أن رئيس النادي الأمير فهد بن خالد رجل قيادي وتركيزه منصب على تحقيق الفريق البطولات، وأيضا الأمير فيصل بن خالد فهو شاب حماسي ومهموم كثيرا بالفريق، وكذلك طارق كيال، وهذا يؤكد أنهم يحترمون عملهم ويسعون لإسعاد جماهيرهم، لأن وقفتهم معي تعني وقفتهم مع الفريق باعتباري قائد السفينة، وبصراحة الجهاز الفني واللاعبون يقدرون ما تقوم به الإدارة تجاههم.
ـ ما تقييمك لمستوى اللاعبين الأجانب؟
بالتأكيد لدينا عناصر مميزة مثل فيكتور وعماد الحوسني ويقومان بعمل هجومي أكثر من رائع، وكذلك بالمينو وبرونو سيزر، والجميع يشهد بأن الأجانب يصنعون الفارق بإمكانياتهم العالية وأدائهم الحماسي وما يميز الأهلي وجود لاعبين محليين إمكانياتهم لاتقل عن الأجانب مثل أسامة هوساوي وكامل الموسى وتيسير الجاسم ومنصور الحربي ومعتز الموسى والمحياني والجيزاوي فضلا عن العناصر الشابة مثل السوادي والبصاص ومحسن العيسى، وما يسعدني كثيرا أن الأهلي لديه العديد من العناصر التي سيكون لها مستقبل كبير مثل لاعبي الفريق الأولمبي.
ـ كيف ترى تأهلكم لدور الـ16 آسيوياً؟
الأهلــي ســبق وأن لعب المباراة النهائية، وطبيعى أن يصل لهذه المرحلة، ولكن المهم عندي أن نصل لدور الثمانيــة، خاصة وأننا سنواجه فريقاً قوياً وشرساً هو الجيش القطري، وكنت متابعا جيدا لمبارياته في البطولة وأعرفه جيدا، وسأعمل لدراسته أكثر حتى أعرف سلبياته وإيجابياته.