2013-05-17 | 06:00 حوارات

لم نقرر هل ندعم سلمان أم نقف ضده

حوار - سلطان رديف
مشاركة الخبر      

أعلن نائب رئيس الاتحاد الآسيوي لكرة القدم ورئيس الاتحاد الإماراتي يوسف السركال دعمه الكامل لرئيس الاتحاد الآسيوي لكرة القدم الشيخ سلمان بن إبراهيم في مسيرته كرئيس للاتحاد الآسيوي. وأكد السركال أن الشيخ سلمان سيبقى أخاً وشقيقاً وأن التنافس الشريف لايولد إلا المحبة والتقدير، وأنه سيقف مع الشيخ سلمان خلال الفترات المقبلة بل وسيكون داعماً له لما بعد 2015م، مشيراً بأن المهم اليوم أن نعمل جميعاً لخدمة كرة القدم الآسيوية وهو الهدف الذي نتفق فيه مع رئيس الاتحاد الآسيوي. ووصف السركال جولات الشيخ سلمان بن إبراهيم التي يقوم بها لعدد من الدول الخليجية ومن ضمنها السعودية بأنها مبادرة ذكية ومدروسة ومقدرة للشيخ سلمان الذي يسعى اليوم لإذابة كافة الترسبات التي خلفتها الانتخابات، مؤكداً أنه اليوم يبدأ بصفحات جديدة ولايحمل في قلبه أي ضغينة ضد أي شخص كان. السركال طلب حذف إجابة السؤال الثاني من حواره ولكننا نعتذر منه لنشرنا ما طلب حذفه، خاصة إنه حديث صادق كان نابعاً من القلب ويصب في خانة المصلحة العامة التي ننشدها جميعاً، ويؤكد ويعكس حكمة القول والعقل الذي يزرع من خلاله التوافق الخليجي بعيداً عن السجلات السابقة التي تشير كل المؤشرات أنه أصبح ماضياً لن يعود في خارطة العمل الخليجي الواحد. السركال في حواره تطرق لخلافاته مع الشيخ أحمد الفهد والشيخ طلال الفهد، وعلق على بعض ما ذكرة الأمير نواف بن فيصل في المؤتمر الصحفي الأخير الذي جمعه مع رئيس الاتحاد الآسيوي الشيخ سلمان بن إبراهيم، وللموقف الإعلامي الإماراتي وغيرها في ثنايا الحوار التالي: ـ يوسف السركال نائب رئيس الاتحاد الآسيوي لكرة القدم ومن القيادات الخليجية التي لها ثقل وتأثير وتاريخ وتواجد قوي، هل تتفق مع التوجه الذي يهدف لدعم الشيخ سلمان بن إبراهيم الذي هو اليوم رئيس الاتحاد الآسيوي ليستمر لما بعد 2015م بعد ما حققه في الانتخابات، أم أن هناك في الأجواء الخليجية الخليجية شوائب لازالت تقف أمام توافق خليجي؟ في بداية الأمر نبارك للشيخ سلمان بن إبراهيم فوزه في الانتخابات وهو الآن رئيس الاتحاد الآسيوي المتوج بهذا المنصب وهو شخصية خليجية، لذا الواجب علينا اليوم اتجاه الشيخ سلمان كرئيس للاتحاد الآسيوي وأحد أبناء الخليج أن نقف معه ونقف مع رؤيته وبرامجه التي لا تتعارض مع مصالحنا كاتحادات. الشيخ سلمان بن إبراهيم هو اليوم في بداية مشواره وحتى هذه اللحظة لم يبين لنا أي شيء نستطيع من خلاله تقييم الشيخ سلمان ونعطيه التقييم الذي من خلاله نقول إننا سندعمه في 2015م أو نقف ضده، ولكن في ذات الوقت نؤكد أننا نأمل وندعو له بالنجاح وأن ندعمه في 2015م، وننتظر أن نسير اليوم جميعاً بشكل سليم وصحيح يتماشى مع خدمة الكرة الآسيوية، لذا وفي الوقت الحاضر لابد أن حديثنا وظهورنا يسير باتجاه إيجابي، وإذا لاسمح الله في يوم من الأيام وجدنا أن هناك مواقف سلبية فإننا نؤكد أننا سننصح الرجل ونرى كيف يمكن تقويم السلبيات، ولعلي أشدد اليوم أن سنتين أو أقل منها بقليل ليست بفترة كافية لتقييم أي رئيس كان، ولو كنت أنا الفائز فلا أتوقع أن الناس تستطيع تقييمي في سنتين، لذلك كما أرى لنفسي لابد أن أراه للآخرين، والشيخ سلمان أخ أراه كما أرى نفسي، لذا اليوم لابد أن ننتظر المؤشرات للسنتين المقبلتين، وعندما نشاهد أخطاء عادية (ونحن نعرف أن ابن آدم خطاء) والتي من الممكن التجاوز عنها فلن نكون غير ذلك، فنحن شاهدنا مثل هذا الأخطاء وعايشناها مع محمد بن همام والرئيس بالإنابة الصيني جيلونغ ومع السلطان أحمد شاه فكل من يعمل له أخطاء ولكننا سنكون أول المتجاوزين عنها بل ونطالب اتحاداتنا الخليجية والعربية أن تتجاوز عن الأخطاء البسيطة، وهذا الكلام ليس من باب الدوبلوماسية بل من باب القلب المفتوح، فالشيخ سلمان أخ وصديق وعزيز وتنافسنا كان شريفاً وبقصد شريف وتنافس رياضي، فاليوم نتطلع للمستقبل ونأخذ الأمور نحو هذا المستقبل الذي ننشده. ـ أجد في كلامك الحكمة وعين العقل من قلب لايحمل الحقد والضغائن، وهو يعطي دلالة لشخصية قيادية ترى المصلحة العامة أكثر من المصالح الخاصة؟ بعيداً عن موضوع الإعلام والنشر وأرجو أن تحجب هذا من اللقاء (صدقني يميناً بالله إنني لا أحمل في قلبي للشيخ سلمان إلا كل خير، وصدقني ووالله العظيم إنني خرجت من غرفة الانتخابات وأنا راض كل الرضا عن نفسي وعن كل اتحاد لم يعطني الصوت، فأنا لا أعلم ماهي المؤثرات التي عليهم والله عليم بها ولكن المهم أنني راض عن نفسي وليس لي علاقة بالآخرين). ـ الشيخ سلمان زار السعودية كأول زيارة له وبعدها سيزور الإمارات والكويت وقطر وغيرها من دول الخليج، هل هذا التحرك من الشيخ سلمان داخل بيته الخليجي وإخوانه سيكون له عامل مساعد في حل كل المشكلات والخلافات؟ لو كنت أنا في مكانه لعملت نفس هذا العمل، وللتصحيح الشيخ سلمان كان في برنامجه أن أول زيارة له ستكون في الإمارات وهذا ليس تقليلاً في مكانة السعودية، ولكن لأنني كنت المرشح من الإمارات وكان يهدف لإذابة أي ترسبات وهذه خطوة ذكية ومدروسة ونقدرها للشيخ سلمان، ولكن ظروف الشيخ هزاع لم تتناسب مع الزيارة فبدأ الشيخ سلمان بالسعودية وهذه بداية صحيحة، ولو كنت أنا الفائز لزرت البحرين ومن ثم السعودية لأننا لابد أن نبدأ بالسعودية دائماً لأنها محطة رئيس الاتحاد العربي لكرة القدم ولمكانة السعودية السياسية وكدولة شقيقة كبرى، فهذا أمر طبيعي لذا زيارة الشيخ سلمان للسعودية مدروسة وإيجابية، ونحن من المفروض أن نكون أكبر من أن تبقى في قلوبنا ترسبات بسبب انتخابات فلابد أن نكون أكبر من ذلك. ـ بعد الإجماع في آسيا ب‍صوت، هل هذا يعني أن هناك مؤشراً يجعلنا في الخليج نقول بأنكم كقيادات خليجية ستكونوا يداً واحدة لما بعد 2015م أيضاً؟ لو جاوبتك بنعم هل ستصدقني. ـ نعم أصدقك ولماذا لا أصدقك؟ أمنياتنا أن نتفق دائماً على مواقف واحدة وهذه أمنيات، ولكن لنرجع للتاريخ فنحن دائماً لدينا اختلافات في الرأي والاختلافات في الرأي المفروض أن لا تفسد الود الذي بيننا، وأنا كرئيس للاتحاد الإماراتي وابن من أبناء الإمارات تأكد كل التأكيد أن الاختلافات في الرأي عندي لا تفسد الود أبداً، وأنا متأكد أن هناك دولاً خليجية لم تعطني الصوت ولكن بالرغم من ذلك ليس في قلبي مثقال ذرة على أي اتحاد خليجي بل أشوف نفسي ابن لأي دولة خليجية أخرى وانتهت الصفحة، ولا أعتقد مستقبلاً أن كل مواقفنا ستكون مواقف موحدة ومتفقين كلنا في نفس الرؤى، ولكن أتمنى فعلاً أن نكون في أغلب مواقفنا متفقين وإن اختلفنا تكون الاختلافات في المواقف بنسبة قليلة جداً. ـ هل تعتقد أن الإعلام الإماراتي والسعودي كانوا قاسين على يوسف السركال والدكتور حافظ المدلج بعد الانتخابات وعلى التوافق الذي ظهروا به؟ لا أعتقد ذلك أبداً، وعلينا أن لا نعمم اليوم، فهناك بعض الإخوة الإعلاميين الذين لهم رؤى ومواقف خاصة وكان لهم أسلوب فيه نوع من الشدة والقسوة، وفي ذات الوقت لا نستطيع أن نعمم لأن هناك آخرين كانوا منطقيين وعقلانيين في أطروحاتهم، لذلك لابد أن ننظر للنصف المملوء من الكوب وليس النصف الفارغ. ـ هناك فقرة ذكرها الأمير نواف سأذكرها لك وعلق عليها كيفما تريد، قال الأمير نواف (لعل الجميع لم يلاحظوا شيئاً هاماً، وهو أن السعودية نجحت في فكرة التوافق بالرغم من عدم نجاح الدكتور حافظ، ولكن رأينا توافقاً وقف مع الشيخ سلمان بن إبراهيم واصطف خلفه وهو يستحق ذلك) ؟ في الحقيقة أنا لا أعرف معنى هذا الكلام ولا أعرف القصد من ذلك، ولكن كلنا نعرف أن الدكتور حافظ داخل كمرشح توافقي لكي هو ينجح بالرئاسة، لذلك طلب مني يوسف السركال أن انسحب لصالح الدكتور حافظ، فوافقت على ذلك لكي يتقدم الدكتور حافظ، ولكن الآن إذا كان المقصود من هذا الكلام أن ما حدث حركة ليلتف الجميع خلف الشيخ سلمان، فلا أستطيع أن أرى أو أفهم كيف أن دخول الدكتور حافظ أدى لفوز الشيخ سلمان بالرئاسة، وإن كان هذا ما حصل فأقول الرئاسة لم تذهب لشخص بعيد بل ذهبت لأخ وشقيق يسعدنا ذلك. ـ الشيخ طلال الفهد كان له موقف سلبي من يوسف السركال حتى بعد الانتخابات، والشيخ أحمد الفهد قال (ما فات مات)، ورددت عليه (طوينا الصفحة وانتهت كل الخلافات)، ومع هذا الشيخ طلال قال: هذا كلام يمثل أحمد الفهد ولايمثلني، هل هناك أمر شخصي بينك وبين الشيخ طلال؟ أنا من جانبي لايوجد لدي أمر شخصي مع الشيخ طلال بن فهد، ولا أحب أن أحمل في قلبي أي ضغينة لأي شخص كان، وإذا كان الشيخ طلال يريد الاستمرار في حمل ضغينة وحقد من جانبه فهذا أمر راجع له، وأنا بالنسبة لي لا أنظر للأفراد ولكن أنظر للمؤسسات، وبالنسبة لي الاتحاد الكويتي لكرة القدم مؤسسة رياضية تربطها بالاتحاد الإماراتي لكرة القدم علاقة وطيدة، وأنا مسؤولياتي كرئيس للاتحاد الإماراتي لكرة القدم أن أحافظ على علاقات اتحادنا بكل الدول الخليجية، ولن أدخل في أي نوع من المهاترات أو الخلافات مع رئيس اتحاد تؤدي لأن تكون هناك خلافات بين مؤسستين قد ينعكس هذا الخلاف على القطاع الشبابي، فنحن كأبناء الخليج اليوم أهدافنا وتطلعاتنا تهدف بأن يكون هناك خليج واحد وشعب واحد، وهذه أهداف سامية تربينا عليها من قياداتنا السياسية ونحن نسير على نهجهم ونتبع خطاهم، وأنا شخصياً حريص كل الحرص بأن شباب الإمارات تكون نظرته دائماً إيجابية نحو الشباب الخليجي بكل دوله. ـ هل سيكون هناك تواصل ولقاء واتصالات مع الشيخ أحمد الفهد خاصة أن الخلافات والتراشقات الإعلامية كانت بينكم بشكل كبير جداً؟ أنا قلت إن ما حدث صفحة وطويت وهو قالها، وأنا عند كلمتي وأعرف أن الشيخ أحمد الفهد عند كلمته.