2013-09-02 | 06:00 منوعات

نقد ممنوع أو ..

مشاركة الخبر      

اتخذ العديد من المحللين والمعلقين الرياضيين منهجاً جديدا في التحليل والتعليق مع الجولتين الماضيتين من دوري جميل للمحترفين وهذا المنهج يتمثل في عدم البت في صحة أو خطأ القرارات التحكيمية في المباراة خاصة مع الهجوم الكبير الذي شنه كثير من الجماهير عبر وسائل التواصل ضد بعضهم ما دعاهم للاكتفاء بترك المجال لخبراء التحكيم، لكن بعض آخر آثر المواصلة في التعليق على القرارات التحكيمية غير مهتم بهجوم الجماهير لأنه سيجد في الطرف الآخر من يشهد له بالشجاعة والصدع بكلمة الحق بوجه قرارات غيرت مجرى بعض المباريات.
ويتساءل البعض هل يحق للمعلق الرياضي إعطاء رأيه في القرارات التحكيمية أم أن هناك مانعاً أو توجيهاً بعدم الحديث عنها، ومن باب المعرفة بهذا الأمر فليس هناك أي مانع من أن يتحدث المعلق أو حتى المحلل الفني للمباراة عن أي قرار تحكيمي لأن الحكم عندما يتخذ قراره قد يكون غير مجرى المباراة بنسبة كبيرة وأن بعض القرارات ترجح كفة فريق على آخر، ولكن الابتعاد عن الحديث عنها شأن خاص بالمعلق أو المحلل ولكن في الأساس هو جزء من عملهما أمام المشاهد مثل الناقد والكاتب في الصحيفة عندما يتحدث عن رؤيته الفنية للمباراة.
الشجاعة لابد أن تكون حاضرة لدى المعلق والمحلل، فالإعادة البطيئة للأحداث تكون خير شاهد أمام الجميع ولن يكون هناك لوم لك متى ما نطقت كمعلق وكمحلل بالحق بعيدا عن المجاملة لهذا وذاك، إلا إذا كانت هناك توجيهات أخرى لا نعلم بها فهذا أمر آخر، فاللاعب والحكم والمعلق والمحلل والناقد كلهم يعملون في خانة واحدة ومتى ما نبهنا الحكم إلى أخطائه فهذا أمر يجب أن يتقبله الجميع ومن بينهم الجماهير بصدر رحب.