2014-05-24 | 06:00 الكرة السعودية

كنت مستعداً لأدفع من جيبي لألعب في الدوري السعودي

مشاركة الخبر      

عبر مدافع الفريق الأول لكرة القدم بنادي الخليج شريف عدنان شريف (أردني) عن سعادته الكبيرة باللعب في الدوري السعودي قائلا: إنها أمنية، وكان مستعدا أن يدفع من جيبه من أجل خوض التجربة في أقوى دوري على مستوى الوطن العربي بلامنازع، وأضاف (الجوكر) وهو اللقب الذي يعتز به أن هدفه مع فريق الخليج هو المنافسة على بطولة الدوري، مبديا إعجابه الشديد بفريق النصر والعروض التي قدمها في الموسم المنصرم وكذلك جماهيره الوفية التي لفتت الأنظار، بجانب قائد الفريق حسين عبد الغني بسبب المستويات الكبيرة التي يقدمها في الملعب، وقال الشريف في لقائه مع "الرياضية": إن رحيل المدرب عدنان حمد عن المنتخب الأردني كان السبب في الخسارة بخماسية أمام منتخب الأوروجواي في ذهاب ملحق التأهل لكأس العالم 2014 بالبرازيل وضياع حلم التأهل للنهائيات.
ـ كيف تم التعاقد معك، وهل لديك فكرة عن فريق الخليج؟
تم التعاقد معي عن طريق وكيل أعمالي حيث كانت هناك اتصالات ومفاوضات بواسطة نائب الرئيس نزيه النصر حتى تم التوصل للاتفاق النهائي بين جميع الأطراف، وأحب أن أشكر الخلجاويين على ثقتهم فيّ وأتمنى أن أكون عند حسن ظنهم وتحقيق الهـــدف المنشـود، وبكل تأكيــد فإنه لدي بعض المعلومـــات عن فريـــق نادي الخليج وبالذات شهرتهم الكبيـــــرة مـن خلال كرة اليد في السنوات السابقة وبالنسبة لفريق كرة القدم الشيء الذي أعرفه أنه سبق وصعد للدوري الممتاز مرتين بواسطة مدرب سعودي، وفي هذه السنة نجح بالصعود لدوري عبد اللطيف جميل للمحترفين عن طريق مدربه السعودي (سمير هلال) وبلاشك فهو فريق طموح وسأحاول الظهور بمستوى طيب وذلك بتضافر جميع الأطراف كإدارة النادي والأجهزة الفنية والإدارية واللاعبين داخل الملعب، وبصراحة أطمح مع زملائي لتحقيق بطولة الدوري السعودي وهذا حق مشروع وهدف لجميع الفرق ولكنه بطبيعة الحال يحتاج للعمل والجهود الكبيرة والمضاعفة وليس بمجرد الكلام، وإذا لم نوفق فإننا سنعمل على البقاء مع فرق المقدمة ونثبت قوتنا وجدارتنــــا خاصة والدوري الســـعودي معروف بقوته من خلال تواجد العديد من الفرق الكبيرة والغنية عن التعريف.
ـ هل خضت تجربة احترافية من قبل؟
خضت تجربة قصيرة جدا ولمدة ستة أشهر مع فريق الخليل الفلسطيني، وفي نفس الوقت حصلت على بعض العروض الخارجية من فرق كويتية ولكن حبي واحترامي لرئيس نادي الفيصلي الشيخ سلطان العدوان، هو السبب الحقيقي في بقائي مع فريقي لأنه شخصية كبيرة ووقف مع النادي وجميع لاعبيه وعندما أحصل على أي عرض يطلب مني البقاء وهو الشيء الذي أقوم بتنفيذه بدون تردد تقديرا واحتراما لشخصيته، وفي هذه السنة سمح لي بتجربة الاحتــــراف الخارجــــي وإن شـاء الله أكون عند حسـن ظنه بأن أقدم الصورة المشــرفة للاعب الأردني ومواصلـــة نجاح زملائي السابقين بالفرق السعودية.
ـ ماذا تعرف عن الدوري السعودي سواء على مستوى الفرق أو اللاعبين؟
لا أخفيك بأنني أتمنى منذ سنوات اللعب في الدوري السعودي حتى لو أدفع من جيبي مقابل إتاحة الفرصة لي لأنه يعتبر أقوى دوري على مستوى الوطن العربي بشهادة الجميع نظير الدعم والاهتمام الذي يحظى به من قبل المسؤولين عن الرياضة السعودية بجانب وجود فرق كبيرة لها سمعتها وجماهيرها التي تساندها وتعتبر الملح الحقيقي لكرة القدم السعودية ولعل تواجد فرق (النصر والأهلي والشباب والاتحاد والهلال) بكامل نجومهم هو الشيء الذي جعل الدوري السعودي يتوهج بقوته من موسم إلى آخر بالإضافة إلى أن هناك فرقا أخرى لها اسمها وتواجدها وتقوم بتكملة التنافس على مستوى جميع المسابقات، كذلك فإن النجوم الذين يمثلون الفرق السعودية بطبيعة الحال ساهموا في تطور وازدهار اللعبة بشكل كبير، ولا أخفيك أنني معجب بقائد النصر حسين عبد الغني لأن عطاءه داخل الملعب يزداد مع تقدم عمره وهو لاعب مقاتل وقيادي ويخدم فريقه بشكل إيجابي وأخلاقه عالية ومن النوع النادر كذلك معجب بمحمد السهلاوي ومحمد نور وناصـر الشــمراني، وبصراحة من خلال متابعتي فإن النصر قدم الموسم المنصرم نكهة جميلة للدوري من خلال المســــتويات والنتائج التي حققها وتوجها ببطولــــة الدوري وكأس ولي العهد، وما فيه شك أننا كنا ننتظر رجوعه للمنافسات وهو الشيء الذي تحقق وبطبيعة الحال فلقد شرف الكرة العربية كأول فريق يصل لنهائيات كأس العالم للأندية، وأنا من المحبين والمعجبين بهذا النادي الكبير والذي لديه إدارة مثالية وجماهير يضرب بها المثل حيث تابعناهم كيف حطموا الأرقام القياسية بالحضور في المدرجات خلف فريقهم رغم ابتعاده لعدة سنوات عن البطولات، ولقد لعبنا معه مباراتين في البطولة العربية للأندية عام 2006 وفزنا عليه بعمان بنتيجة (1ـ0) وفي اللقاء الثاني بالرياض خسرنا أمامه بنتيجة (1ـ3).
ـ لماذا فشلتم في الوصول لكأس العالم؟
لاشك أنها كانت فرصة لاتعوض من خلال وصولنا للملحق ولكن لعل السبب الرئيسي الذي أثر علينا هو تغيير المدربين قبل اللقاء بوقت قصير بعد رحيل المدرب العراقي عدنان حمد والذي أشرف على المنتخب الأردني حوالي خمس سنوات وتطور المستوى بشكل كبير سواء على المستوى الجماعي أو الفردي للاعبين ثم استلم الأمور المدرب المصري حسام حسن وبطبيعة الحال فإنها تعتبر مرحلة انتقالية بحيث أن كل مدرب له طريقته الخاصة واللاعبين الذين يعتمد عليهم وما فيه شك أننا تأثرنا بشكل كبير ولعل خسارتنا الكبيرة أمام منتخب الأوروجواي على ملعبنا وبين جماهيرنا في لقاء الذهاب بنتيجة خمسة أهداف دون مقابل، دليل على كلامي بأن المنتخب الأردني تعرض لهزة فنية كبيره ومؤثرة لدرجة أن الجميع شاهدوا الاحتفالية الكبيرة للاعبي منتخب الأوروجواي بعد كل هدف يسجلونه وهو الشيء الذي تحدث به مدربهم في المؤتمر الصحفي بعد نهاية اللقاء عندما قال لقد تفاجأت بمستوى المنتخب الأردني حيث وضعت عدة احتمالات ونبهت لاعبي فريقي من هذه المباراة بأن يأخذوا حذرهم، وبعد ذلك وفـي لقاء الإيـاب قدمنــا مســـتوى فنياً كبيرا وأحرجناهم على أرضهـــم وبين جماهيرهم وخرجنا بالتعادل السلبي بعد أن خسرنا بطاقة التأهل للمونديال العالمي وبلاشك فإنني أعتز بهذه المباراة في تاريخي الكروي، والتي بعدها طلب الاتحاد الكولومبي لكرة القدم بأن نلعب مباراة ودية مع منتخب كولومبيا على أن يقام اللقاء بالأرجنتين وهذا دليل على قوة المنتخب الأردني وعطفاً على المستوى الكبير الذي قدمه في المباراة الأخيرة.
ـ ماذا دار بينك وبين النجمين كافاني وسواريز في مباراة الإياب؟
قبل بداية المباراة اقترب مني اللاعب كافاني وقال لي بالحرف الواحد "هل أنتم مجانين تأتون إلى هنا لتلعبوا مع الكبار" ولقد رددت عليه بسرعة وقلت له "سترى اليوم من الكبار" وبعدها أصبح عدواني بشكل كبير ولقد ضغطت عليه بشكل مستمر طوال زمن اللقاء وهو الشيء الذي جعله يغضب بدرجة كبيرة، كذلك فإن زميله اللاعب سواريز قال لي وبطريقه استهزائية "تعال اضرب الركلة الركنية بدلا مني" وذلك بسبب ضغطي عليه فضحكت بسخرية فقال لي "أنا سواريز ثمني 500 مليون" فقلت له أنا أردني ولا يوجد ثمن لنا، ولعل هذه الإجابة جعلته يزداد غضباً مني.
ـ شيء تود إضافته بنهاية اللقاء؟
كل الشـكر والتقديـــر لصحيفتكم الغراء على إتاحة الفرصة حيث يعتبر هذا أول حديث لي لوسيلة إعلام ســعودية، وإن شــاء الله أكون عند حسن ظن الجماهيـر الرياضية التي تعشق كرة القدم، وأتمنى من المسؤولين بالاتحادات العربية لكرة القدم زيادة الاهتمام بالمنتخبات الوطنية على جميع المستويات من أجل مواصلة منافساتها للمنتخبات العالمية وتواجدها في المحافل الدولية، وإعادة أمجاد انتصارات المنتخب السعودي الذي شرّف الكرة العربية بوصوله لنهائيات كأس العالم أربع مرات.