2014-05-30 | 06:00 الكرة السعودية

نادي الوحدة.. لم ينجح أحد

مشاركة الخبر      

لازم الإخفاق مجلس إدارة نادي الوحدة وفشل في العديد من الملفات داخل أروقة النادي، ورغم أن الجميع استبشر خيرا عقب انتخاب هذا المجلس عبر صناديق الاختراع لكن عملهم لم يكن بصورة احترافية، وكانت أولى الإخفاقات فشل الفريق الأول لكرة القدم بالصعود للدوري الممتاز رغم أن الفرصة كانت سانحة له، ولكن القرارات الفردية والتغييرات المستمرة للمدربين عصفت بالاستقرار الفني، وبعد فشل الفريق في الصعود حدثت انقسامات كبيرة داخل المجلس وتبادل بعض الأعضاء الاتهامات عبر مواقع التواصل الاجتماعي مما يؤكد وجود فجوة كبيرة بينهم، ورغم أن النادي وجد دعما كبيرا من قبل أمير مكة المكرمة بجانب وجود سلفة الرئيس حازم اللحياني بقيمة خمسة ملايين ريال لكن لم يتم صرف الأموال بالصورة المطلوبة، كما اتضح تأجيل حقوق بعض اللاعبين، بالإضافة إلى تراكم معدل الديون الذي أصبح يشكل عقبة كبيرة جدا للنادي.

إخفاق فريق القدم
كان الإخفاق الأكبر فشل الفريق الأول لكرة القدم من العودة للدوري الممتاز على الرغم من أن الفرصة كانت كبيرة أمامه إلا أن التغييرات المتلاحقة التي طرأت على الجهاز الفني أفقدت الفريق استقراره الفني، فبعد إقالة فلورين (روماني) بعد خمس جولات من الدوري تعاقد النادي مع المدرب محمود صلاح (مصري) وتمت إقالته في الجولة 25 بعد جدل كبير حول استمراره، ليحل بعده عبد الرازق شابي(تونسي) وزادت هذه التغييرات اﻷمور سوءا، ما يعكس قلة خبرة المشرف العام والمسؤول عن ملف كرة القدم مساعد الزويهري وعدم قدرته على إدارة هذا الملف المهم جدا بكفاءة عالية واعتماده على رؤيته الفردية وهذا الوضع تسبب في أن يفقد فرصة على طبق من ذهب، خاصة أنه كان متصدر المنافسة لجولات عديدة وبفارق كبير عن بقية منافسيه.

صراع إداري
بعد إخفاق الفريق الأول لكرة القدم في العودة إلى دوري جميل تقدم بعض الأعضاء باستقالاتهم بذريعة أن هناك العديد من الأخطاء التي ارتكبت وحرمت الفريق من التأهل، بجانب تهميشهم وأن (بشكة) الرئيس هي من تدير المجلس وليس الأنظمة واللوائح، كما أصبحت علاقة الرئيس حازم اللحياني بنائبه رامي تونسي متوترة جدا وتحولت إلى خلافات معلنة لوح خلالها الأخير في تويتر بكشف حقائق مفجعة عما يحدث في نادي الوحدة، كما اتهم مساعد الزويهري وعبد الله الهيج وبدر بن سعيدان بأنهم يبصمون على أي قرار يتخذه اللحيانى ليصبح نافذا دون تمحيص أو مناقشة أو معرفة تفاصيله، وهو اﻷمر الذي دفعه ومشعل القرشي ومازن درار وهاشم كوشك لتقديم استقالاتهم ومطالبتهم للرئيس العام بفتح تحقيق في هذا الأمر، غير أن اللحياني سارع إلى تدوير المناصب داخل المجلس لتغطية الانقسامات والاستقالات والإعلان عن وجود دعم مالي دون أن يكون هناك أثر لهذا الدعم خصوصا أن مخالصات اللاعبين وعقودهم تبين أنها تمت بتواريخ مؤجلة مما جعل النادي عرضة للمزيد من العقوبات وسط غياب فعلي ﻷي راع تجاري ﻷلعاب النادي وتحديدا لفريق كرة القدم أو حتى عودة أعضاء الشرف الداعمين، بالإضافة إلى تراكم معدل الديون الذي أصبح يشكل عقبة كبيرة جدا.

مسلسل التفريط
ومن الملفات التي أخفق فيها مجلس الإدارة تواصل مسلسل التفريط في النجوم دون الاستفادة المادية منهم كما حصل في موضوع اللاعب سليمان المؤشر، وهذا الأمر يعكس غياب المهنية والاحترافية في التعامل مع هذا الملف.

دعم أمير المنطقة
كان بإمكان فريق كرة القدم أن يكون أفضل حالا مما ذهبت إليه أموره في ظل دعم أمير منطقة مكة المكرمة الأمير مشعل بن عبد الله له بمليون ريال ووقوفه بجانب إدارة النادي كي تعود أمجاد فريق كرة القدم، لكن الإدارة لم تحسن استثمار هذا الدعم وظلت تدير كل الملفات كما كان يلمح المستقيلون باستمرار.

الألعاب المختلفة
أما على صعيد الألعاب الأخرى غير كرة القدم فقد ظلت ألعاب الذهب محافظة على مستوياتها السنوية فالجودو والكاراتيه والطائرة حققت بطولة مهمة بعد خمس سنوات من التأسيس الجيد الذي صنعه رجل اللعبة تركي المدخلي لتأتي إدارة اللحياني قاطفة ثمار هذا الجهد دون عناء منها، وعلى النقيض من ذلك كان نصيب فريق السلة الإهمال ولم يتوفر له أدنى مقومات الدعم، حيث اضطر المشرف على اللعبة سعيد أبوالجدايل الابتعاد عن المهمة.

تدخل الأوصياء
ويعتبر التراجع الوحداوي ليس بالجديد في تاريخه إنما هو امتداد لسنوات طويلة مازالت قائمة نتيجة تدخل أوصياء الوحدة في شؤونها ومحاربة أي محاولة وصول إدارة مستقلة يتم التوافق عليها كما يصف ذلك بعض أعضاء الشرف.