2014-08-16 | 06:00 حوارات

رئيس الهلال : جبان يشتم باسمٍ مستعار

مشاركة الخبر      

بعد سنتين سنصبح في رغد من العيش

ما في كلمة عندي أخف من السفلة

لا نستطيع منع قناة من دخول النادي

صديق قال لي: أنت في الرياضة خسرت كل شيء إلا الوزن

لا أعبر أبو .100 .ز ولا أرد على إساءاتهم

سنأخذ حقنا بالنظام وأدعو الجميع لفعل ذلك

تطهير وسائل التواصل الاجتماعي واجب الجميع

لا «يفصفص» الحوار إلا من أجراه وصاحبه

هم ملبسني أخطاء ما أخطيتها، ولن أعترف بأخطائي



مواجهة ـ متعب العبد الهادي

في الجزء الثاني من حديثه الخاص للرياضية، يؤكد رئيس مجلس إدارة نادي الهلال الأمير عبد الرحمن بن مساعد، ضرورة تطهير وسائل التواصل الاجتماعي من المسيئين للوسط الرياضي عن طريق النظام، موضحاً أنه لو اتجه كل من واجه إساءة لأخذ حقه بالنظام لقل عدد المسيئين؛ إذا تعرض 5 منهم أو 6 للعقوبة.

كما أكد الأمير عبد الرحمن بن مساعد أنه ليس عنده أقل من لفظ السفلة ليوجهه إلى الذين يخوضون في الأعراض والذمم. موضحاً أنه لم يقصد أحداً بعينه أو مدرجاً محدداً بذلك، كاشفاً أن الجبناء هم الذين يشتمون بأسماء مستعارة.

وعن مقاطعة الصحف الورقية قال: الصحيفة الورقية تراجعت؛ فالناس حتى لو قرأتها؛ فإنها تقرأ العناوين، أو تمرعليها بسرعة، ولا يمكن أن «يفصفص» اللقاء إلا من أجرى الحوار وصاحبه.. وأحياناً تكون المانشيتات مثيرة، أو يكون النقل غير دقيق. أو ينقل بطريقة تخرجه من سياقه، ولكن في تويتر تحديداً لما تقول شيء في حسابك يوصل، مثل ما أنت تريد بالضبط.

وأضاف: هناك صديق لي قال: أنت في الرياضة خسرت كل شيء إلا الوزن طبعاً.. هو متشائم، ولكن ما في شك أن هناك مكاسب؛ فأصبحت أكثر قدرة على الاحتمال، كما أن الوسط الرياضي أكسبني صلابة كبيرة، وقدرة على اجتياز ما يزعجني، واكتسبت خبرة حياتية كبيرة في التعامل مع أنماط مختلفة من البشر بعقليات مختلفة. أما الخسائر فهناك خسائر مادية كبيرة بالتأكيد ،أثرت عليَّ وعلى عائلتي، خسائر جهد ومال ووقت وأعصاب وصحة.. هذي كلها خسائر..فإلى التفاصيل:



ـ كيف تفسرون تجاوز إدارة الهلال في السابق عن مسيئين، وتقديم شكاوى الآن؟

لم يكن سكوتاً، فالمسألة زادت عن حدها، وهناك نقطة في غاية الأهمية، هناك من الناس من فهم أن المسألة فيها ألوان، باللي نعمله، مثلاً أننا سنستهدف ألواناً معينة، أو مدرجات معينة، وعلى فكرة هذا الكلام غير صحيح؛ فنحن نستهدف مسيئين ربما منهم من يكون هلالياً؛ فالإساءة غير مرتبطة بمدرج، هي مرتبطة بمستوى خلق الشخص، والإساءات وصلت إلى حد لا يمكن السكوت عليه، حتى أسرياً وصلت للإهانة، وأنا أدعو الجميع ،أي شخص تتم الإساءة له بإساءات أن يلجأ إلى حقه القانوني، ولكن هناك إساءات مثلاً غير مهمة فتجد شخصاً يتابعه 100 شخص وباسمٍ مستعار، وموصل لك إساءات تصل إلى درجة الدخول في العرض، فهذا تتجاهله، لأنك في نهاية الأمر ستمنحه ضوءاً .. هو أصلاً 100 واحد يتابعه وباسم مستعار، فكفى به جبناً أنه جالس يشتمك باسم مستعار.. هناك من يرسل لي نماذج من هذا النوع، لكن لا ألقي لهؤلاء المسيئين بالاً ؛ لأنهم يبحثون عن شهرة، لكن يوجد أناس لهم متابعون كثر، ويكتبون بأسمائهم الصريحة، أو بأسماء مستعارة، ويدخلون في العرض وفي الشتم وفي القذف، والمسألة جالسة تزيد « كان البعض والبعض» هذا جالس يكثر، والكلام هذا من السنة الماضية، جالسين نرصد وليس من هذه السنة، فوصلنا لمرحلة أنه لا بد من إيقاف هؤلاء الناس.. وإيقافهم كيف؟ باللجوء إلى الطرق النظامية والقانونية، وكل الشرائع في الدنيا تحفظ لك ذلك، فما بالك بشريعتنا الإسلامية الغراء، ونحن في بلد الشريعة الإسلامية، وفي نفس الوقت أستغرب من الناس التي تقول «نظرية السماح المبالغ فيها» وهذا غير صحيح، في نهاية الأمر ديننا الإسلامي فيه : « فإن عاقبتم فعاقبوا بمثل ما عوقبتم به» و»لا يحب الله الجهر بالسوء من القول إلا من ظلم»، وهذا الكلام تعقيباً على تلفظي بكلمة «سفلة» وأنا أعنيها، وما في كلمة أخف منها. وأنا لم أحدد مين.. وقلت فلان سافل، أنا قلت الذي يقذف ويدخل في الذمم، ولنا في رسول الله أسوة حسنة «ما بال أقوام يفعلون كذا وكذا»، ولم أحدد أحداً بعينه، وأقول عنه سافل، ومع ذلك أنا أطلعت ناس محايدين، على نماذج من التغريدات، وقلت لهم « بذمتك اللي كاتب هذا الكلام هذي ماهي «سفالة « لما أحد يدخل في عرض أحد هذي ماهي سفالة ؟ ومثل ماذكرت لك هي غير مرتبطة بمدرج، وأدعو الجميع أن يلجأ لحقه القانوني، لأنه لو تأدب خمسة أو ستة من السيئين الوالغين في الذمم والأعراض، والداخلين في نطاق الجرائم المعلوماتية، تأكد أن الأذى سيخف عن المسلمين جميعهم، في تويتر.

ـ هل لمست تغييراً خلال الأيام الماضية؟

أنا ماشي قدماً في هذا الموضوع، ولن أسكت، ومُشكّل فريق، وأنا مقتنع أن وسيلة التنظيف في تويتر، ووسائل التواصل الاجتماعي من الإساءات، هي خطوات مثل هذي وهذه من الوسائل التي لا بد من الجميع أن يأخذها ، نحن نلجأ للنظام والقانون، ومثل ما ذكرت لك أصحاب المائة متابع وخلافه ما تفرق، أو يأتي أحد ويقول مثلاً « فكنا من إدارتك الغبية « هذي بالفعل إساءة، وما راح أرفع عليه قضية، وكذلك « إيش القرار الغبي الذي اتخذته» «فكنا من كلامك السخيف» أو « أنت سخيف» كلها إساءات لكن قد لا تكون قاسية، الأهم ألا تكون داخلة في عرض أو اتهام في أخلاق أو التشكيك في عقيدة ولا في معتقد.. وأحياناً أراعي ظرفاً معيناً.. مثلاً: بعد إقالة سامي الجابر، كان في حالة احتقان شديدة في الجمهور الهلالي لضبابية الرؤية عنده، فانفلت ناس من الجمهور تحت وطأة العاطفة، وخرج منهم كلام، الواحد لا ينبغي أن ينظر إليه، ويأخذه بحجمه الطبيعي، ويجب أن تكون هناك موازنة في الأمور، ما أقصده، الأمر هذا استشرى واستفحل، والسكوت عليه مضرة كبرى، والمبادرة فيه واجب الجميع؛ لكي نقضي على السفالة في وسائل التواصل الاجتماعي، وفي وسطنا الرياضي من جميع المدرجات.

ـ أنت متهم .. يقولون إن الأمير عبدالرحمن يرد عاجلاً على الاساءات له شخصياً، أما الإساءات للهلال كعناوين بعض الصحف فيكون فيها تريَّث؟

الأمر مختلف.. هذي ليست جرائم معلوماتية، لازم نفصل بين حاجتين، أول حاجة ما ينشر في الثقافة والإعلام في الجرايد والصحف، معروف أن هناك لجاناً تذهب لوزارة الثقافة والإعلام لتقدم شكوى، هذا أمر مختلف، وللأمانة لا أعرف من المسؤول في التقصير.. هذا الأمر غير مشجّع للدخول فيه، أنا شخصياً كان لي قضايا إعلامية في لجان في وزارة الثقافة والإعلام، جلست ثلاث سنوات لم يبت فيها، ولكن هناك قضايا كثيرة للاعبينا، اتخذنا فيها مواقف، وحصل فيها إجراءات كانت واضحة للناس كلها، ولا أريد ذكرها.

ـ لماذا تقاطع الصحف؟

لا أقاطع الصحف، بالعكس لكن لا تنسى حاجة، في ناس تقول: إن بعض الصحف تزعل مني ، ليش ما ننزل إعلانات تهنئة في بعض المناسبات، مثلاً: تعيين أحد في مركز قيادي مثلاً من قادتنا ،الله يحفظهم، وولاة أمرنا، أو مثلاً الله في حالة وفاة أحد فتعزية، أو شيء هذا من القبيل ما درج عليه العرف الاجتماعي، فتبدأ الصحف بالاتصال بالأندية، لكي تقوم بالإعلانات عندها، فكنا نواجه أول شيء، مصاريف على النادي، ونجامل صحيفة على حساب صحيفة ، عدا عن ذلك الهدف في الإعلان، هو الوصول إلى أكبر شريحة.. طيب أبسأل سؤال مع احترامي لجميع الصحف، أنا بما أني رئيس الهلال وعندي حساب في تويتر وعندي عدد متابعين مليونين ونصف، أكثر جريدة كم توزع؟ إذا بكتب في تويتر ما أنا أريده، وأوجه باسمي كرئيس الهلال، أو باسم الشخص الرسالة التي أنا أريدها وتوصل لمليونين ونصف ، وراح تنقله الصحف.. هذا الأمر الأول. الأمر الثاني فيما يتعلق بالحوارات.. للأمانة أصبحت أبتعد عن الحوارات لسببين: أن أغلب الناس لا تقرأ إلا المانشتات، والواحد لا يفترض في نفسه أنه مهم، لدرجة أن الناس ستقرأ حواره حرفاً حرفاً. أغلب الناس ما عاد عندها وقت، لأن عندك انترنت ، وعندك تويتر، وعندك وسائل تواصل اجتماعي، وعندك قنوات تلفزيونية.. أشياء كثيرة تشغلك.. الصحيفة الورقية تراجعت؛ فالناس حتى لو قرأتها تقرأ العناوين، أو تمرعليها بسرعة، لا يمكن «يفصفص» اللقاء إلا مجري الحوار وصاحبه، فلما تكون المانشيتات مثيرة.. لا تعكس الكلام اللي أنت قلته، فيصير يرسخ في ذهن القارئ.. وهذا حصل لي سابقاً ورفُعت عليَّ قضايا بسبب الفهم الخاطئ، أو بسبب مانشيت خاطئ. الشيء الثاني النقل غير الدقيق أحياناً، فأقول شيئاً وينقل بطريقة تخرجه من سياقه، ولا أنسى أيضاً تويتر تحديداً، لما تقول شيء في حسابك يوصل مثل ما أنت تريد بالضبط.. أو الحل الأفضل طبعاً أن كلامك يكون مسجلاً ومصوراً أو على الأقل يكون مسجلاً؛ بحيث أنك حتى في حسابك تخرجه، فتكون أنت مسؤولاً عن ماقلته بلسانك.

ـ لن أسأل عن ماذا خسر عبدالرحمن بن مساعد بعد الهلال، ولكن المكاسب أكثر.. أليس كذلك؟

هناك صديق قال لي :أنت في الرياضة خسرت كل شيء إلا الوزن.. طبعاً هو متشائم، ولكن ما في شك أن هناك مكاسب؛ فأصبحت أكثر قدرة على الاحتمال، ولا أصبح هناك شيء يؤثر «فيني» بسهولة.. الوسط الرياضي أكسبني صلابة كبيرة وقدرة على اجتياز ما يزعجني، وأصبح لا يزعجني كل شيء .. اكتسبت خبرة حياتية كبيرة في التعامل مع أنماط مختلفة من البشر بعقليات مختلفة، وتعلمت كثيراً في هذا الوسط من أشخاص، أما الخسائر فهناك خسائر مادية كبيرة بالتأكيد أثرت عليَّ، وعلى عائلتي.. خسائر صحية، خسائر وقتية، جهد ومال، ووقت، وأعصاب، وصحة، هذي كلها خسائر.

ـ هل خسرت أشخاصاً؟

نعم خسرت أشخاصاً بالتأكيد.

ـ كم أخطأ الأمير عبدالرحمن بن مساعد (إدارياً) ؟

أكيد عندي أخطاء كثيرة، وبما أن هناك ناس تتهمني بأخطاء ليست فيني، بالتالي لن أعترف بأخطائي، هم أصلاً «ملبسني» أخطاء، أنا ما أخطيتها ، ولكن ما في شك أن عملي لا يخلو من أخطاء.

ـ من يقرر المقاطعة.. الجمهور أم الرئيس أم المركز الإعلامي؟

في ماذا بالضبط؟

ـ على سبيل المثال مقاطعة أحد القنوات الموسم الماضي؟

على فكرة لا نستطيع منع قناة من أن تدخل النادي لتغطي، وسياستنا أننا منفتحون على الجميع، ولكن أحياناً ترى برنامجاً معيناً حصل فيه، وفق الجمهور الهلالي المعتدل، إساءات متكررة للهلال، فلا بد حينها يكون عندك موقف، لا بد أنك «تُبَّدي» برنامجاً آخر، لا توجد فيه هذه الإساءات وإن كنت أؤمن أنه ينبغي إذا لم تصل الإساءات إلى حد بعيد ،عدم المقاطعة أفضل.

ـ قلتم في السابق : «لسنا في رغد من العيش».. هل لازال العمل بهذه المقولة ساري المفعول؟

لا.. الآن الحمد لله رب العالمين ،عندنا مشاكلنا المالية السنتين هذي.. السنة هذي، وربما منتصف الموسم القادم، ولكن إن شاء الله بعد سنتين، سنصبح في رغد من العيش.

ـ بعيداً عن الأرزاق.. ألا توجد مبالغة في أرقام تجديد الهلال لعقود اللاعبين المحترفين؟

بالعكس لا يوجد ذلك، نحن من الأندية اللي كنا نطالب بعدم الدخول في مزايدات تؤدي إلى كوارث في المستقبل، وفيه نماذج أمامنا ماثلة، لا أريد الحديث عنها، وفيه كثير من اللاعبين زعلوا مني، بعد ما ذكرت أنه لا بد أن ننزل في سقف العقود، ولكن حصلت نماذج أمامهم، فاللاعب في بعض الأندية أو بعض اللاعبين يحصل على الجزء الأول من مقدم عقده، وباقي العقد لا يحصل على شيء، وهذي نماذج ماثلة أمامنا للعيان.. بالتالي تجديدنا معقول خصوصاً بعد ما أقر السقف مليونين وأربعمائة ألف كمرتبات.