مشاريع كباري أفرحت النصراويين
يبدو أن الفريق الأول لكرة القدم بنادي النصر أفضل حالاً من موسمه الماضي والذي صادف توقف المباريات بعد الجولة الثالثة بدوري عبداللطيف جميل منتزعاً الرصيد الكامل من النقاط ما جعله في مركز المقدمة بصحبة أندية الشباب والاتحاد، إلا أن الشكوك حول إمكانات الجهاز الفني خرجت مع أول يوم للتوقف عقب مباراة النصر أمام الخليج بالرغم من فوز النصر بهدف يتيم إلا أنه سرعان ما استطاع رئيس نادي النصر الأمير فيصل بن تركي إزالتها وتجديد الثقة بالكادر الفني للفريق، بدا ذلك جلياً بعد المستوى المطمئن الذي قدمه رديف الفريق في اللقاء الودي الوحيد الذي لعبه النصر في فترة التوقف أمام نجران السبت الماضي حيث عادت الجمالية في الأداء وهذا لم يمنع معاودة المعاناة مع تجدد الإصابات في الفريق خلال الفترة كما هو الحال في فترة استعدادات بداية الموسم.
كانيدا أفضل
عكف عدد من محبي النصر على المقارنة بين الجولات الثلاث التي خاضها كانيدا (إسباني) و كارينيو (أرجواني)، محاولين التصدي للهجمات التي شنت على أسلوب كانيدا الفني، خصوصاً عقب المستوى الهزيل الذي قدمه الفريق أمام الخليج حين اثبت أنه حافظ أكثر على خطة معينة وهي اللعب بطريقة 4-1-4-1 بالرغم من الغيابات التي كانت في الفريق وقدرات الفريق الهجومية بامتلاكه ثلاثة مهاجمين محمد السهلاوي وهيرناني دي سوزا وحسن الراهب، إلا أن إصراره على اللعب بمهاجم واحد أمام فريق صاعد ومنقوص، أثار الخوف في أوساط محبي النصر، وكان الرد أتى من بعض عاشقي الأرقام ليؤكد أن كانيدا أفضل من كارينيو بالأرقام وذلك بقدرته على تحصيل العلامة الكاملة من ثلاث جولات وتسجيله سبعة أهداف واستقباله هدفين في حين كان كارينيو تحصل على سبع نقاط وسجل ستة أهداف واستقبل هدفاً، أتت هذه الإحصائية مساندة لحديث الأمير فيصل بن تركي لأنصار ناديه بأن الثقة متجددة في الجهاز الفني وبأن من يحاول التشكيك إنما يبحث عن زعزعة الفريق فلا تلتفتوا له لأن إدارة النادي تمتلك من الخبرة مايساعدها على التعامل مع الجوانب الإيجابية والسلبية.
غيابات وإصابات
حتى وإن أعجبت كانيدا فترة التوقف لالتقاط بعض الأنفاس ومحاولة تصحيح بعض الأخطاء، إلا أن الرياح جرت بما لايشتهيه نظراً لافتقاده لأكثر من عنصر أساسي خلال التوقف مما تسبب في عدم طرح كل أهدافه في هذا التوقف، حيث افتقد النصر لخدمات خمسة لاعبين في المنتخبات الوطنية، في مقدمتهم البحريني محمد حسين والمحليين يحيى الشهري وإبراهيم غالب وشايع شراحيلي وعمر هوساوي إضافة إلى اجتياح الإصابات خلال هذه الفترة في صفوف الفريق بدءاً بأحمد الفريدي الذي غاب ليومين بسبب كدمة بسيطة في الساق ثم الثلاثي عوض خميس بتمزق من الدرجة الأولى في العضلة الخلفية وسيغيب عن مباراة الفتح في الجولة الرابعة من الدوري حيث يحتاج إلى راحة لعشرة أيام والبرازيلي هيرناني دي سوزا الذي أصيب بالتهاب في الوتر وسيغيب ليومين، في حين تعرض البولندي أدريان ميرزيفسكي إلى كدمة غيّبته ليوم واحد بالإضافة إلى استمرار البرازيلي ماركينيوس في برنامجه الاستشفائي من إصابته السابقة في العضلة الخلفية، وكانت إدارة النصر قد رفضت التعليق حول بعض الشكوك في عمل الجهاز اللياقي الجديد أو الجهاز الطبي بكثرة الإصابات العضلية، وهو الأمر ذاته الذي تكرر مع الفريق الموسم الماضي حين عانى من بعض الإصابات المماثلة، إلا أن وجهة نظر الإدارة ترى بأن الإصابات قضاء وقدر في المقام الأول، ثم إن مثل هذه الإصابات عادية جداً في انطلاقات الموسم لعدم اعتياد العضلات على الإجهاد ومن غير العدل إلقاء اللوم على أحد في هذا الوقت المبكر من الموسم.
الفريدي أمل
بعث لاعب وسط الفريق أحمد الفريدي الأمل في نفوس محبي النصر على عودة الفريدي لسابق عهده بمهاراته وقدرته الرائعة في صناعة اللعب، ذلك ما أظهره خلال عودته إلى تدريبات الفريق حيث يعتبر الأفضل في العطاء والحماس خلال فترة التوقف الحالية، اثبت ذلك من خلال اللقاء الودي الذي لعبه الفريق أمام نجران السبت الماضي حين لم يتوقف تصفيق الجمهور له بعد كل كرة يستلمها ويقاتل عليها ويضيف لها الجمالية، واستطاع تسجيل هدف وصناعة آخر إضافة إلى افتتاحه لعدد من مشاريع الكوبري في صفوف لاعبي نجران، وهو الأمر المماثل الذي فعله في مناورة ودية بين الفريق الأول والأولمبي حين استطاع تسجيل هدف، وأرسل الفريدي بذلك رسالة واضحة بأن ظروف الاتحاد حين قدم إليه لم تساعده على البروز، وأن موهبة الفريدي حاضرة لم تغب، وأن الجدية والانضباط هما عنوانه مع فريقه النصر وهو تحت رهن إشارة مدربه كانيدا للاستعانة بخدماته في مباراة الفتح المقبلة، حيث سيكون للمرة الأولى ضمن قائمة الفريق الثمانية عشر الرسمية.
المحافظة على القمة
أتت فترة التوقف الحالية في فترة أسبوعين مابين الجولتين الثالثة والرابعة من دوري عبداللطيف جميل، وهو ما يعني وجوب إيجاد مباراة ودية في وسط الفترة حتى لايفتقد اللاعبون لياقة المباريات، وهو ماحدث حين استطاعت الإدارة تنسيق مباراة مع أحد فرق الدوري وهو نجران بالرغم من لعبه بغالبية العناصر من الفريق الرديف، كما أخضع الفريق الأول إلى مناورة كروية قبل ذلك أمام الفريق الأولمبي، وكانت أهداف كانيدا التي رسمها خلال فترة التوقف هي تكثيف الإعداد البدني واللياقي للفريق إضافة إلى تطبيق عناصر الفريق التكتيك وتجربة أكثر من خطة علاوة إلى الوقوف على بعض عناصر الفريق لمعرفة احتياجات الفريق الفنية قبل إعلان إلغاء التعاقد معهم أو إعارتهم للأندية الأخرى، وهو ماسيحدث مع ربيع سفياني ومصعب العتيبي ومتعب عسيري وإبراهيم الزبيدي في حال جلب النصر لاعب الاتفاق أحمد عكاش، ويضع كانيدا نصب عينيه المنافسة للحفاظ على لقب الدوري وذلك بعد أن انتهى التوقف الأول وهو متحصل لجميع النقاط ولايفكر كثيراً بالماضي بل سيسعى للتجديد واستمرار الفريق بحصد النقاط، تجدر الإشارة بأن الفريق سيخوض خلال الفترة المقبلة وقبل مرحلة التوقف الثانية بسبب موسم الحج ثلاث مباريات في الدوري أمام الفتح بالرياض والشعلة بالخرج والعروبة بالرياض ومباراة واحدة في كأس ولي العهد أمام القادسية بالرياض.