2015-01-06 | 06:00 الكرة السعودية

الوضع في الأخضر غير صحي

مشاركة الخبر      

وصف اللاعب الدولي السابق عبدالله الصالح، مهمة الأخضر السعودي بالبطولة الآسيويه والتي ستنطلق في استراليا يوم الجمعة المقبلة بالصعبة من جميع النواحي كون لاعبي المنتخب يعانون من ناحية الأمور الفنية والمعنوية في الوقت الذي لن يسعف الوقت المدرب (كوزمين) لتقديم شيء يجعل منتخبه يقارع المنتخبات الاسيويه ،وناشد الصالح في لقائه مع الرياضية المسئولين بالاتحاد السعودي لكرة القدم بمنح الفرصة الكاملة للمدربين الوطنيين من أجل تقديم كل مالديهم لمنتخب بلادهم:

ـ كيف ترى استعدادات المنتخب السعودي لنهائيات كأس آسيا؟
في الحقيقة لاعبو الأخضر السعودي عليهم ضغوطات من الناحية المعنوية وكبيرة الحجم سواء من قبل المسؤولين أو الجماهير الرياضية ، ولعل مثل هذه الأمور كانت واضحة للجميع ، وذلك من خلال المباريات الودية التي لعبها أمام منتخبي البحرين وكوريا وخسرها بنتائج مختلفة ، حيث شاهدنا تدني المستويات الفنية التي قدمها اللاعبون ، الشيء الذي أثبت بأن هناك أيضا ضغوطات فنيه عليهم ،كذلك فان المدرب لم يثبت على أسماء أو تشكيله معينه ويلاشك فانه من الصعب الحكم على المدرب لأنه استلم زمام الأمور في وقت قصير ويصعب الحكم عليه ، لذلك فإنه إذا خرج بنتائج ايجابيه فإن ذلك يعتبر إنجازا كبيرا رغم أن طموحاتنا كبيره خاصة في البطولات الاسيويه التي تربعنا على عرشها عدة سنوات ، ولكن الأخضر مهزوز جدا في هذه البطولة ، لأنه لم يسبق وأن تعرض لهذه الظروف الفنية، وإذا رجعنا لنتائج اللقاءات الودية التي لعبها الأخضر فإنها طبيعيه عطفا على الظروف التي تحيط بالمنتخب منذ خسارته لنهائي كأس خليجي 22 ، ولقد حاول المدرب الروماني كوزمين التركيز على الأمور الدفاعية ولكن اللاعبين لم يستوعبوا خطته حتى الآن ولعل هذا يعتبر شيئا طبيعيا نظرا للواقع الذي لازالوا فيه ويعانون منه كثيرا.
ـ كيف ترى حظوظ الأخضر للانتقال للمرحلة الثانية؟
بكل تأكيد قلوبنا ودعواتنا مع لاعبي المنتخب ولكن الواقع وبناء على الأمور الفنية التي يعيشها تقول (شيء ثاني) وإذا طلبنا منهم الانتقال للمرحلة الثانية فإننا حملناهم أكثر من طاقتهم ومن الممكن أن يصلوا لدور الـ 16 ، ونحن لن نطالبهم بغير ذلك واحتمال تحصل مفاجأة منهم حيث ننتظرها لأنها ستنقذنا في الوقت الذي أجزم فيه بأن الأخضر لن يحقق شيئا ننتظره في بطولة آسيا والمعروفة بقوتها وتنافس المنتخبات فيها من خلال مبارياتها بشكل كبير ، والكل يعرف بأن الوضع ليس بصحي للمنتخب السعودي في هذا الوقت عطفا على عالم كرة القدم سواء للاعبين أو المدرب كوزمين .
ـ نظرتك الفنية لمنتخبات مجموعتنا؟
جميع منتخبات مجموعتنا والتي تضم (الصين وكوريا أوزبكستان) ليست في مستوياتها المعهودة ، حيث تراجعت بشكل كبير وهو الشيء الذي يطمئنني شخصيا بأن يخطف منتخبنا بطاقة التأهل الثانية للأدوار المقبلة لذلك فإن المستويات متقاربة ولكن هناك فروقات كبيره على مستوى الأفراد بالفنيات والطموحات واللعب وسط الميدان والفرق الأخرى لديها بعض الاستقرار الذي يفقده المنتخب السعودي.
ـ هل أنت مع أو ضد التعاقد مع المدرب (كوزمين)؟
أنا شخصيا لست مع ولا ضد هذا القرار ، ولكن في السابق مرت علينا مثل هذه الظروف وكان الأمير فيصل بن فهد (رحمه الله) والأمير سلطان بن فهد، والأمير نواف بن فيصل، يستعينون بالمدرب الوطني إذا عزموا على إقالة مدرب المنتخب في وقت قصير يعني بين بطولة وأخرى مثل الذي حصل للمنتخب السعودي بين بطولة خليجي 22 وكأس آسيا المقبلة باستراليا حيث تمت إقالة الاسباني(لوبيز) والاستعانة بالروماني (كوزمين) ، حيث أن المدرب الوطني يملك فكرا كبيرا ويعرف ماذا يحتاج اللاعب السعودي في مثل هذه المرحلة القصيرة والهامة بالاضافه إلى الأمور المعنوية التي يتقنها المدرب الوطني من واقع مشاعر داخليه لوطنه، ولكن الذي حصل من قبل الاتحاد السعودي لكرة القدم أنهم امسكوا بالعصا من المنتصف وذلك بالتعاقد مع المدرب (كوزمين) والذي يمتلك خلفيه عن اللاعبين وبمساعدة عبداللطيف الحسيني وهو من الكوادر الوطنية المتميزة ولكنه لم يعط الفرصة الكاملة والحقيقية ومن المؤسف أنه أعلن اعتزاله للتدريب ولكنه وافق على العمل خلال هذه البطولة بفزعته لوطنه ومنتخب بلاده .
ـ أستشف من كلامك بأنه من الأفضل أن يكون المدرب الوطني متواجدا في هذه المرحلة؟
بكل تأكيد فإن وجود المدرب الوطني كان أفضل للاستعانة بخدماته في هذه المرحلة وهذا بواقع الخبرة الطويلة التي عشتها بتواجدي في الملاعب الكروية رغم أن كوزمين له اسمه وتاريخه وفكره التكتيكي العالي والذي لاحظناه خلال المباراة الودية مع كوريا ، حيث لم يكن مثل المدرب الراحل الاسباني (لوبيز) من ناحية التغييرات التي أجراها في خط المقدمة رغم تخلفه بهدف ، حيث كان يبحث عن الحلول الايحابية ويطبق تصوراته المستقبلية وبالتحديد عندما يدخل المنافسات الفعلية مع منتخبات مجموعته.
ـ بماذا تنصح ؟
يجب مساندة لاعبي الأخضر خلال هذه البطولة الكبيرة خاصة وأنهم يمرون بمرحلة عصيبة جدا والحمل ثقيل عليهم أكثر من المدرب كوزمين ، لأنه أعاره لمدة محددة ومن ثم سيرحل،كذلك أقول للمسئولين باتحاد القدم أنه يوجد العديد من الأسماء التدريبية الوطنية والتي تحتاج وتنتظر الفرصة لتقديم كل مالديها لخدمة بلادهم ولعل الرجوع للوراء من خلال السنوات الماضية عندما شاهدنا المدرب خليل الزياني (شفاه الله) والانجازات التي حققها وكذلك المدرب ناصر الجوهر والعديد من أسماء المدربين الوطنيين سواء على مستوى المنتخبات الوطنية أو الانديه السعودية والذين قدموا الشيء الكثير ولازالت أسماءهم منقوشة بالذهب ، لذلك أناشد المسئولين بالنظر للمدرب الوطني من جميع النواحي ومنحه الثقة والوقوف بجانبه ليقدم كل مالديه ، وبنظره قريبة وليست بعيدة شاهدنا كيف تعامل الاتحاد البحريني لكرة القدم مع الجهاز الفني بعد الخروج من خليجي 22 ، حيث تم تكليف المدرب البحريني مرجان عيد للإشراف على منتخب بلاده ولقد شاهدنا تغييرات ايجابيه على مستوى منتخبهم من خلال مبارياته الودية قبل بطولة آسيا ، ولعل مرجان ومنذ عدة سنوات يعمل مساعدا لجميع المدربين الذين اشرفوا على المنتخب البحريني لذلك عندما احتاجوا إليه وجدوه جاهزا، ولعل هذه الطريقة كان يعمل بها في المنتخب السعودي قبل عدة سنوات بحيث أي مدرب أجنبي يشرف على المنتخب يكون مساعده مدرب وطني.