2015-04-01 | 06:00 الكرة السعودية

لسنا دعاة حرب ولكن إذا قرعت طبولها فنحن جاهزون لها

مشاركة الخبر      

الرياض- الرياضية

أكد وزير الخارجية الأمير سعود الفيصل أن السعودية لم تدخر جهداً مع أشقائها في دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية والأطراف الدولية الفاعلة، في العمل المخلص الجاد بغية الوصول للحل السلمي لدحر المؤامرة على اليمن الشقيق، وحل مشاكله والعودة إلى مرحلة البناء والنماء بدلاً من سفك الدماء، مؤكداً استمرار عاصفة الحزم للدفاع عن الشرعية في اليمن حتى تحقق أهدافها ويعود اليمن آمناً مستقراً وموحداً.
جاء ذلك في كلمة لوزير الخارجية لدى حضوره جلسة مجلس الشورى العادية السادسة والعشرين التي عقدها المجلس أمس الثلاثاء برئاسة رئيس المجلس الشيخ الدكتور عبد الله بن محمد بن إبراهيم آل الشيخ وذلك بناءً على طلب من المجلس، وقال الأمير سعود الفيصل: إن ميليشيا الحوثي وأعوان الرئيس السابق- وبدعم إيران- أبت إلا وأن تعبث في اليمن، وتعيد خلط الأوراق وتسلب الإرادة اليمنية، وتنقلب على الشرعية الدستورية، وترفض كل الحلول السلمية تحت قوة السلاح المنهوب، في سياسة جرفت اليمن إلى فتن عظيمة وتنذر بمخاطر لا تحمد عقباها.
وأضاف: “لسنا دعاة حرب، ولكن إذا قرعت طبولها فنحن جاهزون لها، وأمن اليمن جزء لا يتجزأ من أمن المملكة والخليج والأمن القومي العربي. فكيف إذا جاءت الاستغاثة من بلد جار وشعب مكلوم، وقيادة شرعية، تستنجد وقف العبث بمقدرات اليمن، وتروم الحفاظ على شرعيته ووحدته الوطنية وسلامته الإقليمية واستقلاله وسيادته، ومن هذا المنطق حظي التحالف للدفاع عن الشرعية في اليمن، بمباركة واسعة وتأييد شامل من لدن أمتنا العربية والإسلامية والعالم”.
وفيما يخص ملف العلاقات مع الجمهورية الإسلامية الإيرانية قال الأمير سعود الفيصل: “توقعنا بعد قيام الثورة الإيرانية التي سرنا أن تطلق على نفسها الإسلامية أن تكون نصيراً لقضايانا العربية والإسلامية، وعوناً لنا في خدمة الأمة الإسلامية، وترسيخ الأمن والاستقرار في المنطقة، إلا أننا فوجئنا بسياسة تصدير الثورة، وزعزعة الأمن والسلم والتدخل السافر في شؤون دول المنطقة، وإثارة الفتن والشقاق بين أبناء العقيدة الواحدة، هذا التوجه أثار لدينا العديد من التساؤلات حول ماهية المصلحة التي ستجنيها إيران من تقسيم العالم العربي والإسلامي، ومحاولات الدفع بهما إلى الهاوية التي لا صعود منها.
وأجاب وزير الخارجية على استفسارات أعضاء المجلس وتساؤلاتهم, حيث قال في رده على تساؤل لأحد الأعضاء: إن المملكة العربية السعودية ليست بصدد الزج بقواتها البرية داخل الأراضي اليمنية، فاليمنيون قادرون على القيام بمسؤولياتهم ومواجهة التنظيم الحوثي، خصوصاً في ظل انضمام العديد من العسكريين والمدنيين مؤخراً إلى القوات الموالية للشرعية، مؤكداً في السياق ذاته أن اليمنيين هم الذين سيحمون اليمن.
وأضاف: أن دول مجلس التعاون الخليجي لديها علاقات استثنائية مع اليمن الشقيق وتدرك مسؤولياتها تجاه النهوض باليمن ودعم التنمية فيه، وما يهمنا في اليمن هو ازدهاره ونماؤه واستقراره، وأشاد بالمستوى المتقدم الذي وصلت إليه السعودية في مواجهة الإرهاب، لافتاً النظر إلى أن المملكة في مجال تبادل المعلومات بين الدول تحتل مرتبة متقدمة، وأصبحت مصدراً موثوقاً في هذا المجال.