2017-06-13 | 08:16 الكرة العالمية

كأس القارات.. البداية من الرياض

محمود وهبي
مشاركة الخبر      

ينتظر عشاق كرة القدم بعد أيام افتتاح النسخة العاشرة لكأس القارات التي ستستضيفها الأراضي الروسية بين 17 يونيو و 2 يوليو، والتي ستدور وسط منافسة بين 8 منتخبات من القارات الـ 6، وعلى رأسها بطل العالم منتخب ألمانيا، وبطل أوروبا المنتخب البرتغالي، وبطل كوبا أمريكا في نسختيها الأخيرتين المنتخب التشيلي. وتعود "الرياضية" في هذا التقرير إلى بدايات هذه البطولة التي أطلقتها السعودية عام 1992، حيث تلقي الضوء على النسختيْن الأولى والثانية، والتي حملت اسم كأس الملك فهد وعرفت نجاحات كثيرة وصولاً لاعتمادها رسمياً من قبل الاتحاد الدولي الذي أطلق عليها اسم كأس القارات بدءاً من النسخة الثالثة.
بداية ناجحة

قصّت الأراضي السعودية شريط كأس القارات عندما استضافت النسخة الأولى في الرياض عام 1992 تحت اسم كأس الملك فهد، وهي البطولة التي اعتمدها الاتحاد الدولي وأطلق عليها اسم كأس القارات منذ النسخة الثالثة والتي استضافتها السعودية أيضاً عام 1997. وشهدت النسخة الأولى مشاركة 4 منتخبات، وهي المنتخب السعودي بصفته بطلاً لكأس آسيا عام 1988، ومنتخب الولايات المتحدة الذي فاز بالكأس الذهبية لاتحاد أمريكا الشمالية والوسطى والكاريبي عام 1991، والمنتخب الأرجنتيني الذي حصد ذهبية كوبا أمريكا في العام نفسه، بالإضافة إلى منتخب ساحل العاج الذي فاز بلقب كأس الأمم الإفريقية عام 1992. ولاقت النسخة الأولى نجاحاً كبيراً مع معدل حضور جماهيري وصل إلى قرابة 50 ألفاً في المباراة الواحدة، ومع المعدل التهديفي المرتفع الذي بلغ 4 أهدافٍ ونصف الهدف في المباراة الواحدة.
1992: فضية للأخضر

افتتحت النسخة الأولى من كأس القارات بمواجهة المنتخب السعودي مع نظيره الأمريكي في 15 أكتوبر 1992، ونجح الأخضر في تحقيق انتصار عريض بثلاثية نظيفة. وسجل فهد الهريفي أول أهداف كأس القارات عن طريق ركلة جزاء في الدقيقة 48، قبل أن يضيف يوسف الثنيان الهدف الثاني في الدقيقة 74، ووصولاً إلى الهدف الثالث الذي سجله خالد مسعد قبل 6 دقائق من الصافرة الأخيرة. وفي اليوم التالي، حقق المنتخب الأرجنتيني فوزاً عريضاً على ساحل العاج برباعية نظيفة من ضمنها هدفان لجابرييل باتيستوتا، ليرافق المنتخب السعودي نحو المباراة النهائية، حيث كانت النسخة الأولى النسخة الوحيدة التي لم تعرف دور المجموعات. وحصد المنتخب الأمريكي الميدالية البرونزية بعد فوزه على ساحل العاج 5-2 في مباراة تحديد المركزين الثالث والرابع، قبل أن يُتوّج منتخب التانجو باللقب الأول بعد فوزه على الأخضر 3-1 في المباراة النهائية، بأهدافٍ لليوناردو رودريجيز وكلاوديو كانيجيا ودييجو سيميوني، فيما سجل سعيد العويران الهدف السعودي الوحيد منتصف الشوط الثاني.

1995: 5 قارات
عرفت النسخة الثانية التي استضافتها الرياض في الفترة ما بين 6 و 13 يناير من العام 1995 نجاحاً أكبر مع مشاركة بطليْ القارة الأوروبية والقارة الأمريكية الشمالية، وهما منتخب الدنمارك ومنتخب المكسيك، بالإضافة إلى الأرجنتين (بطل كوبا أمريكا 1993)، واليابان (بطل آسيا 1992)، ونيجيريا (بطل إفريقيا 1994)، والمنتخب السعودي كمضيف للبطولة. وتوزعت المنتخبات على مجموعتين بواقع 3 منتخبات في المجموعة الواحدة، حيث تأهل المنتخب الدنماركي إلى النهائي بعد تصدره للمجموعة الأولى أمام المكسيك والسعودية، ورافقه المنتخب الأرجنتيني كمتصدر للثانية أمام نيجيريا واليابان. وحصد المنتخب المكسيكي الميدالية البرونزية بعد فوزه بركلات الترجيح على نيجيريا، قبل أن ينقل المنتخب الدنماركي درع البطولة إلى القارة الأوروبية بعد فوزه بهدفين نظيفين على الأرجنتين في المباراة النهائية التي قادها الحكم الإماراتي علي بوجسيم.

أسماء لامعة
احتضن ملعب الملك فهد الدولي في الرياض مجموعة كبيرة من الأسماء اللامعة في النسختين الأولى والثانية عاميْ 1992 و1995. ففي النسخة الأولى، خاض المنتخب الأرجنتيني غمار المنافسة مع قائمة حملت نجوماً مثل جابرييل باتيستوتا وفرناندو ريدوندو وكلاوديو كانيجيا ومدرب أتلتيكو مدريد الحالي دييجو سيميوني. وارتفع عدد النجوم في النسخة الثانية مع ارتفاع عدد المنتخبات المشاركة إلى 6، حيث لعب المنتخب الدنماركي بقيادة الأخوين مايكل وبراين لاودروب، في الوقت الذي ضمّت فيه القائمة المكسيكية حارس المرمى الشهير خورخي كامبوس المهاجم لويس جارسيا الذي سجل 3 أهداف. ومن بين النجوم الآخرين الذين شاركوا في النسخة الثانية المهاجم الياباني كازويوشي ميورا، والنجمان النيجيريان أوكوشا وأمونيكي. وحملت القائمة السعودية جيلاً مميزاً من اللاعبين في النسخة الأولى، ومن بينهم يوسف الثنيان وخالد مسعد وفهد الهريفي وسامي الجابر ومحمد الخليوي وفؤاد أنور وسعيد العويران وحمزة إدريس، وكذلك بالنسبة للنسخة الثانية مع نجوم مثل محمد الدعيع وأحمد جميل وفهد الغشبان وفهد المهلل وعبيد الدوسري.
أرقام وإحصائيات

تُوّج جابرييل باتيستوتا بلقب هداف النسخة الأولى مناصفة مع الأمريكي بروس موراي، حيث سجل كل منهما هدفين خلال المباراتيْن اللتين خاضهما المنتخبان الأرجنتيني والأمريكي في تلك النسخة، فيما حصد لاعب الوسط الأرجنتيني فرناندو ريدوندو جائزة اللاعب الأفضل. وشهدت النسخة الثانية تسجيل 19 هدفاً في 8 مباريات مع معدل وصل إلى 2,4 هدف في المباراة الواحدة، وتُوّج المهاجم المكسيكي لويس جارسيا بلقب الهداف مع تسجيله لـ 3 أهداف، ليتفوق باتيستوتا والدنماركي راسموسن والنيجيري أموكاشي (هدفان لكل منهم). وحصل قائد المنتخب الدنماركي مايكل لاودروب على جائزة أفضل لاعب في النسخة الثانية، علماً بأنّه كان حينها لاعباً في صفوف نادي ريال مدريد.
نجوم القارات

جابرييل باتيستوتا: شارك مع المنتخب الأرجنتيني في النسختين الأولى والثانية، وسجل 4 أهداف في 5 مباريات
دييجو سيميوني: شارك مع المنتخب الأرجنتيني في نسخة عام 1992، وسجل الهدف الثالث لمنتخب بلاده في المباراة النهائية
خورخي كامبوس: تواجد مع المنتخب المكسيكي في نسخة عام 1995، وقاد منتخب بلاده نحو الميدالية البرونزية
مايكل لاودروب: حمل شارة قيادة المنتخب الدنماركي نحو الفوز بلقب النسخة الثانية عام 1995، وسجل الهدف الأول في المباراة النهائية
كازويوشيي ميورا: كان النجم الأول للمنتخب الياباني في النسخة الثانية، وسجل الهدف الوحيد لمحاربي الساموراي في مرمى الأرجنتين.