غاب دي ستيفانو فحققت البرازيل مونديال تشيلي
وصلت البرازيل إلى مونديال 1962 وهي المرشح الأول للقب، لكنها في المباراة الثالثة من الدور الأول أمام إسبانيا كانت قريبة من التعرض لخسارة كان من الممكن أن تتسبب في إضاعة حلم الاحتفاظ باللقب.
النجم نيلتون سانتوس، أحد نجوم الفريق الأسطوري والذي توفي في نوفمبر 2013، قال في مقابلة مع وكالة الأنباء الألمانية "إنه لم يكن ارتكب تقريبا ضربات جزاء على الإطلاق.. لكن في ذلك اليوم وإسبانيا متقدمة 1ـ0، أوقفت بضربة جزاء هجمة مرتدة لهم. وعلى الفور أبعدت الكرة ورفعت يدي. كان الحكم بعيداً واحتسب ضربة حرة. لو كانت إسبانيا أحرزت هدفا ثانيا لكنا خسرنا المباراة، بدأنا الفوز باللقب من تلك المباراة".
وربما لو كان ألفريدو دي ستيفانو أفضل لاعبي ذلك العصر على أرض الملعب لاختلفت الأمور. لكن المهاجم الأرجنتيني، الذي كان قد حصل على الجنسية الإسبانية في ذلك الحين، كان مصاباً وتبددت فرصته في اللعب في كأس العالم مثل ركلة الجزاء تلك التي تحولت على يد الحكم لضربة حرة.
ولكن يبقى لدي ستيفانو، الذي يضعه الجميع إلى جانب مارادونا وبيليه وبيكنباور وكرويف كعظماء كرة القدم الخمسة على مر التاريخ، عزاء يتمثل في مشاركته تلك اللحظة مع زملائه. وينضم الأرجنتيني ليونيل ميسي والبرتغالي كريستيانو رونالدو حاليا إلى هذه القائمة للعظماء.
وكان دي ستيفانو، الذي توفي في يوليو 2014 عن عمر يناهز 88 عاما، أكد في مقابلة مع وكالة الأنباء الألمانية إلى أن شارك في إحدى بطولات كأس العالم، حيث أشار إلى أنه لم يتمكن من اللعب بسبب إصابة في العمود الفقري، ولو لم أحرز الهدف في مرمى ويلز لما تمكنت إسبانيا من التأهل.
واعتبر نيلتون سانتوس أن لقب كأس العالم في تشيلي كان تتويجا لمشوارهم، الذي انتهى بعد ذلك بعامين في 1964.
وبين نبرة سعيدة وأخرى مليئة بالحنين، كان اللاعب الراحل الذي اُختير عام 1998 في فريق "القرن العشرين" كأفضل ظهير أيسر في التاريخ، أكد أنه فاز بكل شيء، خاض 34 مباراة نهائية في 17 عاما، وحصدت كل الألقاب.