إضاعة الوقت
من يتابع مباريات الدوريات الأوروبية وبالذات الإسباني والإنجليزي ثم يقارنها مع مباريات زين للمحترفين يلحظ الفارق الكبير بين هذه الدوريات لصالح الكرة الأوروبية من حيث سرعة اللعب وزيادة الوقت الملعوب فعلاً. الحكام بالدوري الأوروبي لا يسمحون للاعبين بإضاعة الوقت ومدربو الفرق الأوروبية يشجعون اللاعبين على سرعة اللعب لإرهاق الفريق المقابل وعدم منحه الوقت لالتقاط الأنفاس. مباريات كرة القدم هي متعة للجماهير سواء الحاضرين في المدرجات أو المشاهدين عبر النقل على كافة الأجهزة. تقليص الوقت المهدر هي مهمة مدربي الأندية أولا ويجب على لجنة المسابقات بالاتحاد السعودي لكرة القدم تنبيه الأندية للعمل على تعويد اللاعبين استمرارية اللعب وعدم إضاعة الوقت إلا ما يسمح به قانون اللعبة. اللعب لوقت أكبر يحتاج إلى لياقة بدنية عالية وتركيز ذهني مستمر مما يرفع مستوى اللاعب واللعبة. ويأتي دور الحكام ثانيا بتطبيق قانون اللعب الذي يعطي للحكم الحق في توفير المتعة للمشاهدين بعد العدل وتطبيق القانون والحفاظ على سلامة اللاعبين. بدوري زين لماذا يسمح الحكم بعلاج اللاعب المصاب داخل الملعب لوقت أطول ولماذا يسمح الحكم لنفس اللاعب بادعاء الإصابة أكثر من مرة ولماذا يتعاون الحكم مع حارس المرمى الذي يمسك الكرة وبسهولة وبلا مضايقة بالسقوط على ارض الملعب أكثر من مرة؟ قانون كرة القدم لا يسمح لحارس المرمى بالسقوط بداعي إضاعة الوقت خاصة عندما تكون النتيجة لصالح فريقه. قلة الوقت الملعوب فعلا تنعكس على مستوى الكرة السعودية إجمالا وعلى عطاء المنتخب الوطني. ومؤسف جدا أن يكون الوقت الملعوب بدوري زين من 23 إلى 25 دقيقة في كل شوط، هذه إحصائية يعرفها كثير من المتابعين. يمكن رفع وقت اللعب الفعلي إلى 35 ـ 40 دقيقة لكل شوط عندما يطبق الحكم القانون ويعمل مدربو الأندية على رفع مستوى اللياقة للاعبين هذا يقربنا من اللحاق بالكرة المتقدمة والحصول على متعة مشاهدة كرة القدم، فهل نغير مفهوم اللعب ونجذب المتعة للكرة السعودية أرجو ذلك.