2017-04-10 | 03:13 مقالات

ليلة.. القبض علي (الدوري)!!

مشاركة الخبر      

لم يكن أغلب المتفائلين فنياً بداية الموسم، يعتقد أن دوري هذا العام سيكون هو الأكثر إثارة وتنافسية بين الأربعة الكبار.. كانت البداية ساخنة جداً، حيث حفلت الجولات الأولى بتنافس كبير بين رباعي المقدمة، إضافة إلى الشباب والاتفاق والتعاون، إلى أن تقهقر الثلاثي واستمرت المنافسة بشراسة وبفارق نقطي بسيط ومتقارب بشكل كبير بين الهلال والاتحاد والنصر والأهلي.. وبنهاية الدور الأول، تم تتويج العميد بطلاً للشتاء بفارق المواجهة المباشرة عن الزعيم الملكي.. وحينها لم يكن يتوقع أكثر المتشائمين أن دوري هذا العام سيمكن حسمه بأي حال من الأحوال، وقبل ثلاث جولات من خط النهاية.. ولكن بدأ المتنافسون الثلاثة بالتقهقر والتراجع.. الاتحاد تراجع قسراً من الجولة الــ 14 بعد خصم 3 نقاط من الاتحاد الدولي لكرة القدم FIFA، ولكن مع ذلك ظل محافظاً على آماله وحظوظه، حتى الجولة الـعشرين التي خسر فيها على أرضه وأمام جمهوره 3ـ1 من المتصدر في مباراة دراماتيكية ومثيرة، شهدت جدلاً واسعاً، وعندها أصبحت المهمة صعبة على النمور، رغم أن الأمل لا يزال موجودًا.. واستمر الأهلي والنصر في الملاحقة بهذا السباق حتى شهدت الجولة 22 قناعة تامة من العالمي والمونديالي والراقي، وتم رفع راية الاستسلام ومنح الهلال الضوء الأخضر للقبض على الصدارة وعن جدارة هذه المرة.. بعد أن تعادل النصر والاتحاد والأهلي وضيفه الباطن بذات النتيجة 1ـ1، وبالتالي اتسع الفارق النقطي كثيراً وباتت المهمة محسومة للهلال ومستحيلة لملاحقيه.

 


الهلال يتصدر بـ 56 نقطة ويكفيه فقط 3 نقاط لضمان تحقيق اللقب، بعد أن بات أقصى رصيد نقطي ممكن للنصر هو 58 نقطة، بينما أعلى سقف من النقاط يمكن تحقيقه لكل من قطبي جدة الأهلي والاتحاد هو 57 نقطة.. وكما يحلو لبعض كتاب الرويات، يمكننا أن نقول: "يا لسخرية القدر"، حيث إن أمام الهلال فرصة ذهبية لرد الصاع في الكلاسيكو القادم، وبعد أقل من عام، وبــ 9 أيام، ومن أمام الأهلي الذي خطف اللقب السنة الماضية، وبعد غياب 32 عاماً على حساب الهلال في يوم الأحد الرابع والعشرين من إبريل 2016 على أرضه وبين جمهوره.. ليتكرر المشهد، ولكن على أرض الشقردية هذه المرة، ومن درة الملاعب باستاد الملك فهد، حيث يتطلع عشاق الموج الأزرق يوم السبت القادم 15 إبريل 2017 لتكون "ليلة القبض على (الدوري)، وضمان اللقب على حساب الفريق الذي أقصاهم السنة الماضية.. فيما يحلو للهلاليين انتظار ليلة الرابع من مايو 2017، حيث اختارت إدارة الهلال أن يكون التتويج أمام غريمهم التقليدي النصر؛ فهل يكون من حسن الحظ أم من سوء حظ الهلال أن يكون التتويج في ذلك اللقاء؟! جمهور العالمي الغاضب بالتأكيد لن يرغب في حضور تلك الليلة، رغم أن المباراة على أرضهم، ولكنها غير ذات أهمية بالنسبة لهم.. ويفترض أن تكون تقسيمة الجماهير 70% للنصر و 30% للهلال، فهل ستكون المدرجات فارغة؟!! وهل سيحرم عشاق الأزرق من حضور احتفالية التتويج بعد غياب 6 سنوات؟ وهل سنشاهد مدرجات فارغة في ليلة العرس الكبير، أم سيشتعل الخلاف من الآن بين الإدارتين للمطالبة بزيادة حصة الجماهير وأمام رفض متوقع؟!! ويبدو أن الإثارة ستستمر حتى الرمق الأخير، ولكن.. خارج الملعب هذه المرة!!.