نواف التمياط
يهب الله سبحانه وتعالى لبعض اللاعبين قبولا من جميع الجماهير وذلك لتميزهم في أخلاقهم ومستواهم، ونواف بن بندر التمياط أحد هؤلاء فقد أعطى الكرة إخلاصه فناً ومستوى وأخلاقا وتعاملا ولُقب بالفتى الذهبي نظراً لاقتران اسمه بإنجازات على مستوى الكرة السعودية والخليجية والآسيوية ولأنه فعلاً فتى ذهبياً بلمعان الذهب وغلاء ثمنه، وكان الأبرز في عطاء نواف أنه كان لاعباً مخلصاً قتالياً يقدم على الكرة كما يقدم الفارس في كره وفره، وربما هذا الإخلاص واللعب القتالي لتقديم أقصى ما عنده لفريقه أو المنتخب أنه عرض نفسه للإصابات المتلاحقة التي قللت من تواجده في بعض المباريات والمواسم وجعله لفترة من الزمن أسير العمليات الجراحية وتمارين تقوية الجسم بعد العمليات والتمارين العضلية وتمارين الحديد، وقد اختير نواف التمياط في عام 2000 كأفضل لاعب في آسيا وحصل في نفس العام على لقب أفضل لاعب عربي وأيضاً أفضل لاعب سعودي، إلى أن عانى من إصابات خطيرة ما بين 2001ـ2004 ولعب في كأس العالم مع المنتخب السعودي في عام 1998 و2002 و2006 وقدم مع المنتخب 55 مباراة دولية وحصل مع الهلال على كأس الكؤوس الآسيوية، ولم يذهب جهد التمياط عبثا فهو نموذج مشرف للناشئة في المستوى والأخلاق كما أن حضوره الثقافي وأسلوبه في الحديث وثقافته العامة تؤهله لحضور بارز في الرياضة كإداري أو محلل رياضي أو عضو في اتحاد كرة القدم، وما أن أعلن اعتزاله إلا وبادر الأمير المميز عبدالرحمن بن مساعد بالإعلان عن استعداده بالتكفل بإقامة حفل اعتزال يليق بمكانة التمياط.. وفعلاً تم الإعلان مؤخراً عن موعد الاحتفال في مارس المقبل.
شكراً للاعب نواف التمياط على عطائه وجهوده وإخلاصه ومستواه وأخلاقه وعلى كونه قدوة للناشئة في انضباطه وإبداعه، وندعو الله له بالتوفيق والسداد في حياة مستقبلية حافلة بالنجاح والعطاء وأن يكون حفل اعتزاله مماثلاً لحفل اعتزال سامي الجابر وماجد عبدالله حيث كان التنظيم في مستوى هؤلاء النجوم وعطاءاتهم المخلصة.