2013-01-01 | 07:37 مقالات

ليالي العيد تبان من عصاريها

مشاركة الخبر      

ـ لا أدري متى يعقد مجلس الاتحاد السعودي لكرة القدم المنتخب اجتماعه المقبل بعدما تعذر عقده في الموعد المحدد له بسبب حجوزات الطيران (عذر أقبح من ذنب)؟ فلماذا في الأساس تم الإعلان عن موعده عبر وسائل الإعلام قبل التأكد من الحجوزات؟ حيث كان من المفترض أن تأتي انطلاقة المجلس مبشرة لورقة عمل تضع (الالتزام) هو العنوان الرئيسي لبلوغ النجاح وتحقيق الإنجازات، وتعطي صورة مشرفة لبداية تدعو للتفاؤل لا التشاؤم والإحباط، إذ أن ما حدث من تأخير ومن ثم تأجيل يدل على أن (الفوضى) سمة الاتحاد الجديد، بما ينبش في ذاكرتنا المثل القائل (ليالي العيد تبان من عصاريها) وبما يؤكد (لاجديد) حيث لايوجد فرق بين الإدارة الحالية المنتخبة والإدارات السابقة المعينة والمكلفة، فكلها في (العك) سواء، وفوضى إدارية (مستنسخة) تتغير الأسماء ويظل العيب واحداً.. الأخطاء نفس الأخطاء. - لا أعلم أيضا متى ستبدأ مرحلة التغيير والتطوير الذي وعد رئيس الاتحاد المنتخب الأخ العزيز أحمد عيد في برنامجه الانتخابي وبكثير من أحاديثه التلفزيونية ولقاءاته الصحفية بإجرائها، وبالتالي كم من الوقت سيأخذ منا انتظارا حتى نرى ملامحها على أرض الواقع يتطابق الفعل مع القول، فالوقت كما يعلم (أبورضا) وبقية زملائه في المجلس كالسيف إن لم تقطعه قطعك، إذ أن الشارع الرياضي يأمل أن تكون أول خطوات الاتحاد المنتخب اجتماع تحديد آلية تنظيماته بتوزيع الأدوار وتشكيل اللجان، إما بإبقائها كما هي ثم بعد فترة قصيرة يأتي التغيير، فإن هذا الاتحاد يحمل القائمين الجدد على اللجان تبعات أخطاء غيرهم من لجان سابقة، ومن المعروف أن لذلك تأثيره على أداء وقرارات ستنعكس سلبا على الاتحاد نفسه بما يؤدي إلى تأجيج الجماهير والعودة بالأندية والكرة السعودية إلى مراحل سابقة (وكأنك يا أبو زيد ما غزيت)، وأي محاولة تأتي عقب تشويه الصورة وتغير الانطباع الذي تكون تصبح صعبة بل ومستحيلة. - ولعلني في هذا المقام استشهد بحالة قرار العقوبة الذي أصدرته لجنة الانضباط تجاه الاتحاد بسبب سوء سلوك في مباراة الفريق أمام القادسية صدر من جماهيره، ونفس السلوك حدث من جماهير الهلال في مبارة الفريق أمام الفتح. فلم نر للجنة الانضباط أي تحرك نظامي لحالة جماهير الهلال، وقد يكون لها (عذرها) بأن اللقطة غير موجودة ضمن لقطات التسجيل لهذا اللقاء الذي بموجبه تبني إحكامها الأولية ثم قراراتها النهائية، لأن مخرج المباراة كان (نائما) ولاأقول تعمد عدم إظهارها، وفي مثل هذه الحالة مادام يوجد شواهد خارجية هل يعتبر عدم اهتمام اللجنة إلا باللقطات المسجلة من التلفزيون السعودي نهجا لأي حالة مشابهة تحدث مستقبلا؟ أم أن يترك مثل القرار لتقديرات اللجنة الجديدة، فإن اعتمدت لقطة موثقة لغير التلفزيون واتخذت عقوبة ضد جماهير ناد آخر فأحسب أن هذه اللجنة ستدخل في دوامة تفقدها على إثر معايير مزدوجة مصداقيتها، ولهذا أتمنى من اللجنة الجديدة أن تضم في عضويتها من غير القانونيين مستشارين في مجالي التحكيم والإعلام المرئي من ذوي الكفاءات (الموثوق) في مهنيتها وحياديتها، فماذا يمنع الاستفادة من خبرة الحكم الدولي عبدالله الناصر والمخرج التلفزيوني سعد الوثلان وفي ذلك إضافة جيدة للجنة الانضباط تحقق لها العدالة المطلوبة ونجاح يحسب لها في جميع الأحوال؟ ـ حينما أقول إن ليالي العيد تبان من عصاريها، أدرك أن هناك من سيقول إنك استعجلت في الحكم على اتحاد لم يجهز نفسه للعمل بعد ومازال في إطار الإنشاء، وردي على هؤلاء المحامين يأتي من خلال شعار (الخبرة) الذي استخدمه أحمد عيد في حملته الانتخابية، حيث لابد أن نلمس سريعا نتاج تجاربه وخبرته وإلا مافائدتها، وعلى ضوء عدم جدواها فمن حقنا أن نقول (ليالي العيد تبان من عصاريها).. وسلامتكم.