حدث الساعة (النصر) لمن..؟
أكتب هذا الهمس قبل انطلاق المناظرة التلفزيونية التي تبنت أقامتها القناة الرياضية السعودية عبر برنامجها الشهير (الملعب)، ولا أعلم إن استجاب المرشح الثاني الأخ العزيز خالد بن معمر لانتخابات رئاسة الاتحاد السعودي لكرة القدم لنصيحتي، وانسحب من السباق رافعاً الراية البيضاء أمام منافسة الخبير الأخ العزيز أحمد عيد أم أنه أصر على موقفه (الشجاع)، مؤكداً لأعضاء الجمعية العمومية وللرأي العام أنه رجل المرحلة المناسب الذي ظهر في الوقت المناسب وبثقة لا حدود لها بأن معركة التحدي لن يغامر باسمه وسمعته لو لم يحصل على (ضمانات) مؤكدة للفوز بها من خلال (تكتل) تم تجهيزه وترتيب أوراقه بعناية فائقة حسب كلمة (شرف) بأنه سوف يلتزم ببنود (اتفاق) الجميع لن يخلوا به وفي مقدمتهم من (صادق) عليه من شهود لهم وزنهم وثقلهم الكبير في عالم الكرة السعودية. ـ أم أن المفاجأة التي من الممكن أن تحدث هذا المساء وقبل إعلان النتائج عبر حدث لم يتوقع أحد حدوثه، يكمن بانسحاب المرشح الأول أحمد عيد وسط ظروف غامضة أو لأسباب (قاهرة) سوف يعلن عنها في حينها، كل هذه سيناريوهات لا استبعد بأي حال من الأحوال أن تكون واحدة من الخيارات التي من حق أي مرشح اللجوء إليها أو استخدام حق (الطعن) وفق مستندات تمنحه هذا الحق ما لم يكن هناك (لملمة) تمنع ذلك مثل (لملمات) كثير ما كانت تتم (شكلاً وموضوعاً) في الجمعيات العمومية التي تعقدها الأندية عن طريق تدخلات تضطر إلى قبول مبدأ (حب الخشوم) عبر عبارة (تكفى مشوها وخلونا نخلص)، وخير شاهد على ذلك الجمعية العمومية الأخيرة لنادي الاتحاد. ـ كما أنني أتوقع رؤية مشهد ثالث يؤدي إلى (تأجيل) إعلان اسم الرئيس المنتخب إلى انتخابات ثانية حسب لائحة النظام الأساسي، مبني على نتيجة نسبة تصويت فرضت هذا التأجيل لتكتمل فصول مسرحية (يموت المؤلف ويبقى النص)، تأكيداً على ثوابت درامية سيد الموقف النهائي لها هو كل المؤيدين لمهنية (المخرج عاوز كده) لندخل من جديد في معركة ساخنة رغم أن (البطل) من وجهة نظري معروف قبل وبعد إسدال الستار. ـ قد أكون مبالغاً في كل ما كتبت عن هذه الانتخابات وأن (خيالي الواسع) حسب رأي مقدم برنامج (ديوانية اللاين) الزميل القدير محمد الشيخ وقبله منذ زمن بعيد أستاذي (جلال أبو زيد) -رحمه الله- هو من يقودني إلى مثل التخيلات، وهنا أود أن أطرح سؤالاً مهم جداً أترك مهمة الإجابة عليه للقاري العزيز (ما هو تفسير عدم وجود اسم من نادي النصر كمرشح ضمن المرشحين لرئاسة اتحاد كرة القدم)، منطقيا ولمن يعرف رجالات النصر جيداً في أنه من الصعب تساهلهم بتجاهل حقوقهم (الأدبية) بترك الزعامة لغيرهم، فمن المعروف بأنهم لن ولن يسمحوا بأي حال من الأحوال الموافقة على الوضع الحالي من خلال اختيار اسمين أحدهما يمثل للنصر جبهة (مضادة) بناديين لا يمكن قبول مرشحهما والوثوق به ما لم يكن هناك اتفاق (جنتلمان) له علاقة مباشرة بقصة (مسمار جحا) التي استشهدت بها في مقالي المنشور يوم الاثنين الماضي، وعن طريق هذا المسمار أترك للقارئ (الفطن) الغوص في أعماق بحر خيالي الواسع ليحدد من الشخصية القيادية التي بالفعل ستتولى مهمة قيادة الاتحاد السعودي لكرة القدم لأربعة أعوام مقبلة -بأذن الله وتوفيقه-. ـ في مقال الأمس وبسبب خطأ مطبعي تمنيت أن أكون العضو رقم (64) وليس الرقم 74 لذا وجب التنويه والاعتذار. ـ زميلنا تركي العجمة بذكاء شديد، هو وفريق برنامجه الناجح قدموا للمشاهد (مناظرة) بين المرشحين، تستحق المشاهدة والمتابعة والاهتمام، حينما يتم الرجوع إلى تعهدات الرئيس الذي سيتم انتخابه، وشريط يكشف عن أيٍّ من المناظرتين يتسم أحدهما بحرفية عمل إعلامي متميز "روتانا خليجية أم القناة الرياضية السعودية"..؟.