2011-04-21 | 18:00 مقالات

ليتني يا (رجاء) كنت مكانك‎

مشاركة الخبر      

فرصة العمر جاءت لزميلنا الإعلامي اللبق رجاء الله السلمي بإجراء (لقاء خاص) مع رائد من رواد الحركة الرياضية في بلادنا الأمير خالد الفيصل أمير منطقة مكة المكرمة والذي وإن وفق في تحقيق (خبطة) إعلامية من عيار الوزن الثقيل كسبق انفردت به القناة الرياضية السعودية إلا أن الزمن المخصص له لإجراء هذا اللقاء أو المحاور المحددة بأسئلة معينة لها علاقة بـ (ملتقى شباب مكة) أو ربما أن (رهبة) الموقف كلها جاءت مجتمعة حالت دون استثمار (رجاء الله) لهذه الفرصة الذهبية التي لن تتكرر بطرحه أسئلة أخرى تخص معرفة رأي ضيفه في أمور كثيرة لها صلة بالشأن الرياضي نحتاج إلى الاقتراب من (فكر) رجل مسؤول مخضرم في قامة (خالد الفيصل) وإنني حقيقة (ألتمس) العذر لهذا الزميل (المتألق) دائما والذي يذكرنا بالبديهيات الموفقة للتلفزيون السعودي وانطلاقات أسماء كبيرة من المذيعين أمثال (بدر كريم وماجد الشبل ومحمد حيدر مشيخ ومحمد الصبيحي وغالب كامل) حينما كانوا في ذلك
الوقت يستضيفون شخصيات كبيرة في برنامج يأخذ نفس مسمى برنامج القناة الرياضية (لقاء خاص) وبرنامج آخر كان مسماه (حديث الأصدقاء) حيث استطاعوا إيجاد (بصمة) مضيئة لهم من خلال تلك البرامج التي كانت تناقش وتهتم بأمور المواطن السعودي آنذاك.
ـ كنت سعيدا بتجاوب الأمير خالد الفيصل مع قناتنا الرياضية في إجراء هذا اللقاء والذي استمتعنا بآرائه كثيرا (خاصة) قيما يتعلق برؤيته الحالية للمسمى الذي اختاره للأندية منذ أكثر من (نصف قرن) وما زال إلى يومنا هذا قائما لم (يتغير) وهو (ناد ثقافي اجتماعي
رياضي) ومن وجهة نظري إن أسباب عدم استبداله رغم أن الدور الذي تقوم به الأندية في المجالين الثقافي والاجتماعي قد (تقلص) عما كان عليه قبل (ربع قرن) يعود إلى أن الرئاسة
العامة لرعاية الشباب تخشى في حالة إلغائها لهذين (التخصصين) أن وزارة المالية تقوم بتخفيض (الميزانية) الخاصة برعاية الشباب وقد لاحظ (مجلس الشوري) غياب الأندية الحكومية في أداء دورها في الجانب الثقافي والاجتماعي قبل عامين وفي حوار مصارحة أجرته مع الأمير نواف بن فيصل حينما كان نائبا للرئيس العام لرعاية الشباب ومع ذلك فإن الوضع بقي كما عليه إلى الآن لم يتغير.
ـ لقد كنت أتمنى ولو مرة أن أكون في مكان زميلنا رجاء الله السلمي لأوجه سؤالا تعقيبيا للأمير خالد الفيصل وهو في حالة اقتصار
الأندية على الجانب الرياضي فقط وتحديدا كما ذكر على كرة القدم هل يظل مسمى (الرئاسة العامة لرعاية الشباب) كما هو عليه الآن أم يتم تبديله ثم إن سلمنا أن الدولة تجاوبت مع فكرته وخصصت الأندية لكرة القدم فقط وتركت مهمة الاهتمام بالألعاب المختلفة للمدارس والجامعات والقطاعين الحكومي والخاص فكيف سوف تصبح مشاركة الأندية السعودية في البطولات القارية والعالمية في هذه الألعاب بعد إلغائها من الأندية؟
ـ سؤال آخر يتعلق بما يطرح في السنوات الأخيرة من آراء تطالب بتحويل الرئاسة العامة لرعاية الشباب إلى (وزارة) من خلال فكر الأمير الخبير هل يؤيد هذا الرأي ويعتقد أنه جاء الوقت المناسب لتطبيقه إضافة إلى سؤال مهم متصل بإجابته حول ملعب الملك عبدالله بن عبدالعزيز الذي سوف ينشأ في مدينة جدة فقد كانت إجابته فيها نوع من (التحفظ) من وجهة نظري بما لا يدعو إلى (التفاؤل) بأن إنشاء هذا الملعب سيكون قريبا، هذا الانطباع الذي تكون لدي في حينه وربما لدى كل من استمعوا وشاهدوا هذا اللقاء.
ـ عموما أسئلة كثيرة أريد أن أوجهها لشخصية فذة تملك فكرا وخبرة في قامة الأمير خالد الفيصل ولكن أحسب أن مساحة هذا المقال وضعتني
في نفس موقف زميلنا رجاء الله السلمي الذي أشكره لأنه نقلني إلى حلم جميل وأمنية داعبت خيالي الواسع وكنت سعيدا بها أيضا فما باله هو وقد تحققت له (فرصة العمر).