شَعرة ياسر
لست مع البعض من محبي الأهلي وبائعي الكلام في الفضائيات من مقدمي برامج أو محللين الذين تساقطوا علينا فجأة بالباراشوت، في أن النادي الأهلي بات هو بطل دوري 2016، والمسألة ما هي إلا مسألة وقت ليتوج الأهلي بطلاً،
والسبب أن الجاهل الذي يتفوه بهذا الحديث لايدرك أن المنافس قريب جداً، والفارق بين الأهلي المتصدر والهلال الوصيف 3 نقاط ليست 10، والعاقل يقول إن أي مباراة يخسرها الأهلي سيقلب ترتيب الدوري رأساً على عقب، بما فيها مباراته المنتظرة أمام نادي الهلال.. ولكن الإنسان عدو ما يجهل.
ومن أجل الإعلام الغشيم نذكر القاريء العزيز وبالأدلة: هل تذكرون مباراة الاتحاد والهلال عام 2007م التي حسم فيها الهلال البطولة لصالحه من مدينة جدة وأمام منافس عنيد كنادي الاتحاد على ملعبه وبين جماهيره؟ ومن خلال مقدمة شعر رأس مهاجم نادي الهلال ياسر القحطاني، بينما في السنة التي تليها وصل الاتحاد إلى ملعب الهلال في الرياض وتغلب عليه بهدف حمد المنتشري في آخر رمق من البطولة وظفر بتلك البطولة؟ فماذا نقول بعد هذه الأدلة القريبة والتنافس الخطير بين الأندية السعودية الذي نراه إلى آخر قطرة؟ هل نقول بعد هذا إن الأهلي حسم بطولة دوري هذا العام؟ ناهيك عن أن اللاعب السعودي لايمكن أن تتنبأ بماذا يلعب، فكل مباراة له أداء وعطاء متغير قابل للفشل وقابل للنجاح، لأن عطاء هذا اللاعب يعتمد على عوامل عدة يعرفها القاصي والداني، أهمها المزاجية.
في حين نذكر القاريء الفطن هل شاهد الجميع كيف غادر نادي برشلونة الشهير دوري الأبطال وسط صدمة جماهير الكرة الأرضية عامةً وهو يملك أغلى وأجمل وأفضل ثلاثة لاعبين في خط المقدمة في العالم؟ وسط ذهول واستغراب جماهير كوكب الأرض، ومن خلال نادي أتليتكو مدريد أو بسبب هذا المدرب العنيد سيموني، وبمعنى أهم وفاصل أن كرة القدم لا تعتمد على الورق أو الأسماء أو حتى الترشيح من قبل محللي الفضائيات، وإنما تعتمد على العطاء إلى آخر مباراة،
وبصراحة من صالح الأهلاوية أو المسؤول عنهم طارق كيال أو الزويهري أن يبعدوا أنفسهم ولاعبيهم عن الإعلام والترشيحات الفاضية في الفترة الحالية، فقد اثبتت الأيام أن من يترشح مبكراً يسقط مبكراً، فهل تذكرون مقولة هيا تعال ومقولة بالدم؟ إذ خسر أصحابها وسحبوا معهم أذيال الهزيمة بعد أن تغنوا بها، وباتت فيما بعد ملتصقة بهم في غالبية مقاطع اليوتيوب.