2017-04-07 | 03:52 مقالات

ملف الأرشيف يلحقني بالمالديف!

مشاركة الخبر      

** لو كنت مسؤولاً أو مديرًا لدائرة، لن أكدر أجواء إجازتي بملفات عائمة، وسأبحث عمن يوصلها لي إلى حيث أقيم أنا في جزر المالديف، فأنتم تطلبون المستحيل في أول المشوار الطويل؛ فنحن في غالبيتنا يغيب عن أذهاننا مبدأ: دعوني أعمل بإجادة، ثم أتمتع بالإجازة، ونعمل بمبدأ: دعوني أرتاح أولاً ثم أعمل..!.

 
** أقلق ياسر المسحل الشارع الرياضي، وهو يعلن غياب مسؤول دائرة الاحتراف الجديد طارق التويجري، عن جلسات قضية العويس، وأن غيابه تسبب في تأخير البت في القضية، استهواني فضولي حينها للبحث مع الباحثين وفي سجلات المسافرين والعائدين، وفي المواقع التي يهواها ويرتادها والأصدقاء المقربون، ثم قلت ذهب الرجل أو عاد، فهو ربما فهم المراد، وأن القضية محسومة ولا تحتاج إلى مزاد؛ لذا فإن وجوده سينهي فصولها عند لجان الحل والربط في المنازعات، أو مركز التحكيم أو الانضباط؛ لذا فكل تأخيرة فيها خيرة..!.


** فضولي الزائد أيضًا قادني للبحث في ملف خبراته ومناصبه وقدراته وحتى تغريداته، فاكتشفت أن واقع اختياره لهذا المنصب ظلمه، وربما له مكان آخر يستحقه، وما أكثر هذه الأماكن أو المناصب في اللجان أو الهيئة أو النادي، واكتشفت أيضًا أن لدينا خبرات عالية في الاحتراف في الأهلي والاتحاد والنصر والفتح والفيصلي، ونماذج شابة جميلة في أندية مختلفة تحتاج إلى الفرصة، وتطمح في خدمة الوطن ورياضته، ولو تم صقلها وتقديمها فسيكون ذلك نجاح آخر يضاف لسلسلة أعمال الاتحاد أو الهيئة في اكتشاف المواهب الإدارية، ومنحها الثقة لتقدم ما لديها من عطاءات، وإلغاء النظرية السابقة التي تنص على أن حصر المناصب في شخصيات مر تاريخ عملها في الأندية ولا حتى يلتفت..!.


** ملف العويس وإن حسم سيكون بلا طعم، فالأهلي المتوقع كسبه فات عليه قطار الاستفادة من اللاعب في محطات مهمة مضت هذا الموسم، وهو المتضرر الأكبر، فلم يحدث في تاريخ كرتنا السعودية أن تعطل ملف كرة قدم يمثل المنتخب كل هذه الفترة، وجاء اعتراف عادل عزت الأخير في أحد البرامج الفضائية بأن هناك قصورًا في اللوائح والأنظمة، وثغرات عدة هي من أسهمت في بطء خطوات البت في القضايا؛ ليؤكد أن هناك ضغوطًا تمارس مقابل هذه الإصلاحات، وأول هذه الإصلاحات التي يجب أن يعيها عزت هي قيمة صناعة القرار عند مدير الدائرة، كالاحتراف مثلاً ووجوب تفاعله مع الأحداث، وعدم الغياب عنها والحضور المتأخر لها؛ لما لذلك من انعكاسات سلبية على قيمة القرار وردة الفعل عند الأندية والجماهير، بغض النظر عن خلفياته وتوجهاته..!.


** السعي للعدل والإنصاف والتعامل السريع مع القضايا، كل هذه العوامل ستقود جهة الحل والربط والمسؤول معًا للحصول على ثقة الشارع الرياضي والأندية والجماهير والإعلام، وستقضي إلى حد ما على التعصب وبقاء المماطلة في القرارات، سيزيد في المقابل وتيرة التعصب، بل سيؤدي إلى تراشقات لا تحمد عقباها، والوسط الرياضي في غنى عنها، والحل هو حث الجهات المعنية في اتحاد الكرة واللجان القضائية على إنهاء ملفاتها في أوقات وجيزة؛ حفاظًا على روح المنافسة وإحقاقًا للعدل الذي تراه الأندية غائبًا؛ بسبب هذه المشكلات؛ ما دعا ناديًا مثل القادسية لطلب تعويض مالي على تعطيل النادي في الاستفادة من إلتون في الفترة الماضية، والخطوة ذاتها سيتبعها الأهلي حال صدور قرار العويس، وعليه فإن من المهم مجابهة توجهات الأندية بتسريع خطوات العمل وإنهاء الملفات، وألا نسمع مستقبلاً أن مدير أو رئيس هذه الدائرة أو الإدارة سافر إلى جزر المالديف مثلاً، وملف ذلك النادي في الأرشيف..!