لائحة تنظيم للملاعب
** ما حدث من فوضى في مدرجات ملعب الملك فهد الدولي ليلة التتويج تمثل في إقصاء جماهير النصر وحرمانهم من نسبة الـ50% المتفق عليها (رسمياً) يفرض إعادة النظر في آلية تقسيم المدرجات بشكل عام.
** على رابطة دوري المحترفين و اتحاد الكرة أن يجلسا سريعاً حول طاولة تصدر عنها لائحة تنظيمية لملاعب كرة القدم السعودية، وأن يكون العمل مكثفاً خلال الشهرين المقبل لتصدر اللائحة قبل بدء الموسم الجديد ويكون تطبيقها (الفعلي) مع بدء الموسم.
** في دول العالم (المتحضر) والمتقدمة كروياً وفي مسابقات الاتحاد الآسيوي لكرة القدم تقام المسابقات وتنتهي دون أن ينشغل المسئولون بقضايا الجماهير لأنهم وضعوا اللوائح بكل وضوح وطبقوها بكل دقة.
** ليس عيباً أن نستفيد ممن سبقونا في كل ما هو إيجابي ويصب في مصلحة عامة تتمثل في تنظيم ناجح للمسابقات الكروية.
** وعلى الرابطة واتحاد الكرة (متى اقتنعوا بضرورة هذه اللوائح) أن يتمتعوا بالكثير من الجرأة والحزم وأن لا ينطلقوا من منطلق (خصوصية) رياضتنا.
** مفهوم (خصوصية) رياضتنا تسبب كثيراً في إشاعة (بعض) الفوضى الممكن (وبسهولة تامة) القضاء عليها ومنع تكرارها متى وضعنا أنفسنا مثل الآخرين دون (تميز) أو (خصوصية) تتسبب في عدم صياغة جيدة للوائح أو (عدم التقيد) في تنفيذها !!!.
** بمعنى أن من تولى صياغة اللوائح (الحالية) أخذ في اعتباره (بل انطلق) في عمله من (خصوصية) للوسط الرياضي السعودي ووجد نفسه (أي من وضع اللوائح) مضطر لتعديل هذه المادة ثم تلك ليجد نفسه في النهاية لم يخرج بلائحة تنظيمية مقنعة وتحدد الهدف الذي من أجله تمت صياغتها.
** ولنفترض أنه صاغها بشكل جيد (بعيداً عن الخصوصية) في البنود فإننا سنجد عند التنفيذ من لم يتقيد (بسبب الخصوصية) في تطبيق مواد اللائحة.
** ما يهمنا كمتابعين لمسابقات كرة القدم ثلاثة أمور يجب أن تهتم رابطة دوري المحترفين (ومعها اتحاد الكرة) بتنظيمها، أولها آلية توزيع الجماهير (في كل المباريات) وليس فقط في مباراة (ديربي) أو (كلاسيكو).
** بمعنى أن يكون هناك تنظيم ثابت ومتفق عليه ومعتمد (كتابياً) ينظم حضور الجماهير في كل المباريات (مثلاً 70% للفريق المضيف و30% للفريق الضيف) ما لم يتم الاتفاق (بين الفريقين) على خلاف ذلك (قبل المباراة بعدة أيام) وذلك لأن بعض الأندية قد لا تملأ جماهيرها النسبة المخصصة لها (مثلاً إذا حل النصر أو الهلال ضيفاً على الفيصلي) فمن مصلحة الفيصلي (المالية) أن يمنح للفريق الضيف نسبة أكبر على اعتبار أن شعبيته الجماهيرية أكبر.
** الأهم أن يكون هناك نص واضح (مكتوب) أنه بإمكان الناديين الاتفاق على آلية توزيع الجماهير وإعداد محضر (رسمي) قبل المباراة بعدة أيام وإبلاغ الجهات الرسمية بذلك.
** ثاني الأمور الذي على اتحاد الكرة ورابطة دوري المحترفين أخذه في الاعتبار (فيما لو تم إعداد لائحة تنظيم للملاعب) يتمثل في تنظيم دخول الفرق للملاعب (أقصد مقاعد البدلاء) بحيث يكون هذا الأمر محددا بشكل كتابي (مثلاً الفريق الضيف يجلس بدلاؤه على يمين المقصورة الرئيسية) ولا يتم التنازل عن هذا التنظيم مهما كانت المبررات.
** أما الأمر الثالث (وهو الأهم جداً) يتمثل في منع رؤساء الأندية من الجلوس على دكة البدلاء وكذلك وضع ضوابط لمنع أعضاء الشرف من النزول لأرض الملعب.
** من تجارب سابقة لم تكن القرارات الانضباطية (المالية) قادرة أن تمنع رؤساء الأندية وأعضاء الشرف من دخول أرض الملعب، لذلك يجب أن تتضمن لائحة تنظيم الملاعب نصوصاً تمنع الرئيس من الجلوس على دكة البدلاء وأعضاء الشرف من الدخول للملاعب بل ويتم (تصميم أبواب المقصورة الرئيسية لكل الملاعب) بحيث لا يمكن فتحها باتجاه داخل الملعب وتكون الأبواب من المقصورة تجبر من يجلس فيها أن يخرج من بوابات تنقله بعيداً (بشكل تام) عن المرور بأرضية الملعب.
** بمعنى من يجلس بمقصورة ملعب الملك فهد الدولي لا يكون أمامه أبواب تسمح له بالدخول لمضمار الملعب، وإذا أراد الذهاب لغرف ملابس اللاعبين (بعد المباراة) أن يذهب من خارج أسوار الملعب.
** ننتظر لائحة تنظيمية واضحة يحترمها الجميع وتساهم في ظهور أجمل لمسابقاتنا الكروية...