2019-05-29 | 03:30 مقالات

ثلاثون حلقة.. لماذا؟

مشاركة الخبر      

حان الوقت لأن تتغير عادات الإنتاج الفني في رمضان، سئم الجمهور من سوء المنتج العربي والخليجي طوال سنوات ماضية، واتجه كثيرون لمتابعة المسلسلات الأجنبية، ولاسيما بعد دخول خدمات “نتفليكس وأمازون برايم وغيرها”.
الإشكال هنا أن لا شيء تغير، غزارة في الإنتاج وسوء في التوزيع والمحتوى، الغرض واضح وجلي، تعبئة ساعات البث بأكبر قدر من المسلسلات التي تمتلك أسماء مشهورة، أصبحت مثل استديوهات تحليل كرة القدم الطويلة، في الغالب لا يشاهدها أحد، لكنها أصبحت مثل العادة لا أكثر ولا أقل.
الإشكال هنا أن كلفة هذا الإنتاج المتدني تزيد عاماً بعد آخر، ولعلكم تذكرون شكوى الفنان فايز المالكي ضد هيئة الإذاعة والتلفزيون السعودية نظير مسلسل مغمور اسمه “شير شات”، هل تعلمون كم يطلب الفنان ثمناً لعمله؟ المبلغ باختصار 12 مليون ريال “طبقاً لحواره في قناة روتانا”.. تخيل ذلك. هذا المبلغ يعادل كلفة عمل واحد، فكيف بعشرة أعمال مثلها، كل ما في الأمر أن الموضوع أصبح مثلما قلت عادة.. نظام اعتادت عليه مؤسسات الإنتاج، قدم على التعميد واحصل على مبلغ كبير وصور منتجك في شهرين.. على أمل أن تنجح بعض حلقاته أو تنتشر بعض “اللزمات” التي تقال فيه.. ليس إلا.
لا توجد أنظمة صارمة، ولا فرق متابعة من الجهة التي تقدم التعميد لمتابعة جودة العمل، بل تخيل أن رمضان هذا العام كثير من المسلسلات يتم تصويرها وعرضها في نفس الأسبوع.
برأيي حان الوقت لتفتيت هذه الجهود إلى أجزاء أصغر وقيم مالية أقل، ما الذي يمنع أن يعرض في ساعة الذروة المسلسل “أ” في الأسبوعين الأولين.. 14 حلقة وينتهي، ثم يليه عمل آخر لبقية الشهر.
هذا سيفتح سوقًا جديدة ومختلفة، بل يمكن أن تكون شروط الإنتاج في رمضان يخصص 30 في المئة من الأعمال لمنتجين شباب وليس نجوماً مشاهير، أن أثق بشباب هذا الوطن متى ما وجدوا الفرصة المناسبة، يكفي أن تتأمل المحاولات عبر يوتيوب.. ابحث عن أعمال شبكة “تلفاز 11”.. ستتفق معي في النهاية.
أحمد السويلم