الوكيل السابق يسترجع الذكريات.. ويتحدث عن 56 عاما ابن ناصر:
الملك داعم الرياضة
رغم أنه لم يكن ممارساً لكرة القدم، أو لاعباً سابقاً، أو متخصصاً أكاديمياً في علوم الرياضة، إلا أن الدكتور صالح بن ناصر المتخصص في علم الاجتماع يعد أحد رواد النهضة الرياضية في المملكة، بمسيرة عملية تجاوزت الـ 50 عاماً، بدأت منذ العام 1380هـ بعد أن تحصل ابن مكة المكرمة على درجة الليسانس من جامعة القاهرة كانت وزارة العمل والشؤون الاجتماعية المؤسسة حديثاً بحاجة يومها إلى كوادر متخصصة في علوم الاجتماع، فانخرط فيها، وبعد أربعة أعوام من تعيينه صدر قرار وزاري بتعيينه مديرًا لرعاية الشباب، لكنه انتقل بعد أعوام للعمل في وزارة الإعلام، ليعود مرة أخرى لرعاية الشباب وكيلاً للرئيس العام في عهد الأمير فيصل بن فهد ـ رحمه الله ـ ، وكان أول مدير للاحتراف.
01
في البداية ماذا تقول في اليوم الوطني السعودي ؟
رحم الله الملك عبد العزيز مؤسس هذه البلاد، ورحم الله جميع الملوك الذين أتوا من بعده وقدموا الكثير لهذا الوطن، وأطال الله عمر الملك سلمان وولي عهده الأمير محمد بن سلمان على ما يقومون به من جهد كبير لخدمة هذا الوطن، وهذا فضل من الله.
02
الدكتور صالح بن ناصر عاصر أجيالاً وأجيالاً، سواء في كرة القدم خاصة، أو في الرياضة بشكل عام.. فماذا تقول ؟
يشرفني أنني خدمت هذا البلد في الرياضة أكثر من 56 عاماً، منذ أن بدأت المؤسسات الرياضية عندما كانت في وزارة الشؤون الاجتماعية مروراً بالرئاسة العامة لرعاية الشباب حتى أصبحت الهيئة العامة للرياضة، الإنجازات السعودية بدأت في الثمانينيات الميلادية خاصة كرة القدم بالذات في عهد الأمير الراحل فيصل بن فهد، فقد حققت نتائج إيجابية في كثير من الدورات بعد تحقيق كأس آسيا 3 مرات، والتأهل إلى كأس العالم 5 مرات، إضافة إلى تحقيق منتخب الناشئين بطولة كأس العالم 1989 في إستكلندا، وهذا بفضل الدعم التي تتلقاه الرياضة من القيادة الرشيدة، والآن يتواصل الدعم من قبل خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان، وولي العهد الأمير محمد بن سلمان، ودعمهم الأمير الشاب عبد العزيز بن تركي الفيصل رئيس الهيئة العامة للرياضة في مسؤولياته لتحقيق الإنجازات والبطولات، وأنا متفائل بأن تعود رياضتنا كما كانت في الثمانينيات، والمهم فقط أن تكون هنالك رياضة مدرسية لأنها هي الأساس.
03
كلما نحتفل باليوم الوطني هناك ذكريات لا يمكن تجاوزها، الدكتور صالح بن ناصر ماذا يتذكر من هذه الإنجازات ؟
أتذكر أشياء كثيرة ليست في الرياضة فقط، فأنا عملت 8 أعوام في الإعلام وقبلها عملت في وزارة الشؤون الاجتماعية وفي رعاية الشباب في عهد الأمير فيصل بن فهد وعهد الأمير سلطان بن فهد والأمير نواف بن فيصل والآن نعيش فترة الأمير عبد العزيز بن تركي الفيصل، الآن أصبحنا ننافس حتى بالتعليم بعد أن حققت الجامعات السعودية إنجازات عالمية بشبابها وبناتها ونحمد الله على نعمة الأمن والاستقرار التي تعيشها السعودية.
04
دكتور أنت عاصرت رجالات الدولة على مستوى الرياضة وغيرها، من هم الذين تعتقد أنهم كانوا خلف ما تحقق من إنجازات ؟
كثير كانوا خلف الإنجازات، لكن سأتكلم عن الرياضة ففي عهد الأمير فيصل بن فهد أصبحت السعودية في قلب العالم بالرياضة، فهو شخصية جبارة، وكان يعمل بجد وإخلاص، وفي المجالات الأخرى شهدنا على تطور التعليم والمدن فهنالك جهود تبذل لخدمة الوطن.
05
في نظرك العراب الحقيقي للرياضة السعودية هو الأمير فيصل بن فهد ـ رحمة الله عليه ؟
بلا شك لا نستطيع أن ننكر فترة الأمير عبد الله الفيصل وما قدمه، لكن فترة الأمير فيصل بن فهد كانت مختلفة، البداية والانطلاقات كانت في فترة الأمير عبد الله الفيصل، وكان دائما على تواصل مع الأمير فيصل بن فهد، لكن فترة الأمير فيصل بن فهد لا ينساها العالم العربي والخليج، فهي فترة لا تنسى.
06
هل هناك ذكريات ارتبطت مع اليوم
الوطني ؟
شرفني الأمير فيصل بن فهد بأن أرأس الوفد السعودي في البطولات الآسيوية ومشاركاته في كأس العالم وكنت قريباً من اللاعبين والأجهزة الفنية والإدارية، والكل كان على قدر المسؤولية التي حملنا إياها الأمير فيصل بن فهد، وأعتقد أن تلك الإنجازات لا يمكن أن أنساها، وأتذكر وجود جوزيف بلاتر وهافيلانج من الاتحاد الدولي "فيفا" في مناسبة عشاء بمنزل الأمير فيصل بن فهد، وسألهما كيف يطور كرة القدم في السعودية خاصة أنه لدينا ملاعب والدولة تدعمنا لبناء ملاعب أخرى ولدينا شباب موهوب ومتوهج، فما هو موقفكما من موضوع الاحتراف من وجهة نظركما وردا عليه وقالا أرسل لنا من تراه كفئاً بأن يزورنا واترك الباقي علينا، وحدد الأمير أن من يزورهم صالح بن ناصر وعبد الفتاح ناظر وقلت لهافيلانج إننا لن نستغني عن عبد الله الدبل حيث كان بالمكتب التنفيذي في تلك الفترة ورحب بالفكرة، وعمل لنا الاتحاد الدولي خطة في زيارة سبع دول أوروبية بدأت من إنجلترا مهد كرة القدم وألمانيا وفرنسا وعدد من الدول وامتلكنا معلومات لو بحثنا عن رسالة الدكتوراه لعملنا رسالتين بدلا من واحدة، وتعلمنا أنظمة الاحتراف من تلك الزيارات.
07
من خلال مشاهدتك للمشهد من بعيد، كيف ترى تفاعل الهيئة العامة للرياضة ورابطة دوري المحترفين والاتحاد السعودي في تغيير حسابات السوشال ميديا تفاعلا مع اليوم الوطني ؟
أنا مطمئن لما يعمل عليه الزملاء في جميع المؤسسات الرياضية، والكل يعمل لرفع سمعة البلد وأنا متفائل بهذا الشيء، وسرني لقاء أو لقاءان مع الأمير عبد العزيز بن تركي، وأشعر بأن لديه طموح كبير ويمتلك الرغبة للعمل والتطوير، وهو رجل هذه المرحلة.
08
قبل عدة أسابيع تشرفنا بالسلام على القائد الملك سلمان بن عبد العزيز وأنت حضرت معنا هذا اللقاء وسمعنا ما قاله القائد عن اهتمامهم بالرياضة.. ماذا تقول في هذا اليوم الوطني ؟
سعدت جدا بالسلام على خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان، وليس غريباً من القائد هذا الاهتمام، فأنا عندما كنت أعمل في وزارة الإعلام لمست اهتمامه وحرصه على تطور الشباب السعودي وأيضا على مستوى الرياضة كان يدعم كل من يقود الرياضة السعودية ويقدم الدعم اللازم لظهور كل المنتخبات بالمظهر المشرف والدليل على اهتمامه بالرياضة هو موافقته على الدعم المادي للأندية بعد اقتراح ولي العهد الأمير محمد بن سلمان والتكفل بتسديد ديون الأندية.
09
في موضوع تسديد الأندية، نرى أن الأمير محمد بن سلمان يسجل دعماً لا محدود لأندية الوطن وبشكل ملفت للأنظار، واليوم الأندية رغم وجود رعاة إلا أنهم يعتمدون بشكل مباشر على دعم القيادة الرشيدة ؟
فعلا هذا ما نراه، وأتمنى من الشركات الكبيرة أن تحذو حذو الشركات العالمية خارجياً في دعم الأندية وما تقدمه للشباب، ونحن نمتلك شركات قوية أرجو ألا يبخلوا على الشباب وما يهمهم وأن يكونوا في مقدمة الداعمين لشباب الوطن ودعم الرياضة.