تغريدات
الطائر الأزرق
أبدأ تغريدات الطائر الأزرق هذه الجمعة بتغريدة، اتَّفقت معها. صراحةً، أنا لا أنشر إلا التغريدات التي عادةً ما أتَّفق معها، هذا من طبع الإنسان الذي يميل نحو ما يوافق أهواءه، ويبتعد عن الآراء التي تخالف اعتقاده حتى لو كانت صحيحة.
حمدان العضيد، غرَّد قائلًا: “ينجح الشخص محدود الموهبة بسبب إصراره وإلحاحه، ويفشل صاحب الذكاء والموهبة بسبب مزاجيته. رأيت ذلك كثيرًا في حياتي، هناك أشخاص كانوا مثالًا في ضعف التحصيل والتفكير، ونالوا الجامعة في ضعف المدة، ثم واصلوا بصبر حتى أصبحوا في مراتب عالية، وهناك أذكياء لامعون، توقفوا قبل أن يصبحوا أي شيء”. أعرف شخصًا، كان ذكيًّا جدًّا، ومتفوقًا في أمور عدة، لذا توقَّعت له كل شيء مميز، لكنَّ مزاجيته الحادة هي التي تفوَّقت على مواهبه وأخفتها! مهما كان الإنسان مبدعًا، لابد أن يكون ملتزمًا بما يتطلبه الإنجاز من وقت وجهد وانظباط. وليس بعيدًا عن تحقيق الإنجاز، أو الفشل، غرَّدت صاحبة حساب “جسد بلا روح”: “كلما زاد الوقت الذي تقضيه في الشكوى بشأن ما كنت تستحقه، قلَّ الوقت الذي تحتاجه للتركيز على ما يمكنك كسبه. ركز على ما يمكنك التحكم فيه”. أحمد الفهيد منذ أكثر من عام، وهو يحرِّضنا على نشر الحب والبوح به. ما زال مستمرًا على ذلك، وهذه نعمة كبيرة بأن يكون بيننا مَن يحرِّضنا على نشر الحب: “كلمات الحب التي تقال في الميت، أو تُكتب عنه بعد موته، لماذا لا نقولها ونكتبها قبل وفاته ليسمعها ويقرأها وهو حي؟ لماذا نؤجِّل إعلان الحب؟ لماذا لا نقول للطيبين وهم أحياء: إنهم طيبون، وأننا نحبهم؟ هل يتطلب إعلان الحب موت الحبيب، غيابه الأبدي؟”. محمد سعد فاقد للبصر، لكنه صاحب بصيرة ثاقبة. الذين فقدوا حاسة البصر، ترتفع عندهم حاسة السمع بشكل كبير. محمد سعد غرَّد: “كمية فلاتر التحسينات الصوتية التي توضع على أصوات كبار المطربين والمطربات، هي افتراء على الفن، وتغيير في معايير الذائقة الفنية العامة. أفضِّل سماع نشاز طبيعي على أن يصلني صوت المطرب مشبَّعًا بتلك الفلاتر. ما يصلني عند سماع معظم الأغاني الجديدة، هو إحساس الفلتر وليس إحساس المطرب!”. غرَّد حساب أدب بما كتبه الطيب صالح، رحمه الله، عن الحياة وواقعها الذي يجب أن نقبله راضين قبل أن نقبله مرغمين: “كنت أفكر وأنا أرى الشاطئ يضيق في مكان، ويتسع في مكان آخر. شأن الحياة تعطي بيد وتأخذ باليد الأخرى!”.