«أخلاق..
وقيم»
يقول سيد البشر (ص): “إن من أحبكم إلي وأقربكم مني مجلسًا يوم القيامة أحاسنكم أخلاقا”.
إذا كانت الثقافة هي مجمل “الأخلاق والآداب والعلوم واللغات والتقاليد، والقيم والمبادئ” لأي مجتمع، فهي واجهة حضارية، تقوم عليها نجاحات وحضارات الأمم والأوطان.
الثقافة: من أهم عناصر الحياة، وجزء من مهارات العصر، ومع ذلك فإن ضعف المستوى الثقافي “لأدعياء الرياضة” تحول إلى “عنصرية” رياضية، وهو ما تظهر مخرجاته عبر بعض “السلوكيات العشوائية”، فتصرفات الناس هي انعكاس لثقافاتهم. حيث يفتقر “بعضهم” إلى مفهوم ثقافي ومجتمعي قويم، مع أن الرياضة من سمات الثقافة والأخلاق المعاصرة، ومحصلة راسخة من صفات الرياضيين البارعين.
الثقافة: أنماط راقية، وتمايز بين مجتمع وآخر، واختلافات اعتيادية، وأخرى بالغة الأثر والخصوصية، وربما العدوانية والكراهية!
تتفاوت ثقافة الأفراد والمجتمعات في كثير من مناحي الحياة، وعادة ما “نفكر ونركز” على تفاوت ثقافة الرياضين، وآثارها بينهم، حيث تكمن عناصر متميزة بثقافة طيبة أو حتى محدودة، وبالمقابل هناك أعداد ليست قليلة من الرياضيين ذوي “الثقافة” المحدودة “المتع نصرة”!
الثقافة: هي الحذاقة، أي ضبط وإتقان ما نقوم به. ويقال “ثقف الشيء” أي سرعة تعلمه. ومن صنوف “الثقافة” الفهم السريع، وإدراك الشيء، وتقويمه، وهي كذلك مجموعة من الصفات المتميزة في فهم الواقع بأشكاله المتباينة، والقدرة على التعامل معها بحكمة ورصانة ونقاء ـ تعد الثقافة عامل تنمية للملكات العقلية.. والذهنية، وممارسة بعض الوظائف البدنية، ومنها تثقيف العقل والبدن، كالثقافة الرياضية والأدبية والفلسفية.
الثقافة: هي ما يتصف به “الحاذق” المتعلم من ذوق رفيع، ورصانة، وحسن انتقاد، وخلق سوي، وتربية تقود إلى اكتساب تلك الصفات.
الثقافة: ببساطة ـ غير مخلة ـ هي أنماط السلوك و”السلوم” السائدة في المجتمعات البشرية. وتشمل العقائد، والمبادئ الأخلاقية، واللغة، والرياضة والموسيقى، والفن، باعتبارها تراثًا مجتمعيًّا، للأجيال المتعاقبة. ويخرج هذا المفهوم وسائل الحضارة الحديثة من دائرة الثقافة، فلا تعد المخترعات والآلات والعلوم التطبيقية والتجريبية من عناصر الثقافة، بل هي عناصر علمية بجدارة. كانت العنصرية، وما زالت، عدوًا للثقافة والمواطنة، ويجنح “العنصريون” عادة إلى استصغار الآخرين، وإنكار حقوقهم الوطنية، ومحاولات إبعادهم بشتى السبل، وتصويرهم في صور “قميئة”، حتى وصل الأمر إلى الرياضة في أشكال من الغلو، واعتبار الآخر “خصمًا” يجب إقصاؤه والتقليل من شأنه وقدراته ومكانته.