2022-02-18 | 23:36 مقالات

«بين دياز وجارديم»

مشاركة الخبر      

لم أحب مدربًا كما أحببت (المطنوخ) رامون دياز وذلك لاعتبارات شخصية عدا قدراته الفنية وتوافق منهجيته مع قدرات لاعبي الهلال وقد كان لي موقف معارض لإقالته قبل أربع مواسم ليقيني بأن غالب إقالات المدربين في دورينا مبني على ضعف مردود اللاعبين وليس لضعف قدرات المدربين خصوصًا ممن حصدوا البطولات.
ومع ذلك ورغم تحفظي الشديد على تحميل البرتغالي (ليوناردو جارديم) مسؤولية التباين في مستويات ونتائج المباريات فهو في المناسبات الخارجية نجح باقتدار في تحقيق دوري أبطال آسيا بعد خوضه لأربع مباريات ثقيلة وخرج منها بهدف يتيم في مرماه من كرة ثابتة ثم جاء نقيض ذلك محليًا وتعثر في مباريات عديدة وأمام فرق أقل بكثير من منافسيه خارجيًا ثم عاد وقدم مستويات مميزة في كأس العالم عدا مباراة الأهلي القاري بسبب طرد لاعبين في الثلث الأول.
وباتت عندي قناعة بأن مشكلة جارديم بأنه مدرب كبير حضر من أوروبا مباشرة ولم يخض تجارب سابقة خارجها، وبالتالي تعامل هنا كما كان يتعامل هناك وشتان بين الساحتين ولن أدخل في تفاصيل الفروقات ولست مقتنعًا بأن منهجية المدرب لا تتناسب مع الهلال كليًا خصوصًا وأننا شاهدنا له مباريات عديدة ظهر فيها الزعيم وكأنه ما نعرفه سابقًا طريقة واستحواذًا ودكًا لمرمى المنافسين، ولست مع أكثر الآراء سذاجة حين يحمّل المدرب الإخفاق مقابل منح الامتيازات للاعبين في حال الإنجاز أو الإمتاع.
في المقابل لست مع من منح (دياز) سبب خماسية الهلال في الشباك الشبابية ولست ممن أخذها منه على اعتبار أن تمرينين فقط لا يمكن أن تغيّر جلد الفريق أو تجعله متشربًا للمنهجية الجديدة في حين أن الأداء العام لا يخلو من لمساته خصوصًا في مسألة إعطاء اللاعبين حرية التحرك وتبادل الأدوار والمراكز مقابل ثبات تكتيكي صارم مع سلفه.
خصوصًا وأنه ورغم النتيجة الثقيلة إلا أن الفريق الشبابي وصل للمرمى في أكثر من مناسبة وبخطورة كبيرة وظهرت فراغات في الوسط الأزرق وهذا لم نعهده مع (دياز) في فترته الأولى.

الهاء الرابعة
أربع تخلي الرجل من دون قيمة
‏ويصير من بين الرياجيل ممقوت
‏الكذب والغيبة ونقل النميمة
‏وكثر الكلام اللي بلا فعل وثبوت.