السيليستي والآزوري يطاردان أول ألقاب كأس العالم الأوروجواي وإيطاليا..
النهائي العاشر
يأمل منتخب الأوروجواي تحت 20 عامًا لكرة القدم، أن يبتسم له الحظ أخيرًا بالتتويج بلقب كأس العالم للمرة الأولى في تاريخه بعد خسارته نهائي 1997 أمام الأرجنتين، و2013 أمام فرنسا، عندما يصطدم بإيطاليا، عند الـ 12:00 من مساء اليوم، على ملعب دييجو مارادونا في مدينة لا بلاتا الأرجنتينية، في عاشر مواجهة بين منتخبين من أمريكا الجنوبية وأوروبا، ضمن النسخة الـ 23 من المسابقة.
ويملك المنتخب الأوروجوياني خبرة في المسابقة أكثر من نظيره، على الرغم من وجودهما معًا في البطولة الأولى التي استضافتها تونس عام 1977، إذ ظهر في 15 نسخة، وخاض خلالها 73 مباراة، فاز في 34، وتعادل في 21، وخسر في 18، ووصل النهائي مرتين، وأحرز المركز الثالث مرة، والرابع ثلاث مرات.
أما الآزوري، فظهر في سبع نسخ، وخاض 34 مباراة، فاز في 13، وتعادل في 8، وخسر 13، وكان أفضل مركز له الثالث عام 2017. وهذه المرة الأولى التي يصل فيها إلى النهائي.
وفي حال توج السيليستي بالكأس، فسيرفع حصيلة ألقاب أمريكا الجنوبية إلى ستة، التي جمعت بين الأرجنتين وكلٍّ من الاتحاد السوفييتي “1979”، والتشيك “2007”، والبرازيل ضد كلٍّ من إسبانيا في مناسبتين “1985” و”2003”، والبرتغال “2011”. في حين تبلغ النهائيات التي كسبتها أوروبا أربعة، وكانت لصالح البرتغال ضد البرازيل “1991”، وفرنسا ضد الأوروجواي “2013”، وصربيا ضد البرازيل “2015”، وإنجلترا ضد فنزويلا “2017”، علمًا أن القارة الأمريكية تتفوق في العدد الإجمالي للألقاب بـ 11 مقابل عشرة، بينما ظفرت القارة الإفريقية بلقب وحيد، وكان لصالح غانا عندما تغلبت على البرازيل في نهائي دورة 2009 التي استضافتها مصر.
واستحوذت فرنسا وصربيا وإنجلترا وأوكرانيا على النسخ الأربع الأخيرة من البطولة، فيما يعود آخر تتويج لأمريكا الجنوبية إلى 2013 عبر البرازيل.
تفوّق هجومي.. ودفاع صلب
تفوَّق المنتخب الإيطالي تحت 20 عامًا لكرة القدم على منافسه الأوروجوياني من الناحية الهجومية على مدار البطولة بشكل عام، وسجَّل 13 هدفًا في طريقه للنهائي، منها سبعة أهداف، أحرزها قائده تشيزاري كاسادي، وتصدَّر بها قائمة هدافي المونديال، فيما سجَّل منافسه 11 هدفًا حتى الآن.
في المقابل، كان الدفاع أبرز مميزات وأسلحة “السيليستي” في الطريق إلى النهائي، فبعد اهتزاز شباكه ثلاث مرات في الدور الأول، حافظ المنتخب الأوروجوياني على نظافة مرماه في الأدوار الإقصائية، فيما بلغ إجمالي الأهداف في شباك منافسه سبعةً حتى الآن.
دوارتي.. رقم قياسي
ينتظر أن يصبح أندرسون دوارتي، مهاجم منتخب الأوروجواي تحت 20 عامًا لكرة القدم، أول لاعب يسجل في أربع مباريات متتالية في أدوار خروج المغلوب بكأس العالم منذ فعل ذلك الأرجنتيني ليونيل ميسي عام 2005، إذا ما استطاع الوصول إلى شباك إيطاليا في النهائي، اليوم، بحسب موقع الاتحاد الدولي “فيفا”.
كذلك بات سيزاري كاسادي، قائد المنتخب الإيطالي، اللاعب الأعلى بين مواطنيه تسجيلًا في نسخة واحدة من إحدى بطولات الاتحاد الدولي برصيد سبعة أهداف، متفوقًا على باولو روسي وتوتو سكيلاتشي. أما اللاعبون الوحيدون الذين أحرزوا ثمانية أهداف وأكثر في البطولة، فهم: الأرجنتيني رامون دياز، والغاني دومينيك أديياه “8”، والنرويجي إيرلينج هالاند “9”، والبرازيلي أديلتون “10”، والأرجنتيني خافيير سافيولا “11”.
مارادونا وميسي.. صناعة مونديالية
ظهر من تحت عباءة منافسات كأس العالم تحت 20 عامًا لكرة القدم عديد من النجوم البارزين، في مقدمتهم الأرجنتينيان دييجو مارادونا وليونيل ميسي.
ولعب مارادونا دورًا أساسيًّا في فوز بلاده بأول لقب في البطولة عام 1979، بعد أن تفوّقت موهبته بشكل كبير، مفجرًا غضبه من استبعاده عن تشكيله مونديال 1978، ومدفوعًا برغبة لا تشبع لينجح في تسجيل ستة أهداف.
وفي نسخة 2005، ظهر ليونيل ميسي في عمر 17 عامًا، وكان تأثيره مفاجئًا واستثنائيًّا، فقد كان اللاعب الوحيد بين زملائه الذي يحترف خارج بلاده، بل وظهر في مباراة تجريبية واحدة مع برشلونة، لكنه أظهر قدرات فنية وتهديفية عالية. ومع حلول النهائي، كان الاسم الأكثر ترددًا، ليتوج تألقه باللقب وجائزتي الحذاء الذهبي وأفضل لاعب.
كذلك شهد المونديال تألقًا لافتًا لنجوم أمثال البرازيلي أدريانو “1993” والإسباني تشافي هيرنانديز “1999”، والفرنسي بول بوجبا “2013”.
رودريجيز يلامس التاريخ
يملك راندال رودريجيز، حارس مرمى المنتخب الأوروجوياني تحت 20 عامًا لكرة القدم، الفرصة اليوم ليصبح ثالث حارس يحافظ على نظافة شباكه ست مرات في المونديال، بعد التشيلي كريستوفر توسيلي في 2007، والبرتغالي ميكا في 2011.
ويحمل رودريجيز “19 عامًا”، حارس مرمى بينارول، الرقم القياسي بين مواطنيه في الحفاظ على نظافة شباكه خمس مرات في البطولة. ومثَّل الحارس المنتخب في 24 مباراة، واستقبل خلالها 18 هدفًا، وحافظ على شباكه في 13. وستكون مباراته اليوم في نهائي النسخة 23 أمام إيطاليا هي الأهم في مشواره.