«الشاذلية» واكب العربية باستعدادات خاصة.. والمالكي والمسيليم زبونان مقاهي الشفا..
ملتقى الجمهور والنجوم
يمتلك حاشد الشميري خبرة أكثر من 10 أعوامٍ في مجال تجهيزات المقاهي، وظّفها لخدمة مقهاه “ركن الشاذلية”، الواقع أعلى جبال الشفا، خلال كأس الملك سلمان للأندية العربية. ويواكبُ المقهى البطولةَ بتوفير عددٍ أكبرَ من الجلسات الخارجية والغرف العائلية وشاشات العرض، ويستقبلُ يوميًا، كما يقول لـ “الرياضية” الشميري، قطاعًا من جمهور الفرق المشارِكة.
وتبعُد الشفا نحو 25 كيلومترًا عن قلب مدينة الطائف.
وفوق جبالِها، المرتفعة 2500 مترًا عن سطح البحر، تكثُر المقاهي والمطاعم والديوانيات، ويَفِد إليها المصطافون القادمون من مناطق أخرى والزائرون الأجانب. ويوضّح الشميري “قبل البطولة كان لنا استعدادٌ خاص، حيث رفعنا عدد الشاشات إلى 16 وغرف العائلات إلى 17، توقعنا حضور محبّي الكرة، وهذا ما حدث”. ويفتح “ركن الشاذلية” أبوابه منذ أكثر من 18 عامًا، ويعمل على مدى 24 ساعةً خلال أيام الصيف.
ويُبيِّن الشميري “نحن تقريبًا أقدم وأكبر مقهى في الشفا، واعتدنا على استقبال المشاهير والنجوم، وهذه الأيام يأتي إلينا يوميًا مشجّعون، كثيرٌ منهم قدِم من الرياض لدعم فريق الهلال، وقبل خروج فريقهم كان المصريون من مشجعي الزمالك حاضرين، ولا أنسى مشجعي الشرطة العراقي والترجي التونسي”. ووفقًا له، يتردّد على المقهى زبائن دائمون من نجوم الكرة والإعلام، منهم عبد الإله المالكي، لاعب الهلال وابن الطائف، وياسر المسيليم، حارس مرمى الأهلي، والإعلامي هشام أبو الهش.
«كيمياء» يستوقف النصراويين
شكَّل أحد المقاهي، الواقعة ضمن مبنى فندق “سيتادينز” في أبها، نقطة توقّفٍ لجماهير نصراوية حضرت، أمس، مواجهة فريقها أمام الرجاء المغربي على ملعب مدينة الأمير سلطان بن عبد العزيز الرياضية. ووفقًا لما رصدته “الرياضية”، خرجت عائلاتٌ من الملعب، بعد انتهاء المباراة، إلى مقهي “كيمستري”، الذي يشغلُ حيّزًا من الطابق الأرضي للفندق.
و”سيتادينز”، المصنّف ضمن فئة النجوم الخمسة، أقرب منشأةٍ فندقيةٍ إلى المدينة الرياضية. وفي طابقِه الأول، تعمل مجموعةٌ من المقاهي، بينها “كيمستري”، الذي يعني اسمه بالعربية “كيمياء”.
الرشيدي يرسم وجوه المشجعين
لا يستغرق سعيد الرشيدي، الذي انتقل مؤقّتًا إلى الطائف، أكثر من 10 دقائق لرسم وجه أي شخص.
يمارس ابن مدينة الرياض عملَه الحر تحت الهواء الطلق، متنقّلًا بين أماكن تَركُّز المقاهي والمطاعم.
ويقول لـ “الرياضية” التي التقته في منطقة الشفا الجبلية: “أتيت من العاصمة لاستثمار الحضور الجماهيري خلال فترة كأس الملك سلمان للأندية العربية”.
ويرى صاحب الـ 38 عامًا في الرسم وسيلةً للتعبير عن أفكاره، فضلًا عن جني المال.
ويوضِّح: “لم أكمل دراستي الجامعية بسبب ظروف مرض والدي، لكني متمرّس في الرسم، هوايتي المفضّلة، وأمارسه منذ نحو 23 عامًا، وأتنقّل حاملًا لوحاتي بين المدن، ومحطتي هذه المرة الطائف، وكثيرٌ من زبائني هُنا قدِموا من أجل البطولة العربية”.
ويطلب الرشيدي 150 ريالًا مقابل اللوحة غير الملوّنة، فيما يصل سعر الملوّنة إلى 1000 ريال.
ويعزو تفاوت الأسعار إلى اختلاف تكلفة الخامات.
فيما يشير إلى إنجازه أي لوحة خلال 10 دقائق أو أقل، عادًّا الأطفال والشبّان من سن 20 إلى 40 عامًا الشريحتين الأكثر إقبالًا على ريشته.
أسواق عسير.. طوال الأسبوع
تغطيّ الأسواق الأسبوعية في منطقة عسير أيام الأسبوع السبعة، بدءًا من سوق السبت في محايل، وصولًا إلى سوق الجمعة في بلدة الواديين، ومن أشهرها سوق الثلاثاء في مدينة أبها.
وتشترك أغلب الأسواق الأسبوعية في بيع المواد الغذائية البلدية، مثل السمن والجبن، والعطور، والبخور، والعسل، والعطارة والحبوب، فضلًا عن الملابس المطرّزة والهدايا والمنتجات المصنّعة يدويًا من الخوص. ولا يخلو يومٌ في الأسبوع من سوقٍ باسمه في مدينةٍ أو بلدةٍ ضمن المنطقة، مثل سوق الإثنين في بللسمر، وسوق الخميس في سراة عبيدة.