الأخضر
في خطر
من حق كل محب للأخضر أن ينتابه شعور عدم التفاؤل وعدم الرضا عن مسيرة المنتخب خلال المعسكرين الماضيين، ليس لأن الأخضر خسر ثلاث مباريات من أربع، أو أن مدربه مانشيني لم يستقر على مجموعة ثابتة، ولكن لأن تلك المجموعة المختارة وبنسبة تقارب النصف بحاجة إلى تغيير ولنقل إحلال وإبدال كون بعض العناصر انقضى عمرها الافتراضي في اللعب على مستوى المنتخب.
إلى جانب بعض الأسماء التي أخذت كفايتها في اللعب والمشاركة والتجربة دون فائدة فنية مرجوة، ولنقل بصراحة إن سلمان الفرج وياسر الشهراني وفهد المولد من الرعيل الأول الذين وصلوا لمرحلة لا يمكن أن يتجاوزوها، ولنقل بصراحة إن عبد الله الحمدان وصالح الشهري وناصر الدوسري اجتهدوا بما فيه الكفاية دون تطور ملموس يكفل لهم الاختيار مرة أخرى.
المنتخب السعودي ومن واقع مستويات لاعبيه الأساسيين لا يوحي للمتابع أنه سيسير بعيدًا أو سيشكل خطرًا للفرق في كأس آسيا التي لا تبعد عن انطلاقتها سوى شهرين، ومنتخبات اليابان وكوريا وأستراليا وإيران من واقع مشاهدة ومتابعة لمبارياتهم يعتبرون الأكثر حظًا في حسم البطولة، ولذلك فالأخضر مطالب بتجديد دماء لاعبيه واختيار الأفضل في مشاركاته والاستعانة بأفضل الكوادر من المنتخب الأولمبي والشباب، أما بهؤلاء اللاعبين والعك الذي يقدم فإننا أمام منتخب هزيل اتضح أنه بحاجة إلى تغيير وإلا سنواجه كارثة.
في المنتخبات المشاركة في كأس العالم وخاصة العربية منها يصل عمر اللاعب للحد الذي ينهي مشواره الدولي إذا قارب الثلاثين أو أكثر أو أن مستواه الفني يتراجع بشكل كبير، وتبدأ تلك المنتخبات في إحداث تغيير شبه شامل، ورغم كلفة التغيير لدى بعض المنتخبات، كون ضريبة ذلك التراجع الفني نتيجة نقص خبرة البدلاء أو عدم توفر عناصر موازية لمن سبقها، لكن في كل الأحوال لابد من التغيير وإلا سيأخذ المنتخب وقتًا أطول في العودة، لكن كلفة التغيير الحالي أفضل بكثير من تلك المستويات الفردية أو الجماعية التي ظهر فيها المنتخب وبأسماء آن لها أن ترتاح.