الزويد وجلساؤه يرفعون سقف التوقعات.. ويبحثون عن تذاكر الملعب باكستان تغيّر
عادات أصدقاء العقير
فرض وجودُ المنتخب السعودي الأول لكرة القدم في الأحساء نفسه على الأحاديث المتبادلة بين نبيل الزويد، ابن المحافظة المتقاعد من العسكرية، وأصدقائه، الذين اعتاد على الالتقاء بهم بين العصر والعشاء، بصفة شبه يومية، لتناول الغداء والتسامُر. وعادةً، لا يتطرق الزويد وأصدقاؤه، الذين يجمعهم بمبادرةٍ منه منذ أعوامٍ عدّة، إلى كرة القدم.
لكن أخبار المنتخب ومباراته المقبلة في الأحساء غيّرت عاداتهم أمس، كما ذكر لـ “الرياضية” العسكري المتقاعد. وهذه المرة، كان شاطئ العقير، القديم في الأحساء، مأوى لجلستهم ولغداءٍ بحري تناولوا فيه الروبيان وسمك الشعري. وأمام مياه الخليج العربي، التي اعتادوا ارتياد شاطئها من حينٍ إلى آخر، أدلى الأصدقاء، وأغلبهم من المتقاعدين، بدلوهم في ميدان التحليل الكروي، وأجمعوا على امتلاك المنتخب فرصةً هائلةً لمصالحة جمهوره، بعد النتائج الأخيرة، بفوزٍ كبيرٍ على نظيره الباكستاني، بعد غدٍ على ملعب نادي الفتح، رافعين سقف توقعاتهم حيال النتيجة.
وشارك الزويد كلًا من عبد المحسن العامر وعدنان الحرشان وفهد الموسى في التعبير عن السعادة باختيار المنتخب محافظة الأحساء محطةً له. وتبادلوا الأسئلة والمعلومات عن كيفية الحصول على تذاكر لحضور مواجهة باكستان في الملعب. وتطلّع حسين الموسى، أكبر الجلوس عمرًا، إلى تسجيل “الأخضر” انطلاقةً مثاليةً في تصفيات كأس العالم. فيما عدّ عبد الله الدوسري المباراةَ فرصةً أخرى أمام أهالي المحافظة لمتابعة نجوم دوري “روشن” السعوديين عن قُرب.
25 % قادمون من أوروبا
يستعد منتخب باكستان الأول لكرة القدم لمواجهة نظيره السعودي، بعد غدٍ، بقائمة لاعبين تحتوي على 24 اسمًا، رُبعُهم ينشط في أندية أوروبية ينتمي أغلبها إلى درجاتٍ تمزِج بين الهواية والاحتراف.
واستعان المنتخب، الذي يدرّبه الإنجليزي ستيفن كونستانتين، بثلاثة لاعبين من أندية دنماركية، واثنين من إنجلترا، ولاعب من قبرص، واستدعى 17 اسمًا من الأندية المحلية، ولاعبًا وحيدًا من دون نادٍ، هو هارون حامد، لاعب الوسط، الذي وُلِدَ في إنجلترا وكان ينتمي حتى شهر أبريل الماضي إلى نادي كوينز بارك رينجرز الإنجليزي، الذي استغنى عنه.
ومِثلَ حامد، وُلِد اللاعبون الستة المنضمون من أندية أوروبية خارج باكستان، بين إنجلترا والدنمارك، ومن بينهم يوسف بوت، حارس المرمى، الذي وُلِد في الدنمارك لأسرةٍ من مدينة لاهور هاجرت إلى كندا ثم إلى أوروبا.
وخاض بوت 23 مباراةً مع المنتخب، تجعلُه الأكثر امتلاكًا للخبرة الدولية وسط قائمة المدرب الإنجليزي.
وبين السداسي المنضم من أوروبا، ينشط الجناح أوتيس خان وحدَه في درجة كرة قدمٍ احترافية.
ويلعب خان، المولود في بريطانيا، لفريق جريمسبي تاون، المنتمي إلى دوري “ليج 2”، رابع درجات هرم الكرة الإنجليزية.
وقضى لاعب جريمسبي مرحلة الفئات السنية داخل نادي مانشستر يونايتد، العملاق الإنجليزي.
انطلاقة لا تعرف الهزيمة
لم يذق المنتخب السعودي الأول لكرة القدم مرارة الخسارة في مباراته الافتتاحية ضمن التصفيات المؤهلة إلى كأس العالم.
يستهلّ “الأخضر”، بعد غدٍ أمام نظيره الباكستاني، مشاركته للمرة الـ 13 في هذه التصفيات. واعتاد المنتخب افتتاح محاولته التأهل إلى المونديال بانتصار، وهي قاعدةٌ يتسلّحُ بها ولم يخالفها إلا مرتين، وفي كلتيهما كانت النتيجة تعادلًا وليست هزيمة.
وتعادل “الأخضر” سلبًا مع نظيره الإماراتي في انطلاقته ضمن تصفيات “المكسيك 1986”، ومع اليمن 2ـ2 في انطلاقته ضمن تصفيات “قطر 2022”. ويُغري الفارق الهائل في التصنيف العالمي كتيبةَ المدرب الإيطالي روبرتو مانشيني بالبحث عن أكبر فوزٍ سعودي في مستهل مشوار تصفيات كأس العالم.
ويحتل المنتخب السعودي المركز الـ 57 في أحدث تصنيف للمنتخبات أصدره الاتحاد الدولي للعبة “فيفا”، فيما اكتفى منتخب باكستان بالمركز الـ 193.
وكسِب “الأخضر” نظيره المكاوي 6ـ0 في أولى مبارياته ضمن تصفيات “أمريكا 1994”، وكرر النتيجة ذاتها عندما دشن، أمام منغوليا، مشاركته في تصفيات “كوريا الجنوبية واليابان 2002”.