نهاية جيل
صفر بطولات
يبدو أن الكرة السعودية على موعد مع نهاية جيل كروي إن لم يكن قبل نهاية كأس الأمم الآسيوية فبالتأكيد بعدها وفي كلتا الحالتين أزف الوقت لمغادرة عدد من اللاعبين بعد تجاوز أعمارهم الثلاثين وملازمتهم العيادات الطبية في ناديهم والمنتخب لفترة من الزمن ليست بالقليلة.
خلال السنوات العشر الماضية احتكر عدد من اللاعبين مراكزهم في المنتخب وشاركوا في العديد من البطولات الإقليمية والقارية وإن لم تخني الذاكرة كانوا في بطولتين أو ثلاث خليجية وكأس آسيا مرتين وكأس اتحاد غرب آسيا ولم يحقق المنتخب الأول فيها أي بطولة وخرج من البطولات وبالتالي فإن الجيل الحالي لم يحقق للكرة السعودية أي بطولة، وقد تكون كأس آسيا البطولة الأخيرة التي قد يستعين بهم الأخضر قبل نهاية زمنهم الخالي من البطولات والسؤال هل بإمكانهم تحقيق آخر إنجاز لهم قبل المغادرة.
الواقع يقول إن المهمة صعبة وصعبة جدًا، فالفرق المنافسة على البطولة اليابان وكوريا وإيران وأستراليا أظهروا جاهزية تفوق ما نشاهده للأخضر سواء في المستويات التي ظهرت في مبارياتهم التي خاضوها أو الاستقرار الفني وثبات التشكيلة على عكس منتخبنا الذي لا نعلم تفكير روبرتو مانشيني بعد أربع مباريات ودية وواحدة رسمية هل ينوي إعادة التشكيل والاعتماد على أسماء جديدة أو أن ذلك الأمر كان اضطراريًا بعد مداهمة الإصابات عددًا من اللاعبين وفي كلتا الحالتين فإن الأخضر وفق المؤشرات الحالية لا يوحي بالاطمئنان، فالجيل الذي يضم الفرج والدوسري والشهراني والمولد أصبح على مقربة من نهاية عمره الافتراضي وقد ينتهي دون تحقيق بطولة في زمنه مع نهاية آخر بطولة قارية لهم، فيما الاعتماد على العناصر الجديدة سيأخذ وقتًا ليس بالقصير للاستقرار والانسجام والخبرة والتمرس ليكون منتخبًا قادرًا على المقارعة.
وإذا كان مانشيني سيجد نفسه في موقف حرج من المشاركة القارية سواء لعب بالأسماء القديمة أو الجديدة فإن الاختبار الصعب الذي يواجهه أمام الأردن يوم الثلاثاء القادم سيحدد ملامح
وإستراتيجية المشاركة القارية كونها أول اختبار حقيقي للمنتخب.