وصفة للقلب!
لا يمكن ألا نأخذ استراحة من الركض اليومي، وإذا كان النوم راحة للجسد، والصمت راحة للعقل، فإن الضحك راحة للقلب. لا أقول ذلك كطبيب ولكن كمجرب. لدي صديق عزيز فشل في عمل شيء جيد في السنوات الماضية، لكنه لم يفشل في إضحاكنا يومًا، وقدرته على الإضحاك لا تقل عن قدرة ليونيل ميسي في المراوغة، الفارق بينهما أن ميسي وجد سوقًا رائجة لموهبته، أما صاحبنا فلا يرى في الإضحاك سلعة يمكن بيعها حسب قوله. ومع ذلك نحن لا نستغني عن مرافقته مع الاعتراف الدائم بفضله. من الطبيعي أن للألمان نكاتهم، مع أن الصورة الذهنية عنهم بالنسبة لي هي الصناعة، لم أتخيلهم يومًا أصحاب نكتة، وهذا من ضيق أفقي واطلاعي طبعًا. إليكم هذه النكتة الألمانية "عندما ترى رجلًا يفتح باب سيارته لزوجته فيجب أن تتأكد أن السيارة جديدة أو الزوجة هي الجديدة". عن الزوجات أيضًا هناك نكتة عربية أظنها جديدة، وأرجو ألّا يمتعضن السيدات، فالأمر مجرد مزاح "شرطي قال للسجين: إلك زيارة من زوجتك. رد السجين: وحياة أمك قلها إنو هرب". هذه نكتة أخيرة عن الزوجات، أعدكن أنها الأخيرة "امرأة سألت زوجها: ليش سموا اللي ما خذين خوات عدايل؟ قال الزوج: لأنهم أكلوا نفس المقلب فتعادلوا". النكتة التالية من النكات العالمية "البخيل: حظي سيئ! الصديق: ولماذا؟ البخيل: لأن الصيدلية التي بجوارنا أعلنت عن تخفيضات وليس فينا أحد مريض". من الولايات المتحدة هذه النكتة عن الكذب "صبيّان كانا يتشاجران عندما دخل الأستاذ الصف. الأستاذ: لماذا تتشاجران؟ قال أحدهما: لقد وجدنا عشرة دولارات، وقد قررنا بأن نعطيها لمن يقول أعظم كذبة. قال الأستاذ: يجب أن تشعروا بالخجل من أنفسكم، عندما كنت في مثل عمركم لم أكن أعلم ما هي الكذبة أصلًا. فقام الصبيّان وأعطوا العشرة دولار إلى الأستاذ". مع كل قراءاتي للنكت العالمية، لم أجد يومًا نكتة يابانية، لا بد أن لهم نكاتهم، لكنها غير منتشرة كما هي صناعاتهم. بالأمس قرأت تغريدة من حساب "ثمانية" تأكد أن الفكاهة اليابانية موجودة ولكن بشكل غير معتاد "هل تعتقد أن الشعب الياباني متطرف في التهذيب؟ يقول الكوميدي تاكاشي واكاسوقي: يريد الجمهور الياباني أشياء غير واقعية، تلك التي لا يمكن أو لا ينبغي فعلها. فالفكاهة مهرب من مشاغل أيامهم".